و الشرف لغة : العلو ، و شرف كل شئ أعلاه ، لمّا وقف في ليله وقت صفاء ذكره متذللاً متخشعاً بين يدي مولاه لائذاً بعز جنابه و حماه شرّفه بخدمته و رفع قدره عند ملائكته و خواص عباده بعز طاعته على من سواه . 0
إن هذه الكلمات جامعه حكم الأوّلين و الآخرين . و هي كافيه للمتأملين فيها طول العمر ، إذ لو وقفوا على معانيها و غلبت على قلوبهم غلبة يقين لاستغرقتهم و لحال ذلك بينهم و بين التلفّت الى الدنيـا بالكليّه .
ربٌ كريم
ســتـرٌ في الدنيـا و غـفرانٌ في الآخره
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره، فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم ، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال : سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين). رواه البخاري في صحيحه برقم 2661
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بها الصحابي الجليل أبا ذر رضي الله عنه فقال له:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن". والتقوى لاتتقيد بمكان ولازمان ولكن المحك الحقيقي لها في الخلوات فالتقي هو من يصرف بصره عن الحرام ولو لم يره أحد والتقي من يتعفف عن أكل الحرام ولو لم يطلع عليه أحد لأنه يعلم علم اليقين أن الله يراه ولأن مراقبة الله وتقوى الله حاضرة في ذهنه في كل حين .
فليفتش كل منا عن تقواه وليزن نفسه بميزان التقوى فعلى قدر تقواه وخوفه من الله وخشيته له يكون إيمانه. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم أت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
منقول
جزاك الله خير الجزاء
(إن اكرمكم عند الله اتقاكم )
موضوعك رائع ونقل موفق عنادي فأفضل الحديث الكتاب والسنه
بارك الله فيك ونفع بك
جزاكِ الله خيرا
وأثقل به ميزان حسناتكِ
أختي عنادي
بُوركتِ وبُورك في نقلكِ
ابــ داحم ــو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
على المشاركة القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
ننتظر منك المزيد