الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :..
كيف تزور القبور ، ولماذا نزورها ؟
زيارة القبور مستحبة في كل وقت ، ولها فوائد وآداب :
* فيها ذكرى وموعظة ليعلم الأحياء أنهم سيموتون فيستعدون للعمل .
قال – صلى الله عليه وسلم – :" كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " { رواه مسلم } .
* أن ندعو للأموات بالمغفرة ، لا أن ندعوهم من دون الله أو نطلب منهم الدعاء ..
فقد علم الرسول – صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يقولوا عند دخول المقابر : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لَلاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية " ( العافية من العذاب ) .. { رواه مسلم } .
* عدم الجلوس على القبور ، وعدم الصلاة إليها .
قال – صلى الله عليه وسلم – :" لا تصلوا إلى القبور ، ولا تجلسوا عليها " { رواه مسلم } .
* عدم قراءة شيء من القرآن ولو الفاتحة .
قال – صلى الله عليه وسلم – :" لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه البقرة " { رواه مسلم } .
والحديث يشير إلى أن المقابر ليست محلاً للقرآن بعكس البيوت ، ولم يثبت عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصحابته أنهم قرؤوا القرآن للأموات ، بل دعوا للأموات : كان – صلى الله عليه وسلم – إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : " استغفروا لأخيكم وسَلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل " { صحيح رواه الحاكم } .
* عدم وضع الزهور على القبر ، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصحابته لم يفعلوه ، وفيه تشبه بالنصارى ، ولو أعطينا ثمن الزهور للفقراء لا ستفاد الميت والفقراء .
* عدم طلائها بالجص والدهان وعدم البناء عليها ، ففي الحديث : " نهى – صلى الله عليه وسلم – أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه " { رواه مسلم } .
* هل يجوز شد الرحال إلى القبور ؟
جــ // لا يجوز شد الرحال إلى القبور ، ولا سيما للتبرك بها ، أو طلب الدعاء منها ، ولو كان القبر لرسول أو ولي .
قال الله تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " { الحشر : 7}
وقال – صلى الله عليه وسلم – :" لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى " { متفق عليه } .
وعملاً بهذا الحديث فإن الذهاب إلى المدينة يكون بنية زيارة المسجد النبوي لا لزيارة القبر ، لأن الصلاة في مسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أفضل من غيره بألف صلاة ، وعند دخول المسجد تسلم على الرسول – صلى الله عليه وسلم – .
………………………………
* مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع ..
لفضيلة الشيخ // محمد بن جميل زينو .
**********************
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعنا معهم برحمته .