السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجيه قرآني للنساء
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ [النور:31] كانت المرأة الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامتٌ لا يعلم صوته ضربت برجلها الأرض فيسمع الرجال طنينه فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك، وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستوراً فتحركت بحركة لتظهر ما هو خفي دخل في هذا النهي لقوله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ [النور:31] إلى آخره، ومن ذلك أنها تنتهي عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها فيشم الرجال طيبها فقد ورد عن أبي موسى عن النبي أنه قال: { كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا } يعني زانية. وورد عن ميمونة بنت سعد أن رسول الله قال: { الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها } ومن ذلك أيضاً أنهن ينهين عن المشي في وسط الطريق لما فيه من التبرج فعن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه أنه سمع النبي وهو خارج المسجد، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله للنساء: { استأخرن فإنه ليس لكنَّ أن تحتضن الطريق، عليكن بحافات الطريق } فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. وقال تعالى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]. قال الإمام مجاهد: ( كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال فذلك تبرج الجاهلية ) انتهى.
فيا أيتها المسلمة الكريمة العفيفة إذا خرجتِ من بيتك فتذكري هذه الآيات والتوجيهات الربانية واحذري كل الحذر التبرج والسفور ومخالطة الرجال فإن هذه من عادات أهل الجاهلية التي حذر الإسلام منها.
كَثُرَ بين بعض الفتيات، حجاب إسلامي – على حد زعمهن – مكوَّن من طرحة سوداء مزخرفة في جوانبها يضعنها على رؤوسهن مخمَّرات بها وجوههن، ولكن، وللأسف فإن العينين باديتان والوجه مجسد، ثم أن ما ينذر بالخطر من وراء هذا الحجاب الجديد إن أولئك الفتيات أخذن يوسَّعن فتحات الأعين شيئاً فشيئاً بحجة الرؤية.
ونظراً لسعة انتشار هذا الحجاب، فإن اللاتي لا يلبسنه منبوذات بين صويحباتهن، موصوفات بالتزمت، والتشدد، والرجعية، بحجة أن الصحابيات كن يفعلنه على عهد الرسول.
السؤال: هل يجوز لبس مثل هذا الحجاب؟ مع بيان صفة الحجاب الذي أمر الإسلام به.
فأجاب فضيلة الشيخ محمد العثيمين بقوله: ( أقول: إن الاستعمار الفكري لا يألو جهداً في صدِّ الناس عن دينهم عقيدة وخلقاً وعبادة ومعاملة بقدر ما يستطيع، ولكن المؤمن يكون عنده منعة في إيمانه تحول بينه وبين قصد هؤلاء المفسدين، وذلك بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله كما هو الواجب على كل مؤمن عند التنازع أن يكون مرجعه كتاب الله وسنة رسوله لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء:59].
ونحن إذا رجعنا إلى الكتاب والسنة في هذه المسألة، وجدنا أن الحجاب الإسلامي لابد فيه من تغطية الوجه عن الرجال الأجانب. وأدلة ذلك مذكورة في الكتب المؤلفة في هذا، ولا يتسع المقام لسياقها. والنظر الصحيح يقتضي ذلك، لأن الوجه هو جمال المرأة ومحط الرغبة، وهو الذي يقصده الرجال من المرأة فيمن يقصدون الجمال الخَلقي، وإذا كان كذلك، فإن الفتنة تكون فيه أعظم إذا كان مكشوفاً يشاهده كل إنسان ويكون هو أولى بالحجاب من غيره، وأولى بالحجاب من القدمين ومن الكفين، لأن الفتنة فيه أعظم.
وما ذكره السائل من هذا الحجاب.. فإنه مناف لما تقتضيه الأدلة الشرعية، وذلك أن هذا الحجاب كما ذكره السائل يتضمن التبرج بالزينة لما طرِّز به من وشي ونقش وقد قال الله تبارك وتعالى في القواعد من النساء: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ [النور:60].
هذا في القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً، فكيف بالشابات اللاتي يرجون النكاح واللاتي تتعلق رغبات الرجال بهن، كيف يتبرجن بالزينة بخمرهن.
ثم إن الفتحة للعين – أي النقاب – إذا توسع النساء فيها حتى صرن يبدين الحواجب والوجنتين، فإن ذلك مخالف لما كان عليه نساء الصحابة في عهد النبي. ونحن نعلم حسب التتبع والاستقراء أن مثل هذه الأمور تتغير فيها الأحوال بسرعة، وأن النساء ربما استعملن هذا الشيء على وجه قريب مما كان عليه نساء الصحابة ثم لا يلبثن إلا يسيراً حتى يتسع الخرق على الراقع.
ومن القواعد المقررة عند أهل العلم، سد الذرائع، أي سد ما يكون ذريعة إلى محرم. وهذا لا شك إذا كان على الوجه الذي ذكره السائل فهو محرم في ذاته، وذريعة لما هو أعظم وأعظم ونصيحتي لنساء المؤمنين أن يتقين الله في أنفسهن وألا يكُنَّ ممن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فيلحقهن وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة. وليسألن من يكبرهن سناً ومن هنّ محتشمات ومتحجبات بالحجاب الشرعي الذي يغطي سائر الوجه، هل ضرهن هذا الحجاب، وهل كان سبباً في نقصان دينهن وهل كان سبباً في التفريط بواجباتهن وغيرها، وهل كان سبباً لتخلفهن دينياً أو فكرياً أو خلقياً، أو اجتماعياً؟ وكل هذا لم يكن فليسعهن ما وسع أمهاتهن، بل ما وسع نساء الصحابة رضي الله عنهم ) [فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: مجلة الدعوة، عدد 1320].
منقول
جزاك الله خير الجزاء
كفيتي ووفيتي ولا حرمك الله اجر ماكتبتي
المشكله ان من تتهاون بالحجاب تجدينها خاويه فكرياً ولا هم لها إلا الأسواق ونظرات الإعجاب والمجلات ووالغناء والرقص …..كل مُحرم
اللهم إهد ضالنا وضال المسلمين
بارك الله فيك مروج ونفع بك
]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختي مروج ذهبيه
أشكرك على الموضوع المفيد
وربي يعطيك الف عافيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي ….تركيه
على مرورك وكلامك الرائع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي …رذاذ المطر
على مرورك الطيب على الموضوع
بارك الله فيكِ مشرفتنا الغالية
مروج ذهبية
فقد لمستِ جانباً يشغلنا ويقض مضجعنا وهو الاستهانة بالحجاب
لا حرمكِ الله أجر التذكير
تقبلي تحياتي وفائق إحترامي وتقديري
المرتحله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي …المرتحله
على مرورك الطيب
لاعدمناك
هذي اول مشاركه لي بهالركن
حبيت استوضح امر ..
ما حكم تغطية الوجه ؟؟! اليس للرسول – صلى الله عليه وسلم- حديث يبين فيه انه يحل للمرأه اظهار كفها ووجهها ؟؟؟
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع و جعله في ميزان حسناتك
وبالنسب للأخت زلابيا هذا الحديث و الله أعلم ضعيف لأن سبب الحديث أن أسماء بنت أبو بكر الصديق _ رضي الله عنهما_ دخلت على الرسول_ صلى الله عليه وسلم و معه أبو بكر الصديق _رضي الله عنه بثوب شفاف و هذا غير معقول لبنت أبو بكر الصديق _رضي الله عنه أن ثرتدي مثل هذا الثوب والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي …زلابيا
على مرورك على الموضوع
ولعل الرسول عليه الصلاة والسلام يقصد من ذلك كشف الوجه والكفين في الصلاة .وليس أمام الرجال الأجانب .. والله أعلم