وذلك نتيجة لانشغال كل من أفراد العائلة بأموره وعالمه الخاص ، فقد ساهم التطور التكنولوجي بشكل كبير في جعل كل إنسان يستطيع الاستغناء عن الكثير من الأمور الحيوية في حياته لتعويض التكنولوجيا له عنها .
فصار هناك الكثير من الافتقار للغة الحوار في الأسرة وبين أفرادها وبعضهم .
حتى أنه قد يصل في بعض الأحيان للتفكك الأسري مما يجعل كل فرد منعزلاً عن الآخرين لا يعرف ما يشكونه أو ما يفرحون من أجله .
لذا ، يجب على كل أسرة أن تنشر ثقافة الحوار داخلها وأن تعي مفهوم الحوار الصحيح الذي يجعل الأسرة مترابطة دائماً مهما اختلفت وجهات النظر داخلها .
الاحترام :
يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين أفراد العائلة وأن يربي الآباء أبنائهم على الاحترام منذ الصغر وذلك من خلال إظهار احترامهم لبعضهم البعض أمام الأولاد حتى يشبوا ويتربوا على احترام الآخرين .
كما يجب أن يحترم الآباء الأولاد أيضاً فليس من المعقول أن يطلب الآباء احترام أبناءهم لهم وهم لا يحترمونهم .
كما يجب على الآباء تعليم الأبناء قيم الاحترام وإظهارها في تعاملاتهم اليومية حتى تستطيع العائلة فتح نافذة للحوار بين أفرادها ويكون حوار مبنياً على الاحترام .
الصدق :
الصدق هو الضامن الوحيد لبناء جسور حوار سوية بين أفراد العائلة الواحدة حيث أنه من أهم أسرار ثقافة الحوار التي يجب أن تتعلمها العائلة .
والمقصود هنا الصدق في جميع نواحي الحياة فيجب أن يرى الأبناء صدق أبويهم في حياتهم اليومية حيث أن من أكبر الأخطاء أن يربي الأبوين أولادهم على الكذب حتى ولو كان كذب في أمور بسيطة ولكنه يجعل الأبناء مفتقرين لصفة الصدق .
وتكمن أهمية الصدق في ثقافة الحوار أنها تخلق جو من الثقة بين أفراد العائلة وهذه الثقة تسهل كثيراً عملية الحوار بين أفراد الأسرة .
الهدوء :
الهدوء من أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الحوار بين أفراد الأسرة حتى لا يتحول الحوار إلى خلاف ومشكلة تنغص جو الحياة الأسرية الهادئة .
فعلى كل فرد من أفراد العائلة أن يساهم في أن يسود الهدوء في الحوار حتى يتم التخلص من الهموم والمشاكل ببساطة .
وهنا يجب أن يكون الأب والأم مثالاً يحتذي به الأبناء بحيث إذا نشب بينهم أي خلاف أو حوار أن يكون بعيداً عن الأبناء بحيث لا يرى الأبناء من الأب والأم سوى التفاهم ولغة الحوار المشتركة .
الاستماع :
مفهوم الحوار يعنى أن يستمع كل طرف إلى الطرف الأخر بهدوء ودون مقاطعة ثم يتبادلوا أطراف الحديث .
وهذا ما يجب أن تتعلمه أفراد العائلة .
فيجب على الأب والأم أن يستمعوا جيداً إلى الأبناء وأن لا يستهزئوا بكلامهم فالاستماع الجيد والإنصات هو السر في نجاح الحوار وهو الحل السحري لبناء جسور حوار قوية بين أفراد الأسرة .
مشكلة تعليم الأبناء مفهوم الحياة الأسرية الناجحة هي مشكلة كل أسرة في هذا العصر
وفي أيامنا هذه انعدمت التربية الصحيحة الا القليل
وأنا في اعتقادي أن تناول كل ما يكتب عن طرق التربية وتعددها واختلافاتها(هي أهم الأسباب في فشل في التربية )
ولد الكثير من التشتت عند الأمهات وأصبحت الأم حائرة في طريقة تربيتها
هل اتبع هذه الطريقة أم تلك
أعطانا الله العقل كي نفكر ونتبع ما يلزم في الوقت المناسب
ولا نخأذ كل ما يقال على انه قانون يجب اتباعه فما يصلح لولدي ربما لا يصلح لغيره
وبالفعل لو ربينا أطفالنا كما أمرنا الله وعلى ما جاء في سنة نبينا لوجدنا كل ما نريده
دون البحث المستمر عن طرق غريبة وعجيبة جعلت من الإبن هو المربي لوالديه وليس العكس
مشكورة عزيزتي أنفاس على الإختيار الجيد
بسبب التطور التكنولوجي الكبير
وللتقليل من تأثيرها وحتى يتربى الأبناء في جو أسري مبني على ما ذكرتِ
لابدَّ أن يكون الآباء واعون لما يحدث وذلك بأن يكونوا القدوة لأبنائهم
فالتعلم بالاقتداء هو أيسر الطرق لغرس السلوكيات المرغوب فيها
و اجتناب ماهو سيء منها
وهذا لن يحدث في ظل آباء يفتقدون للغة الحوار فيما بينهما
وهذا ما هو شائع في معظم الأسر
والقراءة والتعلم وتنقيح ما يمر علينا من طرق تربية مختلفة
نميزه بالعقل الذي كرمنا به سبحانه وتعالى
شكراً لك أنفاس الفجر
تنيرين كل مكان كعادتك F: .
شكراً
جزاكي الله كل خير
موضوع يستحق النقاش….بارك الله فيكي عزيزتي
كلام جميل وواقعي
شكرا عزيزتي
((اسيره الغربه )) سابقا