تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ثبات الود

ثبات الود 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يتحدث كتاب التراجم والسير عن صفات بعض مَنْ يترجمون لهم، فيذكرون صفاتٍ منقبيةً كثيرةً.
ومن جملة المناقب خصلةٌ قد تمر على الواحد منها دون أن يلقي لها بالاً.
والحقيقة أنها تستحق الوقوف عندها، واستحضار أن الذي يتصف بها جدير بالثناء، والإجلال؛ لأن اتصافه بتلك الخصلة دليلٌ على حسن السيرة، وكرم العشيرة، وكِبَرِ النفس، وكمالِ العقل، ورعايةِ التذمم، واحتمال المكاره، وترك الاستسلام للأحوال العارضة.
تلكم الخصلة هي (ثبات الود).
والذي يدير النظر في حال كثير من الصداقات يرى أنها لا تدوم طويلاً؛ إذ أكثرها لا يلبث أياماً، أو شهوراً، أو سنين قليلة.
أما العلاقات والصداقات التي تستمر طويلاً فهي شبه نادرة؛ إذ قلما تجد علاقات تصفو، أو تستمر سنوات طويلة، أو تمتد إلى الموت.
ولهذا كان من ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه.
ولا يُحْكِم هذه الخصلة إلا مَنْ قوي إيمانُه، وزكت نفسُه، وكملت مروءته؛ لأن طول المعاشرة، والمجالسة قد يفضي إلى الملامة، وقديماً قيل: لا مروءة لملول.

وقد يفضي إلى بعض التنافس، والتناحر، والتلاحي، والتحاقق، ووجود الجفوة العارضة، وكثرة العتاب وقلة تحمله.
فإذا لم يكن للمرء إيمانٌ يردَعُه، وتقوى تزمُّه، ومروءة تحمله على التعقل وتدبر العواقب _ كانت تلك العلاقة على شفا جرف هارٍ؛ فيوشك أن تنهار، فتصبح أثراً بعد عين.

يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
محمد إبراهيم الحمد

في درس بعنوان : ثبات الود

لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.