:: فن التعامل مع زوجي في استدراجه للنطق بكلمة أحبك :: 2024.

لماذا ؟؟
مالسر وراء نضوب الكلام المعسول من خزان الرجل ؟ وكيف تتصرف المرأة عندما تستجدي كلمة

:: أحبك ::

من الزوج ، فلا تسمع بها إلا في أحلام اليقظة ؟

أكيد أغلب بنات حواء يسألن أنفسهم مثل هذه الأسئلة لماذا ولماذا ولماذا ؟؟

" لم يعد زوجي يقول إنه يحبني "
هذا فحوى رسالة بعثت بها امرأة حائرة إلى خبير طالبة منه النجدة .. !
فتقول في رسالتها :

(( تزوجنا قبل ثلاث سنوات ، بعد تجربة حب استمرت عدة أشهر.وكم كان زوجي يحب أن يمضي الوقت معي في البيت كما في خارجه ، وفي تلك الجلسات التي كنا نمضيها معاً كان يغدق علي بالكلام المعسول والعبارات الرومانسية ، ولم تكن كلمة " أحبك " تنقطع من أحاديثه .. لكنه الآن شخصٌ آخر , فقد تلك الحرارة في الكلام ، ولم يعد قادراً على التعبير عن العواطف بالطريقة التي كانت تشدني إليه كما كان عليه الأمر . هل علي الإستفسار منه عن سر ذل التحول ؟ هل أطلب منه أن يقول لي كلمة " أحبك " ؟ كيف يمكن لهذه الكلمة العفوية الطبيعية أن تأتي بموجب طلب أو إصرار من امرأة ؟ ))

لا للإستجداء

أنت على حق في ماترمين إليه من سؤالك الأخير ، فلا ينبغي استجداء الكلام العاطفي من الزوج ، لا لشيء إلا لأن مثل هذا الإستجداء ربما يأتي بمفعول مضاد ، بحيث يزداد تصلب الرجل إزاء تلك العبارات التي تحبها المرأة .
نعلم أن الوضع الذي تعيشه ينطوي على معاناة حقيقية لأي امرأة : " فحواء تمتلك أجهزة استشعار حساسة بمكنها من التقاط الإشارات الخفية ، ولا تتورع عن بناء المواقف على مار ترصده من تلك الإشارات . وهي أكثر قدرة على ملاحظة التفصيلات الصغيرة من الرجل الذي قد لا ينتبه مثلاً إلى التغير في حرارة كلمات زوجته إلا بعد مضي أشهر .
وهي تستطيع أن تسجل بدقة مقدار الحرارة والصدق في كل كلمة يقوله الرجل ، وفي كل نظرة أو التفاته عابرة .

( ماشاء الله ماشاء الله عيني عليج بارده )

بعض الرجال يتهمون المرأة بأنها تستسلم للهواجس المرضية في هذا الإطار ، وبأنها تبالغ في ملاحظاتها فتحمل الأمور أكثر مما تحتمل من معان ومضامين .. غير أن الحقيقة التي يتعين قبلوها ، شئنا أم أبينا ، تتمثل في أن الرجل يتعامل مع الأمر بمنظار كلي أو عمومي ، أما المرأة فهي تحكم على العموميات من خلال التفاصيل الجزئية التي قد لا يراها الرجل بالعين المجردة ..

( فاهمين هالجزئية )

مع ذلك فقبل القفز لإستنتاجات كبرى بشأن أسباب التغيير في لغة زوجك وقبل أن تبادري إلى صنع القبة من الحبة ، عليك أن تضعي في اعتبارك الأمور الآتية :

ظروف خاصة
هل مر زوجك بحدث كبير أثر في حياته أو عرضه لضغوط قوية خلال الأشهر أو الأسابيع الماضية ؟
الخبير الزوجي إم . بي . دولفي تمر عليه تمر عليه حالات لنساء عانين انقطاع الزوج عن الكلام " الحلو " حتى اضطررن لطلب المعونه من أهل الخبرة :

السيدة ز. ن : امرأة في الخامسة والثلاثين . متزوجة منذ سبعة سنوات من رجل يعمل مدير شركة ، هذه المرأة بدأت مشكلة هذه المرأة بعد أقل من عامين على الزواج ، حيث لاحظت على زوجها أنه أصبح منشغلاً بهموم العمل ، ولم يعد يعير انتباهاً لتلك الأساسيات العاطفية التي تهم كل أنثى ، ولا سيما الكلام الرومانسي .

ولم تتوان هذه الماة عن المحاولة في تغيير سلوك الزوج ، لكن محاولاتها باتت بالفشل ولم تكن ناجحة ، إذ إنها ماكانت تفلح في استدراج زوجها للكلام الرطب حتى يعود لسيرته . وفي نهاية المطاف لم تتحسن الأحوال الزوجية بينهما .

( تعالوا نسأل انفسنا ياترى ليش؟ )

المهم…
المسألة لم تحل بينهما إلا بعد أن استطاع الرجل أن يتجاوز مشكلات ( عويصة ) في العمل ، وهي المشكلات التي لم تكن المرأة على علم بها . وطوال تلك المدة لم يكن يخبر زوجته عما يتعرض له من مخاطر ( معتقداً ) أنه لا يليق به كرجل أن يقحمها في مشكلات صعبة ومعقدة ، كما أن معرفتها بتلك الأمور لا تقدم أو تأخر شي، أما الآن فإن ز . ن راضية عن مدى الدفء في علاقتهم الزوجية ، وخصوصاً أنها توصلت بأن من السذاجة أن تتوقع المرأة من زوجها الروح العاطفية نفسها التي كان يتحلى بها في بداية العلاقة .

( شطورة هالـ ز , ن وصلت للنقطة الي نبغي نوصل لها في نهاية قضيتنا )

والأمر التالي هو الأهم بنظري

الزمن تغير ياحــــــواء تغير

فعندما يتثاقل لسان الرجل عن النطق بعبارات الحب فذلك لا يعني بالضرورة ان عواطفه قد تزعزعت ، ( انتوا متفقين معاي في الأي ولا لأ )
بل قد يشير إلى وضع طبيعي جداً ، ولا يجوز للمرأة أن تتوقع غير ذلك . إلا أن ذلك لا يعني تبرير الجفاف العاطفي الذي سود الحياة الزوجية لفترات طويلة من الزمن ، لأن وجود مثل هذا الجفاف يعني أن هناك خللاً تتعين معالجته وإلا ………

وهناك أمور عدة يجب على المرأة الأخذ بها لكي تصل للحل المناسب والمريح بنفس الوقت