تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » غبار الكمبيوتر يحوي مواد سامة تسبب الأمراض للإنسان

غبار الكمبيوتر يحوي مواد سامة تسبب الأمراض للإنسان 2024.

يحوي غبار الكمبيوتر وشاشته مواد كيميائية خطرة، قد تؤدي إلى خلل تناسلي وعصبي، وهذا ما أظهرته دراسة أجرتها جمعيات ومؤسسات بيئية مختلفة، وهي من أولى الدراسات التي تكشف كمية المواد الكيميائية المضادة للاشتعال التي تغلف بها الأجهزة المنزلية والتكنولوجية وتعالجها، وأطلقت الدراسة مؤخراً مؤسسة Silicon Valley Toxics Coalition.
بدأت شركات الأدوات الإلكترونية باستخدام مواد، مثل Polybrominated diphenyl (PBDEs) في سبعينيات القرن الماضي، على أساس مكوثها داخل الغلاف البلاستيكي للأدوات، غير أن الدراسة أوضحت أن جزيئات صغيرة من تلك المواد تتسرب إلى الهواء، لتستقر بين الغبار، بناء على عينات من تلك الأغبرة، أخذت من أجهزة كومبيوتر في مؤسسات وجامعات مختلفة من ثماني ولايات أمريكية.
وحين اكتشفت ثلاثة أنواع خطرة من هذه المواد، كانت أكثر الأجهزة تلوثاً بحسب الدراسة، شاشة مسطحة من الطراز الجديد في إحدى جامعات نيويورك، مما يعني أن نسبة التلوث في الأجهزة الجديدة تضاهي نسبتها في الأجهزة القديمة. وعلى هذا الأساس، سيُسحب نوعان من مادة PBDE، هما: بينتا وأوكتا برومينايتد ديفينيل، من الأسواق أواخر هذه السنة، فيما تطالب جمعيات بيئية بسحب ديكا برومينايتيد ديفينيل أيضاً.
من جهة أخرى، أظهرت دراسات أخرى أجريت على جرذان عُرِّضَت لمادة PBDE، أصابتها بخلل عصبي، واللافت أن تلك المادة ترتبط بمادة أخرى هي (PCBs) Polychlorinated biphenyls، بدأ استخدامها في العشرينيات، ليمنع بعد خمسين سنة، إذ أشارت جمعيات عدة حينئذ إلى تأثيرها المتلِف لأدمغة الأجنة، خصوصاً أن جزيئاتها لا تتآكل، بل تبقى في الجو. مع هذا، لم يشر العلماء إلى أي علاقة مباشرة بين PBDE وأمراض أو تشوهات معينة. علماً، أن الدراسات ما زالت قائمة في جامعة كاليفورنيا للبحث في علاقة تلك المادة بمرض التوحد، وهي أبحاث لن تظهر نتائجها قبل سنوات حسب الباحثين.
PBDE مادة كيميائية مُصنـَّعة (دون لون، أو مائلة إلى البياض أحياناً)، تُمزج بمادة البلاستيك، التي تصنع منها علب الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، ولاسيَّما أجهزة الكومبيوتر، بهدف منع اشتعالها، وهي غالباً ما تتحرك لتجد طريقها إلى البيئة المحيطة بها، ويمكن للإنسان أن يتعرض لها عبر تنشق الهواء، أو الأكل (الأسماك مثلاً) أو الشرب (مياه ملوثة)، أو اللمس، إذ تمر عبر مسام الجلد، غير أن عوامل عدة من شأنها تحديد مدى خطورتها على إنسان معين، أبرزها: فترة التعرض وطريقتها والكمية المعرض لها، كما تؤخذ بالحسبان عوامل شخصية أخرى مثل الجنس، وطريقة الحياة، والصحة العامة للإنسان، ونظامه الغذائي، خصوصاً أن تلك المواد تتخذ من الدهون مهداً لها.
يمكن لتلك المادة أن تدخل الجو والمياه أو التربة لدى صنعها أو لدى استخدامها في الأجهزة والأدوات، وغالباً ما تسقط جزيئاتها من الهواء إلى المياه أو التربة بفعل المطر والثلج، حيث تترقد. ومع أن أشعة الشمس تخفف من نسبتها في الهواء، فما زال من غير الممكن قياس مدة بقائها معلقة في الجو. ولأن تلك المادة لا تذوب في المياه أيضاً، فإنها تتخذ من قعر الأنهار والينابيع مركزا لها.
من هنا، أشارت دراسات مختلفة إلى تعرض مختلف شرائح العالم لها بنسب متفاوتة، فهي تدخل جسم الإنسان من الرئة والمعدة إلى الدم، أو عبر الجلد، أو حتى عبر الرضاعة والمشيمة، ولعل أبرز المعرَّضين لها هم من يختزنون دهوناً في أجسامهم، ويمكن لجزء من هذه المادة أن يتحول داخل الجسم إلى مواد عضوية نتيجة عملية الأيض. وبالتالي، يترك جسم الإنسان عبر البراز أو البول، فيما يمكن لجزء آخر أن يستقر فيه لسنوات.
فعلياً لم يكتشف بعد كيفية تأثر جسم الإنسان بتلك المادة، غير أن دراسات وتجارب أجريت على جرذان في المختبرات أظهرت لديها مشاكل في الغدة الدرقية والكبد، إضافة إلى تحولات في الجهاز العصبي، ويشكك بعض الباحثين في تأثيرها على الجهاز التناسلي لدى الإنسان، علما أنها لا تؤدي إلى تشوهات خَلْقية لدى الولادة. كما لم يعرف بعد، ما إذا كانت تلك المادة تتسبب بمرض السرطان لدى الإنسان، لكن ظهر لدى الجرذان التي تعرضت لمادة من نوع Decabromodiphenyl ether، وهي نوع من PBDE المصنف ضمن المواد المسببة للسرطان.
والجدير ذكره أن هناك فحوصاً مخبرية يمكن أن تشير إلى وجود تلك المواد في الدم أو حليب الرضاعة أو دهون الجسم، إلا أنها لا تحدد نسبة المادة ونوعها ومدى خطورتها. وأمام هذا الواقع، لم ينصح أحد من المتخصصين بتبديل أجهزة الكومبيوتر أو وضع القفازات لدى استخدامها، كما أنه ما من مناديل أو مساحيق يمكن أن تخفف من إمكان التعرض لتلك المواد، فالطريقة الفضلى لمحاربتها، حسب الباحثين، تتمثل بمنع استخدامها أو التخفيف منه، وهو ما بدأت بعض شركات الإلكترونيات بفعله منذ بداية العقد الحالي، حين منعت دول أوربية بيع الأدوات التي تحوي تلك المواد، ولاسيَّما أن وجودها لا يقتصر على أجهزة الكومبيوتر وحدها، إذ يعتقد الباحثون أنهم سيحصلون على نتائج مماثلة لدى دراسة وجودها في أجهزة التلفزيون وأجهزة إلكترونية أخرى.
وأمام هذا الواقع، يبدو أن تعريض أجهزتنا للحريق أسهل كثيراً من تعريض حياتنا للمواد المضادة له.

منقولـ -> من باب الحرص

أسأل الله أن يبعد عنا الأمراض ما ظهر منها و ما بطن

الله يكفينا شر الامراض
يسلمواااااااااااا يااختي
الله يسلم الجميع ان شاء الله
تسلمى حبيبتى على المعلومات القيمة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك أختي الكريمة على هذه المعلومات الهامّة

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

:9_33:

السلام عليكم

ياربي….وشنوالحل…

الف شكر اختي اصيلة..بوركت…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي عالتنبيه

هنوده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.