تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فصل فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى المطعم والمشرب " :

فصل فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى المطعم والمشرب " : 2024.

>> >بِـسـم الله الرحمن الرحيم
>> >
>> >إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ
>> >وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ {190} الَّذِينَ
>>يَذْكُرُونَ
>> >اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ
>>فِي خَلْقِ
>> >السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً
>>سُبْحَانَكَ
>> >فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191} آل عمران
>> >السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
>> >من كتاب الطب النبوي
>> >من " فصل فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى المطعم والمشرب " :
>> >ومَن تدبَّر أغذيته صلى الله عليه وسلم وما كان يأكلهُ ، وجَده لم
>>يجمع قَطُّ
>> >بين لبن وسمك ، ولا بين لبن وحامض ، ولا بين غذائين حارَّين ، ولا
>>بارِدين ،
>> >ولا لَزِجَين ، ولا قابضين ، ولا مُسهلين ، ولا غليظين ، ولا
>>مُرخيين ، ولا
>> >مستحيلين إلى خلط واحد ، ولا بين مختلفَين كقابض ومسهل ، وسريع
>>الهضم وبطيئه ،
>> >ولا بين شَوىٍّ وطبيخ ، ولا بين طَرىٍّ وقَديد،ولا بين لبن وبيض ،
>>ولا بين لحم
>> >ولبن ، ولم يكن يأكل طعاماً فى وقت شدة حرارته ، ولا طبيخاً بائتاً
>>يُسخَّن له
>> >بالغد ، ولا شيئاً من الأطعمة العَفِنَةِ والمالحة ، كالكَوامخ
>>والمخلَّلات ،
>> >والملوحات . وكل هذه الأنواع ضار مولِّدٌ لأنواع من الخروج عن الصحة
>>والاعتدال
>> >.وكان يُصلح ضرر بعض الأغذية ببعض إذا وَجد إليه سبيلاً ، فيكسرُ
>>حرارةَ هذا
>> >ببرودة هذا ، ويُبوسةَ هذا برطُوبة هذا ، كما فعل فى القِثَّاء
>>والرُّطَب ،
>> >وكما كان يأكل التمر بالسَّمن ، وهو الحَيْسُ ، ويشربُ نقيع التمر
>>يُلطِّف به
>> >كَيْمُوساتِ الأغذية الشديدة وكان يأمر بالعَشاء ، ولو بكفٍّ من تمر
>>، ويقول :
>> >((تَرْكُ العَشاءِ مَهْرَمةٌ)) ، ذكره الترمذىُّ فى ((جامعه)) ،
>>وابن ماجه فى

>> >((سننه))
>> >وذكر أبو نُعيم عنه أنه كان ينهى عن النوم على الأكل ، ويذكر أنه
>>يُقسى القلب
>> >، ولهذا فى وصايا الأطباء لمن أراد حفظ الصحة : أن يمشىَ بعد
>>العَشاء خُطواتٍ
>> >ولو مِائة خطوة ، ولا ينام عَقِبه ، فإنه مضر جداً ، وقال مسلموهم :
>>أو
>> >يُصلِّى عقيبَه ليستقرَّ الغِذاء بقعرِ المَعِدَة ، فيسهلَ هضمه ،
>>ويجودَ بذلك
>> >. ولم يكن من هَدْيه أن يشربَ على طعامه فيُفسده ، ولا سِيَّما إن
>>كان الماء
>> >حاراً أو بارداً ، فإنه ردىءٌ جداً . قال الشاعر :
>> >لا تَكنْ عِنْدَ أَكْلِ سُخْنٍ وَبَرْدٍ وَدخُولِ الْحَمَّـامِ
>>تَـشربُ مَاءَ
>> >فَإذَا مـا اجْتَنَبْتَ ذلـكَ حَقّاً لَمْ تَخَفْ ما حَيِيتَ
>>فِىالْجَوْفِ
>> >داءَ
>> >ويُكره شرب الماء عقيبَ الرياضة ، والتعبِ ، وعقيبَ الجِمَاع ،
>>وعقيبَ الطعامِ
>> >وقبله ، وعقيبَ أكل الفاكهة ، وإن كان الشربُ عقيبَ بعضِها أسهلَ
>>مِن بعض ،
>> >وعقب الحمَّام ، وعند الانتباه من النوم ، فهذا كُلُّهُ منافٍ لحفظ
>>الصحة ،
>> >ولا اعتبار بالعوائد ، فإنها طبائع ثوانٍ .
>> >
>> >. منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.