الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ….أما بعد
أخاطب فيك حيائك ……………
كلماتي هذه أبعثها لك من قلب يدمي حزناً وفؤاد يتقطر ألماً وآسى لحال كثير من المسلمات الآن فترى المرأة المسلمة تلبس لباساً كاسياً عارياً وتنزل لتعرض فتنتها وتغري عباد الله بأقذار أسلحة الإغراء التي تعلمتها عن طريق وسائل الإغراء ..
فتجد هذا الإغراء في البيت وفي الشارع وفي اللفظ وفي الحركة إغراء في الملبس والزينة إغراء في المشية والجلسة والنظرة ….إنه لأمر خطير يُندى له الجبين ويتقطع له القلب حسرات لما نعيشه من واقع كثير من المسلمات …نزع الحياء …وتنسى الدين والقرآن وتنكر العادات والأخلاق ..زولا حول ولا قوة إلا بالله … ألا تعلمين أن الحياء خُلُق الكرام وسمة أهل المرؤة والشرف والإيمان وما احسن ما قيل في الحياء : أنه إحساس رقيق وشعور دقيق يبدوا في العين مظهره وعلى الوجه أثره ومن حرِمه حرِم الخير كله ومن تحلى به ظفر بالعزة والكرامة ونال الخير أجمع كيف لا وهو الذي قال عنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام (( الحياء خير كله )) ..
إننا إذا نظرنا إلى الواقع المرير الذي تعيشه المرأة المسلمة وانجرافها وراء تيارات الغرب وتقليدها المستمر لهم حتى إذا دخلوا جحر ضب لدخلته معهم لهو شاهد كبير على تضاؤل الدين والحياء لهذه الرأة المسلمة ..
…إن خطابي هذا خطه قلمي المتواضع المقصر …وسطره فؤادي المجروح وما هو إلا صرخة نذير وتحذير لكِ أختي الحبيبة …إنها كلمات آمل أن تصل إلى مسامعك ومن ثم تطرق باب قلبك وتجد فيه متسعاً ومدخلاً وقبولاً وتطبيقاً له …
كلمات انبعثت من قلب يكن لك الحب والود والنصيحة أخت لأختها التي تراها تسير متجهة إلى طريق الضلال تكاد تنجرف وتنجرف وتقع في الفخ والشراك الذي نصبه لها صهيوني وهي غافلة لا تدري ….
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله …..
جزاااك الله خير وكثر من امثالك