بس امسحي رجليه بزيت السمسم او زيت زيتون ومشيه امسكي يديه وانتي مشيه
لين يتشجع ويجرب اول خطوه
لكن من الممكن حدوث تأخر بسيط، وهو شيء لا يثير القلق، أيضا يجب أن يحصل الطفل خلال هذه الشهور على كمية كافية من فيتامين (د) والكالسيوم حتى تنمو العظام بشكل سليم وصحي.
بالنسبة للكلام فله مراحل عديدة، فهو يبدأ عند ستة أشهر بأصوات أحادية المقطع مثل (با) أو (ما) بعد ذلك عند تسعة أشهر يتحول إلى الأصوات ثنائية المقطع مثل (بابا) أو (ماما) أما بحلول عمر السنة فيستطيع الطفل أن يقول كلمتين غير بابا وماما، وتستمر الزيادة في الكلمات تدريجياً، وبالطبع توجد فروق بين الأطفال بعضهم البعض، ولا يثير القلق أن يتأخر الطفل قليلا في الكلام.
رؤية الطفل وهو يزداد في قدراته شيئاً فشيئاً، يذكرنا كم نحن كنا في ضعف، وكم كنا نعتمد على الآخرين ولا نستطيع شيئاً، و كم هي نعمة الله علينا.
والله الموفق.
المجيب :د. حاتم حمدي الكاتب
بسم الله الرحمن الرحيم، أخي العزيز طارق، بارك الله لك في ابنك وابنتك وأنبتهما نباتا حسنا وجعلهما من الذرية الصالحة.. اللهم آمين.
وعن استفسارك -أخي- حول طفلتنا العزيزة، فأريد بداية أن أوضح لك بشكل عام أن الأطفال عادة ما يبدءون المشي من عمر سنة تقريبا وحتى 18 شهرا، فإن تأخر الطفل عن ذلك فهنا يمكننا أن نعتبرها مشكلة تأخر في المشي لنبدأ في البحث عن أسبابها وحلولها.
وبناء على ما سبق فإن طفلتنا العزيزة البالغة من العمر 13 شهرا لا تعتبر متأخرة بالمشي، خاصة أن لديها القدرة الكاملة على الحركة في جميع الاتجاهات الممكنة وكذلك ثني قدمها للأسفل (تحديدا من عند مفصل الكاحل).
وبالنسبة للمشي على أطراف الأصابع فهو أمر محبب ومنتشر لدى كثير من الأطفال ويعد أمرا طبيعيا؛ فكم من طفل بدأ مشيه على أطراف أصابعه؟
لذا عزيزي فإن ما وصفته لا يعد أمرًا غريبًا أو غير طبيعي في عالم الطفولة؛ فطفلتنا العزيزة ما زال أمامها الوقت كي تمشي وحدها وبشكل طبيعي.
وما أود منك ملاحظته في طفلتنا العزيزة هو وقوفها لبعض الوقت على باطن القدم والوقت الآخر على أطراف الأصابع، فإن كان هذا واقع الحال مع طفلتك فإنه أمر طبيعي لا يدعو للقلق على الإطلاق، ودع الأمور تسير كما هي فستجدها قريبا تمشي وحدها وبشكل طبيعي بإذن الله.
أكرمك الله وقر عينك بأطفالك ومنحهم الصحة والسعادة على الدوام
يعتبر بدء المشي عند الطفل من اللحظات الأكثر سعادةً في الحياة بالنسبة للوالدين ,
و حتى الطفل نفسه يفرح ببدء المشي و ببدء اكتشاف ما حوله,
و بالمقابل فإن تأخر المشي يثير الكثير من الشكوك و الأسئلة عند الوالدين.
متى يمشي الطفل بشكلٍ طبيعي ؟
يمشي الطفل بعمر سنة تقريباً , فأكثر الأطفال يبدؤون بالمشي ما بين عم 10 أشهر و سنة و نصف ,
و القليل من الاطفال يمشون بشكل مبكر من الشهر التاسع , و آخرون يتأخر عندهم المشي حتى عمر أكبر من سنة و نصف ,
و عدد قليل قد لا يمشي حتى عمر السنتين
(يرجى زيارة صفحة تطور الطفل لمعرفة هنا لمعرفة زمن اكتساب المهارات الحركية عند الطفل ) ,
و يبدأ الطفل بالمشي بالمساعدة في أكثر الحالات , ثم ينتصب و يمشي لوحده ,
و بعض الأطفال يمشون و ينطلقون لوحدهم دون مساعدة ,
و من المهم التذكير بعلامات تطور الطفل الطبيعية في عمر سنة نصف ,
و أهمها عند الطفل الطبيعي :
ينطق عدة كلمات و بعض الجمل من كلمتين , يستطيع رمي الكرة , يؤلف برجاً من أربع مكعبات ,
يعرف بعض أجزاء جسمه …..
و يجب التفريق بين تأخر المشي , أي عدم محاولة الطفل الشروع بالمشي ,
و بين اضطراب مشية الطفل أو المشي غير الطبيعي
( ففي الحالة الأخيرة فإن الطفل يمشي بالعمر الطبيعي و لكن تكون مشيته مضطربة ,
و اضطراب المشي قد يكون بسبب خلع الورك أو تشوهات الطرفين السفليين أو اصابة عصبية
مركزية كالرنح و أسباب أخرى.. ).
متى يعتبر الطفل متأخراً في المشي ؟
يعتبر الطفل متأخراً في المشي إذا بلغ عمر سنة و نصف و لم تبدو عليه أي محاولات للمشي ,
و إذا لم يجد الطبيب ما يدعو للقلق فقد يراقب الطفل حتى عمر السنتين , و عدم مشي الطفل
بعمر السنتين لا يعتبر طبيعياً.
هل يجب تعليم و مساعدة الطفل كيف يمشي ؟
لا , فالمشي من المهارات الذاتية المحددة بالجينات , و الطفل يمشي لوحده دون أي محرضات
أو تعليم أو مساعدة.
هل هناك علاقة بين الزحف و المشي ؟
ليس تماماً , و لو أن تأخر الزحف قد يكون الإشارة الأولى لتأخر المشي,
و أكثر الاطفال يزحفون أو يحبون قبل أن يمشوا , و عدد من الأطفال يمشون دون أن يزحفوا أو يحبوا
و هذا أمرٌ طبيعي , و قلما يكون تأخر الزحف بحد ذاته ذو دلالة مرضية.
هل تساعد الكراجة أو المشايّة على تسريع المشي ؟
لا , فهي لا تسرع المشي و لا ينصح بها بشكلٍ عام خوفاً من سقوط الطفل من عليها ,
و قد تفيد في إلهاء الطفل إذا كان عند الأم الكثير من العمل , و لكن يجب أن يبقى الطفل تحت
المراقبة عند استخدامه للمشايّة.
ما هي أسباب تأخر المشي عند الأطفال ؟
هناك الكثير من الأسباب التي تتراوح بين السبب البسيط و العابر
و حتى الإصابة الدماغية المركزية أو الإصابة العضلية و أهم هذه الأسباب هي :
1. حالات تأخر المشي العائلية : حيث يلاحظ أن بقية أفراد الأسرة قد تأخروا قليلاً في المشي
و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً, و يكون اكتسابه لبقية المهارات طبيعياً و لكن يحدث المشي دوماً بحلول نهاية السنة الثانية.
2. بعض حالات نقص الفيتامين د (الخرع أو الكساح ) ,
و يكون فحص الطفل العصبي طبيعياً , و هي تتحسن بتلقي الفيتامين د و تعريض الطفل للشمس
3. كنتيجة لإصابة الطفل بأمراض خطيرة و هامة في الأشهر الأولى :
مثل التهاب السحايا , التهاب الدماغ , و عقابيل ارتفاع البيليروبين الشديد غير المعالج , و يلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل
4. بعض الأمراض العصبية المركزية التي تصيب الدماغ : خاصة تعرض الطفل للاختناق حول الولادة و نقص الأوكسجين (الشلل الدماغي) ,
و صغر محيط الرأس الشديد , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة
و يلاحظ هنا تأخر بقية قدرات الطفل
5. بعض الأمراض العصبية الوراثية : كرنح توسع الأوعية الوراثي , و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة
6. بعض أمراض العضلات : كمرض وردينغ هوفمان و بعض الحثول العضلية و الضمور العضلي المبكر ,
و يظهر الفحص العصبي للطفل هنا علامات هامة
7. بعض المتلازمات الصبغية المترافقة بتأخر تطوري : و يبدو على الطفل هنا سحنة خاصة (علامات شكلية خاصة في الوجه ) مع أو بدون تشوهات أخرى.
عما سيسأل الطبيب عند كشفه و فحصه للطفل المصاب بتأخر المشي ؟
سيجري الطبيب استجواباً عاماً حول حالة الطفل و سيركز على فترة الحمل و الولادة و تعرض الطفل للاختناق عند الولادة ,
و سيسأل عن سن بدء المشي عند بقية أفراد العائلة , و عن تلقي الطفل للفيتامين د
و تعرضه لأشعة الشمس , و سيقوم الطبيب بتحليل حالة تطور قدرات الطفل الذهنية و الحركية
لكشف وجود إصابة ما في الجهاز العصبي , خاصة كلام الطفل و تفاعله الاجتماعي ..
هل سيجري الطبيب الفحوص الدموية و الشعاعية للطفل ؟
يتوقف هذا على توجه الطبيب نحو سببٍ ما من أسباب تأخر المشي , ففي حال كان فحص الطفل
العصبي طبيعياً مع اكتساب الطفل لبقية المهارات الذهنية و الحركية الأخرى المناسبة لسنه ,
فقد لا يجري الطبيب أي استقصاءات , أما إذا شك الطبيب بإصابة عصبية مركزية , فقد يطلب إجراء
تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي و إجراء تخطيط كهربائي للدماغ, و في حال الشك بإصابة
عضلية فقد يجرى للطفل معايرة لخمائر العضلات و تخطيط عضلات كهربائي و أحياناً خزعة العضلات .
ما هو العلاج ؟
حالات التأخر العائلية البسيطة لا علاج لها و سيمشي الطفل في وقتٍ قريب, أما التأخر الناجم
عن مرضٍ معين فيعالج بمعالجة المرض المسبب (كنقص الفيتامين د ) ,
و تأخر المشي الناجم عن إصابات عصبية مركزية لا علاج لها (كالشلل الدماغي )
يعالج بتطبيق العلاج الطبيعي أو الفيزيائي الذي قد يؤدي لتحسن في مشي الطفل حسب حالة
كل طفل, و لكن ليس بشكلٍ كامل و يحتاج ذلك لأشهر أو سنوات .
و الخلاصة أنه لا داعي للقلق في حال تأخر الطفل عن المشي بشروط ثلاثة يجب أن تكون مجتمعة معاً و هي :
1. أن يكون عمره دون السنتين
2. أن يكون فحصه العصبي طبيعياً
3. أن تكون مهارته الأخرى مناسبة لعمره
و عدم توفر أحد هذه الشروط يستدعي البحث الدقيق عن سبب محتمل لتأخر المشي عند هذا الطفل.
الدكتور رضوان غزال
الله يحفضه