ولا شك أن ما تمر به خلال هذه المراحل يسبب لها التعب والإرهاق، إلا أنها ميزات خصّها الله عزَّ وجلَّ بها، حيث كرَّمها بولادة بني البشر، وإن كل تعبها ومعاناتها هذه إذا قيست بالنسبة لها، فلن تساوي عندها شيئاً أمام ولادة طفل جميل تحتضنه وتضمه إلى صدرها.
المشكلات الجسدية المصاحبة للدورة الشهرية:
قبيل موعد قدوم الدورة الشهرية تشعر المرأة بأعراض مختلفة منها عدم الراحة والضيق، ومن ثمَّ تبدأ آلام مغص البطن الحادة، وفي أغلب الأحيان تحتاج المرأة إلى الخلود للراحة التامة.
غالباً ما تنتظم الدورة الشهرية لدى النساء لتأتي في نفس الفترة من كل شهر، وأحياناً تغير مواقيتها، فإذا حدث مثل هذا الأمر يجب ألا تقلقي واعتبري الأمر عادياً، ولكن لمزيد من التأكد والتعرف على ما يحصل بالضبط، عليك ملاحظة الآتي:
– هل شعرت في هذه المرة بآلام أكثر من تلك الآلام المعتادة التي تصيبك في الدورات السابقة؟.. إذا شعرت بذلك يجب إخبار والديك بالموضوع لمراجعة الطبيب.
– ما هي الأيام التي تشعرين فيها بآلام الدورة الشهرية؟.. كم يوماً تدوم دورتك؟.. بعض النساء تنقطع عنهن الدورة ما بين (23-35) يوماً في المتوسط، مع العلم أن لكل امرأة فترة محددة تختلف من فتاة إلى أخرى.
– ما هي نوعية الضغوط التي تتعرضين لها حينما تأتيك الدورة الشهرية؟.. هل تشعرين أنك في معزل عن أداء واجباتك المنزلية والعملية إن وجدت؟..
– حينما تستطيعين الإجابة على كل هذه الأسئلة سوف تستطيعين التوصل لنوعية الدورة التي لديك، وهل الآلام التي تشعرين بها تعتبر آلاماً طبيعية أم أكثر شدة؟ إذا شعرت بأن هذه الآلام لا تطاق يجب التحدث مع الوالدين لاستشارة الطبيب المختص.
مؤثرات الدورة الشهرية:
–
الضغوط: حينما تتعرض المرأة لضغوط شديدة، تتوقف الدورة الشهرية لفترة ولكن سرعان ما تعاود ظهورها حينما يقل مستوى تلك الضغوط.
–
أداء التمارين: حينما تقوم المرأة بتمارين عنيفة لأجل تحاشي آثار السمنة، قد تؤدي هذه التمارين إلى انقطاع الدورة الشهرية، وهذا عادة ما يحدث حينما تمارس الفتاة تمارين عنيفة مثل تمارين الجمباز والبالية والركض لمسافات طويلة.. وأحياناً تؤدي الفتاة تمارينها الرياضية وحدها بالمنزل فتكثر من الجرعة التدريبية حتى تعمل على تخفيف وزنها، وبذلك تكون قد تعدت الحد الأقصى للتمارين، وهي لا تدري ذلك، بالتالي تتوقف الدورة الشهرية لديها، وهنا على الفتاة أن تستشير أخصائية التدريب الرياضي لئلا تقع في هذه المشكلة.
–
الهرمونات:الهرمونات عبارة عن نتاج لعمليات كيماوية يقوم بها جسم المرأة، فأحياناً تكثر هذه الإفرازات، وأحياناً تقل، فإذا زادت كمية الهرمونات على حدها الأقصى بالجسم، فإن الدورة الشهرية لن تأتي في ميعادها المحدد، وربما لا تأتي بتاتاً، وأحياناً تتعرض المرأة للإصابة بنزيف متقطع أثناء الفترة التي ما بين الدورتين.
وإذا تعرضت المرأة لمشكلة ما في أداء الغدة التناسلية – فان ذلك سوف يؤثر على مواقيت الدورة الشهرية، وبالتالي سوف تؤثر في نسبة الإفرازات الكيماوية التي تتفاعل في الغدد الصماء، وهي التي تدير عمليات "النمو – التطور الجنسي وكل التغييرات التي تحدث بالخلايا الحية".
متى يجب على المرأة مراجعة الطبيب؟
– أولاً على الأم تقع مسؤولية تنوير فتاتها الصغيرة بماهية الدورة الشهرية، وأن تشرح لها كل ما يخص ذلك الأمر، بحيث تجهز الفتاة نفسياً وجسدياً ومعنوياً، وأن توعيها بالتغيرات المرافقة للدورة الشهرية وأن تطلب منها مصارحتها عند أي عارض صحي يطرأ عليها لأخذ الاحتياطات اللازمة، وعموماً فإنه يجب على الأم أو الفتاة مراجعة الطبيب إذا ما حصل أي من الأمور التي سنأتي على ذكرها الآن:
– إذا لم تأتِ الدورة الشهرية للفتاة حتى بلوغها سن السادسة عشرة.
– إذا توقفت الدورة فجأة طيلة (3-4) أشهر – ولم تعاود مجيئها مرة أخرى (حيث إن المرأة تأكدت عن طريق الفحص الطبي أنها ليست حاملاً).
– إذا حدث لها نزيف مكثف يفوق ما يحدث في الدورات السابقة، أي بصورة غير معتادة.
– إذا شعرت المرأة فجأة بمرض بعد استخدامها الفوط الصحية.
– إذا حدث وأن شعرت بنزيف (عدة قطرات من الدم بين كل دورة وأخرى) يجب مراجعة الطبيب المختص.
همسة:
إن لكل إنسان دور في الحياة كُتِبَ له أن يؤديها، لذلك يجب ألا تخجل الفتاة من مناقشة مثل هذه الأمور مع أمها أو أحد أفراد أسرتها لأن هذه طبيعة الحياة البشرية بكل ما تحمل من معانٍ.
للأمانة منقول
مشكوره على النقل
❤ اللهم اجعلني ممن توكل عليك فكفيتهـ و استهداك فهديتهـ واستنصرك فنصرتهـ ❤
اختي الغاليه
اولا اشكرج على هذه المعلومات المفيده
وأحب فعلا انبه على ضرورة توعية الفتيات لهذي الامور وأمور أخرى تخجل ان تتناقش فيها
وبصراحه انا احاول ان اجعل من الحوار في بعض الامور التي تخجل منها الفتاة امور سلسه عن طريق انتقاء الكلمات المناسبة والي ماتخدش حياءها
حتى لا تتحول الفتاة عديمة الحياء بحجة ان الامر طبيعي
وهذا محتاج لميزان دقيق جدا في المناقشة كما يحتاج لتروي وخبرة في التعامل مع صغيرات السن
بوركتِ عزيزتي على هذا النقل المفيد وهذي الكلمات الطيبه
وتستحقي التقييم