قام احد الفنانين التشكيليين برسم كاريكاتوري للمغنية …… وبعد انتهائه منه استعان بأحد خبراء التجميل لمعرفة بأي مبلغ تستطيع أي سيدة أو فتاة ان تصبح شبيهتها، بدءا من سعر تكبير الشفاه، رفع الصدر، حقن الدهون في الوجه، إلى شفط دهون المؤخرة والبطن، مرورا بتجميل الأنف، شفط دهون الأكتاف، شد البطن بالجراحة، تركيب الخدود، تجميل الأذن، رفع الجفون والوجه، الطريف ان الفكرة راقت لبعض مراكز التجميل، واستبدلوا كتالوجات التجميل بها، وذلك بوضع اعلانات بأسماء النجمات لجذب. والمحير في الأمر هو ماذا تريد المرأة التي تريد الحصول على مقاييس النجمات بالضبط؟ هل أن تكون أكثر تناسقاً وجمالاً، أم نسخة طبق الأصل عن فنانة ما؟
فكثيراً ما تذهب الفتيات والنساء بداية من سن العشرينات وحتى الخمسينات، كما يقول أستاذ جراحة التجميل بطب القاهرة احمد عادل نور الدين، ومعهن صورة «لإحدى فنانات» الكتالوج الأشهر، ويطلبن من جراح التجميل أن يخرجن من غرفة العمليات «نانسي عجرم رقم 2» او توأم هيفاء أو اليسا .. آلخ. وقد تبين أن بعض هؤلاء النساء متزوجات، وأنهن مدفوعات إلى هذه العمليات بسبب سخرية أزواجهن منهن، لأن المقارنة بينهن وبين الأشكال التي تطل عليهم من الفضائيات ليس في صالحهن. ويتذكر أستاذ جراحات التجميل بكلية الطب، أمجد عبد الرحمن هندي أن كثيراً ما تأتي الزوجات لإجراء جراحات تجميل لهن من شفط الأرداف، أو تصغير الأنف، لهدف واحد، هو التخلص من سخرية الزوج على الأقل! هذا عدا تدخل الزوج في شكل زوجته بعد العملية، كأن يعطي الطبيب صورة الفنانة يسرا طالبا أن يأخذ مقاييسها بعين الاعتبار عند إجراء العملية وغيرها من المطالب الغريبة والمثيرة المشابهة. هذا الهوس «بالنيولوك» يؤدي بدوره إلى زيادة انتشار مراكز التجميل وانتعاشها، وإن كان بعضها لا يرقى إلى المستوى المطلوب لإجراء هذه الجراحات. فما تسجله نقابة الأطباء 41 مركزاً وعيادة تجميل فقط، لكن هناك عدة مستشفيات أخرى ومراكز خاصة غير مسجلة تقوم بعمليات خطيرة، يتم إغلاقها من حين إلى آخر.
وليس شرطاً أن تكون هذه الجراحات بهدف تجميلي محض، بل هناك جراحات علاجية «عضوية ـ نفسية» تكون ضرورية لسلامة الجسم والنفس في الوقت ذاته. فبعض السيدات يلجأن لجراحات تصغير الثدي أحياناً نتيجة الآلام التي يسببها كبر حجم الثدي على الرقبة والعمود الفقري، وكذلك زرع الشعر للسيدات نتيجة إصابتهن بالصلع أو التعرض لحروق، أو لسقوطه المستمر، او علاج «تشوهات خلقية» كالأذن الكبيرة ما يطلق عليها «الوطواطية»، «الأنف الكبير»، «الأرداف الكبيرة» التي من الممكن ان يكون علاجها لتفادي التعرض للألم النفسي. وحالة دينا التي يبلغ عمرها 20 عاماً والتي كانت تعاني من غزو الشعر لوجهها كله، خير مثال على هذا. فقد كان الشعر الزائد المنتشر على مجموع وجهها يسبب لها آلاما نفسية شديدة ويجعلها تشعر بالخجل الشديد، اذا نظر أحد إليها أو كلمها، لذلك حزمت أمرها واستعانت بخبير للتخلص منه بالليزر. وتقول إنها أحسن خطوة قامت بها لحد الآن لأنها تخلصت من عقدتها واستعادت ثقتها بنفسها كشابة في مقتبل العمر، وهي بذلك لا ترى أي إحراج في الاعتراف بالأمر والتعامل مع جراح التجميل كأي طبيب آخر، شرط أن لا تتمادى في إجراء العمليات لتغيير الشكل. فهناك فرق كبير بالنسبة لها بين تغيير الشكل جذريا وتحسين ملامحه فقط. اللافت للنظر، أن هذه الجراحات أصبحت متاحة حاليا لكل الطبقات الاجتماعية بعدما كانت مقصورة على طبقة الفنانين والأثرياء بفضل مستشفيات الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي التي حققت الحلم للفقراء. ويؤكد الأخصائيون ان نجاحها كبير، لكن هذا لا يعني عدم وجود مشاكل ومضاعفات لا ترضي المرأة وتصيبها بالإحباط وبمزيد من التعاسة. فدور جراح التجميل كما يقول د. نور الدين ، هو استعادة تناسق مفقود، أو ادخال تناسق غير موجود، وهو الأمر غير الهين، فلكل جراحة مضاعفات وآثار جانبية، كما ان جراحات مثل تجميل وتصغير الأنف ليست شيئاً يستهان بها، ولابد أن تكون على يد جراح ماهر، فهي ليست تغيير شكل فقط، بل ربما تغير الوظيفة ، ويؤدي إلى عدة مآس.
* على ما يبدو أن المآسي لا تقتصر على بلداننا العربية، ففي الشهور الماضية تداولت الصحف قضية أثارت الرأي العام الأميركي وكان أبطالها، عددا كبيرا من الأطباء، تم تعليق إجازات حوالي 12 منهم، فيما يواجه آخرون التحقيق. والقضية تدور حول عملية بيع ما قيمته 1.5 مليون دولار من مادة «بوتوكس» غير المجازة، استخدمت لعلاج طالبي الشباب والجمال، فقط لأنها أرخص. ووفقا لوثائق قانونية فإن المادة الرخيصة، وهي سم البوتولين، لا تمت بصلة إلى البوتوكس ولم يكن المادة مرخصا بها من قبل الوكالة، لأنها من أخطر أنواع السموم التي عرفها الإنسان وقد تؤدي إلى شل عضلاته أو ما هو أخطر. وعلى ما يبدو فإن هؤلاء الأطباء، أعماهم الجري وراء الربح، وتجاهلوا العلامات الملصقة على المادة المزيفة، والتي تذكر أنها غير صالحة للاستخدام البشري. لحسن حظ أغلبية الزبائن فإنهم لم يعرفوا أن السم المزيف لم يكن البوتوكس الذي دفعوا ثمنه، أملا في التخفيف من عمق التجاعيد والحصول على بشرة أكثر شبابا. إلا أن الحظ لم يحالف الطبيب باخ ماكومب من فلوريدا، الذي وقع ضحية أفعاله، وتم إدخاله المستشفى بعد تسممه بالبوتولين الذي شل عضلاته. ولا زال التحقيق مستمرا، ومعه المآسي
.
[CENTER]تم التعديل بواسطة alina
اشكرك اختي الغالية ربــــــشـــــة
على مشاركتك الهامة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
تحيتي لك
سبحان الله و الحمد لله
الحين صارت عمليات التجميل موضة مثلها مثل الوان الروج الموسمية أو موديلات الشنط والجوالات والملابس
الواحد المفروض مايفكر في عملية التجمل الا اذا كان فعلا يحتاج لها لتصليح عيب خلقي او شي يؤثر على صحته بشكل عام
الله لا يحدنا مشكوره عل موضوع الرائع
ومهارة الطبيب المخدر وغير هذا كله الجراحه نفسها والدكتور الي بيعمل العمليه ومهاراته الجراحيه وممكن تصيب وممكن تخيب
واذا خابت ادي الى دخول في دوامه مالها نهايه من الجراحه وترميم وتزبيط