الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم …
تناقل كثيرٌ من الناس إما عن طريق البريد الإلكتروني ، أو المنتديات الحوارية ، أو رسائل الجوال ، أو غير ذلك من وسائل الاتصال بينهم التحذير من إعصار " قونو " ، ومن ضمنها حديث نصه :
" اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحاً وَلا تَجْعَلْها رِيحاً " .
وسياق الدعاء جاء في أحاديث بألفاظٍ مختلفة من حديث ابنِ عباسٍ عند الطبراني في " الكبير " من طريقين عن أبي علي الرحبي – وهو الحسين بن قيس – عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه به ، وجاء عند أبي يعلى من حديث أنس بن مالكٍ رضي اللهُ عنه .
والحديث حكم عليه بهذا اللفظ العلامةُ محمد ناصر الدين الألباني – رحمهُ الله – في " الضعيفة " (4216) بالوضع ، وفي موضع آخر (5600) بالنكارة ، وبالبطلان في " الصحيحة " (6/602) ، وقال : " وفي الحديثِ دلالةٌ واضحةٌ على أن الريح قد تأتي بالرحمة ، وقد تأتي بالعذاب ، وأنه لا فرق بينهما إلا بالرحمة والعذاب ، وأنها ريحٌ واحدة لا رياح … " .ا.هـ.
الدعاء الثابت عن النبي إذا عصفت الريح
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَصَفَتْ الرِّيحُ قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ " ، قَالَتْ : " وَإِذَا تَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : " لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ ، كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ " : " فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا " .
أخرجهُ مسلمٌ (2/616) .
النهي عن سب الريح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ " ، قَالَ سَلَمَةُ : " فَرَوْحُ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا ، وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا ، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا " .
أخرجهُ أبو داود (5088) ، وسنده صحيح .
عن أبي بن كعب : أن الريح هاجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبها رجل ، فقال : لا تسبها فإنها مأمورة ، ولكن قل اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح ، وخير ما فيه ، وخير ما أمرت به ، ونعوذ بك من شر هذه الريح ، وشر ما فيها ، وشر ما أُمرت به .
قال العلامةُ الألباني في " الصحيحة " (6/601) : " وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .. " .
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : هَاجَتْ رِيحٌ أَوْ هَبَّتْ رِيحٌ فَسَبُّوهَا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " لَا تَسُبُّوهَا ، فَإِنَّهَا تَجِيءُ بِالرَّحْمَةِ وَنَجِيءُ بِالْعَذَابِ ، وَلَكِنْ قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا " .
أخرجهُ ابنُ أبي شيبة في " المصنف " (10/217) ، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 83 ) بسندٍ صحيح عنه .
معلومه جديده ،، تسلمين اختي
ويرفع للافاده
وجعل ذالك في موازين حسناتك…
وجعل ذالك في موازين حسناتك…
جزاك الــــلـــــــــــــــــــــه كل خير