الواقع إن العناية الفضلى بالبشرة ليست بالأمر الصعب ولا تستهلك كثيراً من الوقت والمال، فمن شأن بضعة دقائق يومياً، تقومين خلالها بالاعتناء ببشرتك بشكل سليم، أن تغيِّر مظهرك تماماً، فكل إنسان مكلّف بالحفاظ على بشرته لأنها الكساء الأجمل الذي ولد به.
ومهما كان حجم المشاكل التي تعانين منها، بالإمكان إيجاد الحلول المناسبة لها، وفي وقت قصير نسبياً. وتذكري بأن سطح الجلد يتجدّد بكامله كل ثلاثين يوماً!.
وستكتشفين بأن الوقت القصير الذي ستخصصينه لبشرتك ضروريّ وممتع في آن معاً، فمع قليل من العناية الصحية، ستكسبين جمالاً متجدداً عبر بشرة شابة وسليمة ومتألقة.
إن خطوات العناية بالبشرة هي ثلاث: التنظيف، العلاج والترطيب. ولكن أهم شيء هنا هو الاعتدال، أي عدم الإفراط في أي من خطوات العناية الثلاث، فبشرتك تنبض بالحياة فهي بالتالي تتنفس، وتطرح فضالاتها وتتجدد، لذلك لا تبالغي بالتنظيف والعلاج واستعمال الكريمات المرطبة الكثيفة التي تسدّ مسامها. كما يجب إلا تستعملي نوعاً واحداً من المنظفات والعلاج والمرطبات باستمرار، فالمطلوب التغيير أي لاحظي احتياجات بشرتك المتغيرة باستمرار بتغير المناخ أو نوعية الطعام أو الحالة الصحية. وعندما تستعملين هذه المستحضرات فليكن ذلك بلطف وحذر فلا داع للضغط والدعك، كما أن الحرارة والبرودة الزائدتين مئذيتين، فالسونا للوجه أو وضعه تحت ماء شديد البرودة عمل مضِّر لبشرة وجهك. لذلك نظّفي بشرتك دورياً ولا داعي لاستعمال البخار لتحقيق ذلك إلا في أسوأ الحالات كالنقاط السوداء أو حب الشباب.
وعليه فكل واحدة مطالبة بإيجاد أسلوب العناية الدورية الخاص بها، والمناسب لحاجاتها ونوع بشرتها والمناخ والبيئة المحيطة بها، فالمناخ الجاف القليل الأمطار يستنزف الرطوبة من بشرتنا. كما أن أجهزة التبريد صيفاً وأجهزة التدفئة شتاءً ذات مفعول مماثل أيضاً. ونحن نعتقد خطأ أن بشرتنا معرضة للجفاف صيفاً فقط مع أن الحقيقة أن جفاف البشرة يتم شتاءً بنفس المقدار الذي يتم صيفاً فلذلك لا تهملي هذا الموضوع بتاتاً.
والخطوات التالية ستساعدك لتحسين وضع بشرتك.
التنظيف:
يجب تنظيف البشرة مرة واحدة كل يوم، ومن الأفضل أن يتم هذا مساءً بعد أن تكون المسام قد امتلأت بالغبار الملوّث لها. أما صاحبات البشرة الزيتية فعليهن تنظيف بشرتهن عند الصباح أيضاً للتخلص من الزيت المتكون ليلاً والذي يشكل مادة يلتصق عليها الغبار والأوساخ إن طرق التنظيف الصائبة لهي أهم أجزاء روتين العناية بالبشرة! إذ يجب أن يتم تنظيف البشرة بشكل يمنع تُهيّجها، علاوة على ذلك، تساهم طريقة غسل الجلد ونوع الصابون أو المنظف المستخدمين في علاجه من بعض المشاكل. والواقع أن من شأن الاستحمام أن يوّفر لذة ومتعة كبيرتين، خاصة وأنه الوسيلة الأهم لاكتساب جسم سليم ومظهر يرفل جمالاً وشباباً.
الترطيب:
يعاني جميع الناس في بعض الأوقات من جفاف البشرة، ويتمثل علاجها الوحيد في المرطب، إلاّ أن الترطيب الفعال لا يقتصر على مراهم النهار وحسب.
والواقع أن البشرة الجافة ليست سوى عبارة عن تراكم عديد من الخلايا الميتة الملتصقة بالبشرة. وتتكون هذه الخلايا من بروتين الكيراتين القابل لامتصاص الماء والتحول من قشور جافة إلى خلايا ناعمة ممتلئة. والبشرة الطبيعية الرطبة والمرنة مرتبطة في الحقيقة بالتفاعل المعقّد لهذه الخلايا السطحية مع البيئة أو الماء أو إفرازات الجسد أو مستحضرات الترطيب المستعملة.
وتتضمن عملية ترطيب البشرة أربع خطوات هي الآتية:
أ ـ وقاية البشرة من الجفاف المفرط قدر الإمكان. وذلك عبر تنظيفها بعناية وتفادي البيئة الجافة.
ب ـ اللجوء إلى وسائل التقشر لإزالة الخلايا السطحية الميتة.
ج ـ تبليل سطح البشرة بالماء.
د ـ منع هذا الماء من التبخّر. ويتم تنفيذ الخطوتين الأخيرتين عبر استعمال مرطب ذي نوعية جيدّة.
العلاج:
يتم هذا بمسح البشرة بسائل مكوَّن من الأعشاب المناسبة للمحافظة على نضارتها وحيويتها وبالتالي الوقاية من توّسع المسام أو ترّهل البشرة وتجعدَّها نفذّي هذا كلما شعرت بحاجة بشرتك إليه.
فعندما تنظفين وجهك بكريم كثيف، عليك معالجة بشرتك مباشرة بعد عملية التنظيف. أما إذا استعملت منظفاً خفيفاً على القطن الخاص بالتنظيف فلا داع عندئذ للعلاج.
جزاك الله خيرا اخي على النصائح الرائعة
وفقك الله