والاه
أما بعد :
فهذا
حديث نبوي عظيم [ قل ما نسمعه ] فيه ذكر عظيم لله عز وجل …
وقد وصفه رسول الله صلى الله
عليه وسلم في رواية بأنه [ أعظم الذكر] وفي أخرى بأنه [ خير من ذكر الليل والنهار ]
فاحرص أخي الكريم على حفظه وقوله ونشره
[ألا بذكر الله تطمئن القلوب]
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي
أمامة الباهلي – رضي الله عنه – :
بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة
؟
فقلت : أذكر الله يا رسول الله .
فقال : ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل مع النهار والنهار مع الليل ؟
قال : قلت بلى يا رسول الله .
قال : تقول :[ سبحان الله عدد ماخلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض [ والسماء ] سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ماخلق ، والحمد لله ملء ماخلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ] .
وفي رواية قال: [من قال الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد
لله عدد ما في السموات والأرض والحمد لله ملء ما في السموات والأرض والحمد لله عدد
ما أحصى كتابه والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء
كل شيء وسبحان الله مثلها فأعظم ذلك ] .
وفي رواية قال : [ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول :الحمدلله عدد ما خلق ، الحمدلله ملء ماخلق ، الحمدلله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمدلله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن , تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك].
* قلت : رواه أحمد و ذكره المنذري في صحيح الترغيب
والترهيب وقال [ صحيح أو حسن أو قاربهما ]
ورواه البزار في البحر الزخار
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار والفتوحات الربانية [ حسن ]
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم
[ 1575 ] وفي صحيح الجامع الصغير برقم [ 2615 ] وفي السلسلة الصحيحة برقم [2578 ] .
* قلت : ذكر الله عز وجل عظيم وأجره وفضله عظيم
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ألا أنبئكم بخير أعمالكم , وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا
عدوكم
فتضربوا
أعناقهم
ويضربوا أعناقكم
؟ قالوا : بلى يا رسول , قال ذكرالله ,
قال معاذ بن جبل : ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله
].
صححه مقبل بن هادي الوادعي في
الصحيح المسند برقم [ 1042 ]
و قال عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما في
تفسير قوله تعالى :
[يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً
كثيرا]
[ إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حداً
معلوماً , ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر, فإن الله تعالى لم يجعل له حداً ينتهي إليه
, ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على
تركه , فقال : {يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى
جنوبهم} بالليل والنهار في البر والبحر , وفي السفر والحضر , والغنى والفقر , والسقم والصحة , والسر والعلانية , وعلى كل حال , وقال عز وجل : {وسبحوه بكرة وأصيلا} فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته ]
المصدر : تفسير ابن عباس من طريق علي ابن أبي طلحة
.
واعلم رحمك الله تعالى : أن العبد إذا ذكر الله في نفسه ذكره الله
في نفسه وإذا ذكره في ملأ ذكره الله في ملأ خير منهم كما في الحديث الصحيح
.
قال ابن عباس في تفسير قول الله عز وجل [ولذكر الله أكبر]:
ولذكر الله لعباده إذا ذكروه أكبر من ذكرهم
إياه .
المصدر : تفسير ابن عباس من طريق علي ابن أبي طلحة .
وجل
فلا تبخل على نفسك به …
وكن من الذاكرين الله كثيراً
والذاكرات…..
هذا وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه
وسلم