تبدأ منذ أن يكون جنينا في بطنك. فما زالت الوقاية أفضل وأجدى من العلاج.
وبكلمة اخرى، يمكنك ان تكسبي طفلك عظاماً قوية من خلال متابعتك الدقيقة أثناء الحمل وبعد الولادة، ومن خلال الكشف المبكر على طفلك إذا ما ساورتك أية شكوك ولو بسيطة.
يؤكد البروفيسور عبد الحميد ميري اختصاصي في تقويم اعوجاجات العظام والمفاصل عند الأطفال وعلم الرضوض ان اكثر الاعوجاجات التي تصيب عظام ومفاصل الطفل يمكن تفاديها وتجنبها، وحتى الوراثية منها يمكن علاجها بشكل كامل دون اية اثار جانبية، اذا حرصت الأم وواظبت على فحص طفلها مباشرة عند الطبيب المختص، حتى إن لم تلاحظ علامات غير طبيعية، ففي هذا الوقت المبكر يحقق الترويض نتائج مبهرة بل نهائية، أما في حالة عدم الكشف المبكر، فلا يعود للترويض نتائج مهمة ويصبح التدخل الجراحي أمرا ضروريا ويفضل ان يكون ذلك قبل ان يبلغ الطفل ثمانية اشهر حتى تكون النتيجة جيدة.
اكتشاف العيوب:eek2:
> متى يجب ان يكون الكشف مبكراً في هذه الحالة؟
ـ الكشف المبكر ضروري عندما يكون هناك عيب وراثي، مثلاً في منطقة الوركين، وهذا العيب يصيب المواليد الإناث أكثر من الذكور (5 إناث مقابل ذكر واحد).
> ما هي أهم أسباب هذا العيب؟:eek2:
ـ ارتخاء العضلات الناجم عن نقص هرمونات الأنوثة عند الأم، مما يتسبب بوضعية مشوهة للجنين داخل الرحم.
> وماذا على الأم أن تفعل في هذه الحالة؟
ـ من المفيد جداً ان نكتشف هذا العيب مبكراً، أي خلال الشهر الأول من عمر الطفل وذلك من خلال الفحص الدقيق بالأشعة، لأنه يتعذر ملاحظته بالعين المجردة.
> وما هو العلاج؟:eek2:
ـ العلاج في هذه الحالة يصبح سهلاً حيث يتم تركيب جهاز تقويم Culotte على شكل سروال قصير يغطي منطقة ما بين الوسط والركبتين حيث يعمل لمدة ثلاثة أشهر على اعادة العظام الى وضعها الطبيعي بشكل تدريجي وبمرونة عالية، وفي حالة اهمال الفحص المبكر تبرز الإعوجاجات بوضوح وتؤدي الى خلل واضح لدى الطفل خاصة عند مرحلة المشي، وهنا يصبح العلاج صعبا وطويلا ابتداء بمرحلة اطالة الرجل ثم التجبير وأخيراً التدخل الجراحي.
انتبهي قبل وأثناء الولادة:eek2:
يؤكد البروفيسور ميري بأن هذا النوع من الإصابات يعتبر اكثر خطورة ويتجلى خاصة عند تعسر الولادة وتأخر خروج الطفل، أو عند توصل الجنين بميكروب خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، مما يسبب نقصاً خطيراً في الأوكسجين الذي يحتاجه المخ فيسبب شللاً كلياً او اعاقة خطيرة لدى الطفل قد تمنعه لاحقا من ممارسة حياة طبيعية مثل اقرانه.
> كيف يمكن للأم تفادي مثل هذه المشكلات؟:eek2:
ـ لتفادي هذه المعضلة يجب المراقبة الدقيقة لتطور الحمل على الأقل أربع مرات لاكتشاف اية امراض لدى الأم قد تتسبب في تعذر وصول الأوكسجين لمخ الطفل.
> هل هناك حالات اخرى في الوضع تؤثر في عظام الطفل؟:eek2:
ـ الحالة الأخرى المشكلة اثناء عملية الوضع وهي جذب يدي الطفل أو رجليه بطريقة عنيفة وغير مدروسة نتيجة كبر حجم الطفل وتعذر اخراجه، وهذا ما يسبب تمزق العروق التي تربط المفاصل محدثا اعاقة جزئية، من السهل تجنبها بالحرص على عدم زيادة وزن الطفل ومعالجة أسبابه (مرض السكري عند الأم مثلا) أو عن طريق اللجوء مباشرة الى العملية القيصرية عند اكتشاف كبر حجم الجنين لتجنب صعوبات الولادة الطبيعية.
راقبيه منذ خطواته الأولى
يضيف البروفيسور عبد الحميد ميري أن احد اهم عوامل اصابة الأطفال باعوجاجات العمود الفقري وتقوس الساقين: المشي المبكر قبل بلوغ الطفل الثمانية أو التسعة أشهر، لكن من حسن الحظ ان 98% من هذه الحالات لا تشكل خطورة بحيث يستعيد الطفل حالته الطبيعية بشكل تلقائي مع النمو، ومع ذلك لا يمكن اهمال الفحص والمراقبة لاحتمال وجود امراض خفية انتجت هذه الاصابات.
* هل تستطيع الأم ان تميز بين الاصابات التي تشفى طبيعياً وبين الأخرى التي تتطلب تدخلاً طبياً؟:eek2:
ـ غريزة الأم قوية، وهي تحس بأن شيئاً ما غير طبيعي.. وبقليل من التركيز يمكنها الاكتشاف، ولا بأس من الاستشارة الطبية في كل الحالات وتبقى هناك حالات شائعة قد تقلق الأمهات رغم بساطتها، لكنها لا تشكل خطورة إلا في حالات نادرة، وهي القدمين المستويتين حيث اثبتت الاحصائيات في انجلترا أنها تطال 96% من الأطفال في فترة المشي، هذه الحالة تفسر بكون الاطفال في سن مبكرة يتميزون بارتخاء العضلات وتراكم شحوم في قاع القدم تجعل سطحه يبدو مستويا، غير انه لا يلبث ان يتخذ شكله العادي في سن الخامسة والسادسة بشكل تلقائي.
الرياضة والغذاء:eek2:
تعد التمارين الرياضية والغذاء أمران ضروريان ولا غنى عنهما في تجنب امراض العظام، فالرياضة المنتظمة والمعتدلة عموما لها دور كبير في ترسب المعادن (الزنك والمغنسيوم) في عظام الساقين والعمود الفقري ويفضل ممارستها بعد استشارة الطبيب المعالج، اما الغذاء كما يؤكد البروفيسور ميري ـ فلا تخفى اهميته سواء بالنسبة للمرأة الحامل أو طفلها ويقول: ننصح الحامل بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين «د» مثل القمح الكامل والحبوب والمكسرات بأنواعها والاعشاب البحرية واصناف الخضر والفواكه الطازجة ونفس الاطعمة انصح بها للطفل الصغير مع التركيز على الحليب ومشتقاته وتناول الوجبات المتكاملة في اوقات منتظمة والحرص على تجنب أو التقليل من المواد التي تضعف امتصاص الكالسيوم مثل البروتينات الحيوانية والملح والسكريات بأنواعها مثل الشوكولاته والآيس كريم والمشروبات الغازية.
واتمني الاستفادة لكل ام
:confused::confused::confused::confused:
واتمنى من الى عنهم معلوماااااات مايبخلو عليناااااااا
بــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااااااا ااااااي
حياك الله عزيزتي..
سلمت يداك على نقل الموضوع و اتاحه الفرصه لنا للاستغاده منه
اتمنى ان لا تحرمينا من كل ما هو جديد بحوزتك
اختك ام نوره