تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حول عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف القرآن من العصمة

حول عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف القرآن من العصمة 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هناك من لا يعترفون بأن الرسول معصوم عن الخطأ، ويقدمون الأدلة على ذلك بسورة [عبس وتولى] وكذلك عندما جامل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، زوجاته، ونزلت الآية الكريمة التي تنهاه عن ذلك (انتهى).

الرد على الشبهة:

إن عصمة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك عصمة كل الرسل -عليهم السلام- يجب أن تفهم في نطاق مكانة الرسول.. ومهمة الرسالة.. فالرسول: بشر يُوحَى إليه.. أى أنه -مع بشريته- له خصوصية الاتصال بالسماء، بواسطة الوحى.. ولذلك فإن هذه المهمة تقتضى صفات يصنعها الله على عينه فيمن يصطفيه، كى تكون هناك مناسبة بين هذه الصفات وبين هذه المكانة والمهام الخاصة الموكولة إلى صاحبها.

والرسول مكلف بتبليغ الرسالة، والدعوة [ ] إليها، والجهاد [ ] في سبيل إقامتها وتطبيقها.. وله على الناس طاعة هي جزء من طاعة الله -سبحانه وتعالى- (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)(1) (قل أطيعوا الله والرسول)(2) (من يطع الرسول فقد أطاع الله)(3) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله)(4) ولذلك كانت عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله ضرورة من ضرورات صدقهم والثقة في هذا البلاغ الإلهى الذى اختيروا ليقوموا به بين الناس.. وبداهة العقل -فضلاً عن النقل- تحكم بأن مُرسِل الرسالة إذا لم يتخير الرسول الذى يضفى الصدق [ ] على رسالته، كان عابثًا.. وهو ما يستحيل على الله، الذى يصطفى من الناس رسلاً تؤهلهم العصمة لإضفاء الثقة والصدق [ ] على البلاغ الإلهى.. والحُجة على الناس بصدق هذا الذى يبلغون.

لمتابعة المقال أضغط على الصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.