..امرنا ربنا جلت عظمته بغض البصر [للرجال والنساء
] سواسية ؛؛ لأن النساء شقائق الرجال ..والنظر إلى المحرمات؛ يوقع الإنسان نفسه في الفتنة الإبليسية،
أعاذنا الله منها …كما قال الله تعالى :-
(
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
) النوروكما قال صلى الله عليه وسلم :-
(
يعني عن ربه عز وجل ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجدحلاوته في قلبه
) رواه الحاكم 314/4وأن النظر للمحرمات غريزة في الإنسان ويجب عليه مجاهدة نفسه في ذلك والإيتعاد عن نهج الشيطان
وهذه من الشهوات التي يزينها إبليس للبشر حتى يبتعد عن منهج الله ولا ينظر إلى حسن المآب
الذيعند الله العظيم
كما قال تعالى :-
(
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِوَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ
(14) آل عمران .وتبتلى بعض الزوجات بأزواج عيونهم زائقة وتنظر وتتلفت على النساء يمنة ويسرة في الأسواق
والفضائيات وفي الأماكن العامة وهذا يؤلم الزوجة ألم لايعلمه إلا الله
لأنها تشعر بالغيرة وهذا طبيعيأمنا عائشة رضي الله عنها كانت تغار
…والنساء جبلن على الغيرة …هذه النصائح للزوجة التي أبتليت بزوج زائغ النظر على النساءالأخريات ..
ولإنقاذ بيتك وزوجك من الإنهيار ..هناك ست خطوات
تعملينها بالترتيب حتى لاتهدمي عشكِ ..أولا :-
التوبة والاستغفار.
ورد عن أحد السلف -رضوان الله عليهم-: "إني أرى معصيتي في خُلُق زوجتي ودابتي". وقد يكون هذا
الخلق غير السوي من زوجك ما هو إلا جزاء من الله لذنب قد تكونين قد اقترفتِه
ومن رحمة ربكِ بك أبتليتي ليكفر عنكبه سيئة إذا أنت فلومي نفسك أولا واستغفري الله
لعله يتوب عليك، ويصلح لك زوجك.كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(
فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يكفرها الصيام والصدقة والامر بالمعروف والنهيعن المنكر
) رواه البخاري ..وصلاح الزوجة والزوج من النعم
التي من الله بها على عبادة سبحانهكما قال الله تعالى :-
( وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا (90) الأنبياء
ثانيًا :-الدعاء ألتجئ إلى هذا السلاح العظيم ومن ثم خذي بالأسباب.
كما قال الله تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر-
وقال الله تعالى :-
(يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ (74) الفرقان
ثالثًا:
المواجهةوهي أن تواجهي المشكلة وتفكري بتعقل في حلها، ولاتدخلي معك أحداً لن يشعر أحداً بألمك
يجب عليكتتحدي الشيطان اللعين، وشياطين الأنس الفاتنة. وتيقني انك أنت التي ستنتصرين عليهن
..بحول اللهوقوته لأنك أنت ياغاليتي التي على الحق ..
واجهي نفسك وأسأليها لماذا نفر منك حبيبك وزوجك وأخذ ينظر للنساء يمنة ويسرة
..@ – اسألي نفسك: أي اجلسي مع نفسك وفكري في الأسباب التي جعلت زوجك وحبيبك الذي أختارك
لتكوني له زوجة ورفيقة دربه، ينفر منك ثم حاولي جاهدة من التخلي
عن هذه الصفات المنفرة ..@ – واجهي نفسك قبل أن تواجهي زوجك بأفعاله واجهي نفسك ولا تهربي من أخطائك،
ولا ترميبالمشاكل على الغير فأنت الحل وأنت المشكلة
مع بعض وأنت الوحيدة المستفيدة من السعادةوالاستقرار ليس أحداً غيرك ؟؟
رابعاً :-
أنظري إلى زوجك بنظرة العطف والرحمة كأنه مظلوم …
فكري به كأنه مظلوم من الفتن المحيطة به وضعف وازعه الديني ، فتأتيه من بين يديه ومن خلفه، في
كل مكان وحتى في المنزل من الفضائيات، وفي شبكة الإنترنت، ولكن ضعي عليها خطوط حمراء لأنك
ستنهيها بحول الله وقوته ..لأنها من كيد الشيطان وكيد الشيطان ضعيفاً .
كما قال الله تعالى :-
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء
أنت فقط التي اختارك ذات يوم عن طواعية لتشاركيه حياته، ولتعفيه عن المحرمات، وتنجبي له الذرية
حلم كل إنسان فلا تسلميه لأعدائك وأعدائه،
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )رواه الترمذي
واعتبريه طفلك الكبير الذي بحاجة ماسة إلى رعايتك ونصحك وبعض الشدة أحياناً [ لاتستسلمي أبداً
]وثقي بالله ثم ثقي بنفسك أنت قوية بالله وأكثري من قول [ لا حول ولاقوة إلا بالله ]…
خامساً :-
لا تيأسي ياحبيبتي من المحاولة والمحاولات المتكررةللاحتفاظ بحبيبك وشريك عمرك ..
لا تخسري المعركتك
إنها معركة حامية مع شياطين الجن والإنس، فكوني قوية، واثقة من نفسك،معتزة بحقك، حسنة الظن بالله عز وجل..
وأصبحت المرأة الصالحة التي تبعدة عن طريق الشيطان [ التي هي أجمل متاع الدنيا
]كما قال صلى الله عليه :-
( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) رواه مسلم
ولن يضيع ربك عملك لأنه جهادك وحافظك لبيتك ومحاولتك صلاح زوجك لله سبحانه
ثم لنفسك ثملحبيبك وزوجك …ولن يضيع ربي عملك أبداً ..
قال الله تعالى :-
(وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) محمد
وإذا عملتي ماسبق وشحذت كامل همتك في المحافظة على شريك حياتك من شياطين الإنس والجن
..سادساً :-
تأتي مواجهة الزوج …
كوني حكيمة وواعية،
وأدعي الله العظيم بالحكمة في تصريف أمورك ..كما قال الله تعالى :-
(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269) البقرة
وواجي زوجك برقة ولطافة الأنثى
التي وضعها ربي العظيم بكِ ؛؛واستغلي الفرص في ساعاتالصفاء ثم صارحيه.
والأفضل ياغاليتي ..ألا تصارحيه بأنك تشكين فيه وأنه يعمل المنكرات ..لألأ..بل قولي له أنا حريصة
على حياتنا السعيدة من الحاقدات الحاسدات الفاتنات والمفرِّقات
أن أستمريت بها أخشى علىبيتنا من الإنهيار وأولادنا من التشتت
..وحاورية وأستفسري منه هل قصرت في شيء معك؟هل بي عيوب تريد مني إصلاحها ؟؟؟
ما رأيك فيَّ وفي زينتي ؟؟؟
وفى ملابسي ؟؟ ؟
ثم قولي له بصراحة وشفافية وصدق وعينكِ في عينيه لماذا تنظر إلى غيري؟.
وأنا متأكدة ياغاليتي أنك ستنتصرين ..بحول الله وقوته أنت التي ستنتصرين لأن دائماً الحق
هو الذييفوز وينتصر …
هذا ونفع الله به …
سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله ألاأنت أستغفرك وأتوب إليك …
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم …
والله يسعدك ويوفقك
دمتي بخير حبوبة
جزاك الله خير…