تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقدس القرآن ولاتقرأه اذن أقرا هذه القصه

تقدس القرآن ولاتقرأه اذن أقرا هذه القصه 2024.

سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..

سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام

أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..

وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم

ومضت السنون

كانوا دائما يتذكرونه في انفسهم ويعلمون بانه يهتم بهم وسيرسل لهم رسائل الحب والاحترام والاشتياق

وعاد الأب يحمل معه الهدايا والعطايا .. ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك ياإبني الحبيب ؟؟

قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت

قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال

قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟

قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم

تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ

رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟

قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة

فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج وعلمي بذلك الشخص وأخلاقه

قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..

دائما نجملها ونقبلها

ولكنا لم نقرأها

تفكرت في شأن تلك الأسرة

وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها

هل نظرتم إلى المصحف.. ؟

إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة على المكتب

إذا كنتم تعاملون رسالة الله اليكمّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إي تغلقون المصحف وتضعونه في مكتب ولكنكم لا تقرؤا ولا تنتفعوا بما فيه وهو منهاج حياتكم كلها

فاني ادعوكم ان تستغفروا ربكم وان تخرجوا المصحف.. وان تعزموا على أن لا تهجروه أبدا

جزاك الله خير..

اللهم يسر لنا كتابك برحمتك يالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.