من المفترض ان تكون غرفة الطفل عالمه الخاص الجميل والزاهي بالألوان والرسومات المرحة، وملاذه الذي يلعب فيه ويخلد فيه للراحة، وليست مجرد مكان تتكدس فيه كتبه المدرسية وألعابه، لذلك إذا كنت تفكرين في إعداد غرفة خاصة بصغيرك، فعليك أن تأخذي هذه النقطة بعين الاعتبار، وأن تستفيدي من بعض نصائح الخبراء في مجال الديكور حتى تأتي غرفته مناسبة لسنه، وتوفر له الطمأنينة والسعادة: إذا كان في سن يمكن أن يعبر فيه عن رأيه وميوله، فلا بأس من إفساح المجال له لإطلاق العنان لشخصيته. فبالإضافة إلى المتعة التي سيحصل عليها، فهو أيضا سيتعلم اتخاذ قرارات شخصية، ويتشجع على ترتيب غرفته لأنه سيحبها. لكن مهما كان سنه، عليك توخي الحرص عند اختيار الأثاث، بحيث تكون آمنة، من دون زوايا حادة مثلا، ويكون وزنها ثقيلا بشكل لا يستطيع الطفل تحريكها لوحده بسهولة.
عند ترتيب ألعابه في الغرفة راعي أن تكون في متناول يديه، فوضعها في مكان مرتفع مثلا قد يجعله يحاول التسلق لجلبها، الأمر الذي قد يعرضه لخطر السقوط. كذلك الأمر فيما يتعلق بمفاتيح الكهرباء، لا تعتقدي بأن تحذيراتك المتكررة له بعدم لمسها أو اللعب بها، ستجعله يحجم عن ذلك، لذلك من الأفضل التأكد من تغطيتها باكسسوارات آمنة وتركيبها بشكل يصعب عليه إزالتها أو تحريكها. ولسلامة صحته ككل، عليك أيضا اختيار الإضاءة المناسبة، بحيث تكون جيدة، مع وضع مصباح خاص بمكتب الدراسة (هذا عدا عن المصباح الخافت التي يستخدم بجانب سريره) مع مراعاة أن يكون الكرسي الذي يجلس عليه تحت النافذة مباشرة، بحيث يدخل الضوء من وراء كتفه، وليس من أمامه. بالإضافة إلى أن الكرسي يجب أن يكون مريحا واسفنجيا يمكن تعديله بسهولة، وليس خشبيا أو حديديا. الألوان تلعب دورا كبيرا في إدخال السعادة والسكينة على نفوس الكبار، فما بالك بالصغار. لكن قبل اختيار أي لون مهما كان فرحا ومرحا، تصوري شكل الغرفة ككل، فما قد ترينه جميلا في خيالك قد لا يكون كذلك عند تطبيقه في أرض الواقع، كما أن ما يناسب شخصيتك ونفسيتك قد لا يكون له نفس التأثير على نفسية طفلك. لكن هناك عموما ألوان تليق به مثل البرتقالي الذي يعطي شعورا بالحميمية والدفء، وهو مناسب لغرف الأطفال، وإذا رغبت بإضافة لون آخر فالأصفر والأحمر يليقان معه ولكن لا تفكري في الأزرق بشكل خاص، لأنه يكبت الشهية حسب بعض الدراسات رغم انه لون جيد لغرف النوم، يمكن الاستعاضة عنه بالبنفسجي لأنه مهدئ مثل الأزرق، ويقول البعض إنه يحفز على الإبداع. حتى بالنسبة للأصفر فيجب أن يكون بدرجات خفيفة، لأن الفاقع يهيّج الطفل ويثيره، الألوان الجيدة معه هي الأخضر والبرتقالي. من النصائح المفيدة التي يقدمها خبراء الديكور أيضا، خاصة إذا أصر الطفل على لون لا تحبذينه، أن لا تمنعيه بل ان تصلي معه إلى معادلة ترضيكما، بإقناعه على اختيار درجة فاتحة منه، أو أن يكتفي به على جدار واحد فقط من الغرفة وأدخلي معه ألوانا فاتحة مهدئة على الجدران الأخرى. ولا تنسي الرسومات التي يمكن ان تجعل غرفته معبرة عنه وفي الوقت نفسه تعلمه وتثقفه. بالنسبة للذكور يمكن رسم البحر ومخلوقاته المختلفة، أو المركبات الفضائية مع القمر والنجوم، أو الغابة وحيواناتها مع الشجر الأخضر والورود، ويمكن ربط بعض الخيش على السقف لتظهر على شكل خيمة وسط الأدغال. أما بالنسبة للإناث، فيمكنك مثلا رسم صور الورود والفراشات التي تطير في عالم وردي تجري إلى جانبه الحيوانات اللطيفة.
الشمس التي تشرق من وراء تلال فاتحة اللون تحيطها هضاب واسعة ذهبية.
أو صورة بالارينا راقصة تقفز من مكان لآخر على جدران الغرفة، تطير فوق رأسها فراشات صغيرة، كذلك رسومات القلاع القديمة والأميرة الحالمة ذات الشعر الطويل التي تجلس على بلكونتها. وأخيرا وليس آخرا، من المهم ان يكون الديكور يعبر عن شخصية طفلك وميوله مهما كانت حتى يحبه ويصبح عالمه وملاذه.
تحياتي
هلاغاليتي …
مشاركة قيمة .. ربي يحفظك ويزيدك علما
ننتظر الجديد
تقبلي شكري وتقديري
ام عدول
فعلا غرفة الطفل تحتاج الى انتباه كبير عند التجهيز لها … لأنها بمثابة مملكة خاصة له
تسلم ايدك
يسلموووووووو ايدينك حبيببتي
موضوع اكثر من رائع
دمتى بود
طيف المشاعر
..,..
.,.
تسلمين حبوبه ع الموضوع المفيد…
ان شاء الله اطبقه في المستقبل
.,.
..,..
.,.