,,,
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
إخواني وأخواتي في الله
قبل أن أبدأ أرجو من كل قارئ لهذا المقال أن يدعو لي بالثبات و بأن يعف قلبي عن المعاصي و أن يعفني عن فتنة النساء ..
أنا شاب من الغرب الجزائري ، و أشتغل الآن معلما للابتدائي ، أبلغ من العمر 23 سنة .
كبرت في عائلة لا تعرف من الاسلام الا الشهادة لفظا لا عملا ، لا صلاة و لا أي شيء !!
و كبرت و إخوتي وسط هذه العائلة التي كانت للشيطان عونا، غناء ، رقص و حفلات و غيرها …
أبي ينفق كل ما لديه في مجالات كثيرة الا في ذكر الله ، الحمد لله أنه لم يكن من شاربي الخمر و لا من أصحاب الشر لكن كان من الغافلين عن الصلاة و عن كل ما له علاقة بالدين ..
كنت أقرأ عن الصلاة في المدرسة و كانت مجرد دروس فقهية أحفظها لمجرد الامتحان فقط ، و للأسف لم أتلق من والديّ أي أمر بالصلاة و الأسوأ أنهما لم يكونا من المصلين فكيف يأمرانني بالصلاة وهما لها من المضيعين ( ففاقد الشيء لا يعطيه)…
و بعد مضي (15 عاما) تعرفت عل شاب في الثانوية و كان السبب في توبتي ، بدأت أصلي و أصوم النوافل ، و أحسست بأني كنت بعيدا عن الله تعالى فتقربت إليه بالنوافل ، و ازددت في التقرب..
لكن أسوأ ما في الأمر أنني تلقيت من أهلي ما لم يكن في الحسبان !!
تصوروا أنني تلقيت كل أنواع العذاب من والدي هداهما الله تعالى ، شتم و ضرب و طرد من المنزل..
!!!!
سبحان الله هناك عائلات تضرب أولادها لأنهم لا يصلون امتثالا
لقوله صلى الله عليه وسلم : "و اضربوهم عليها لعشر"
و أنا أُضرب بالعصا لأنني أصلي في المساجد ، و أطرد من المنزل لأجل الصلاة …!!…
كانت توجد في الثانوية مكتبة زاخرة بالكتب الدينية و لكن لجهلي وقلة عقلي لم أطلع على ما فيها الا بعد توبتي ، و أصبحت أقرأ الكتاب تلو الآخر و كان الأب يمزقها لي مع علمه أنها ليست لي و أنها تابعة للثانوية و كنت أعمل لأرد ثمنها..
حينها ذهبت إلى إمام في ولايتنا الكل يشهد له بالخير و بحبه لفعل الخير ، ذهبت إليه عسى أن يدلّني على الخير و فعلا و جدت عنده ضالتي ..
طلب مني أن أدلّه على مكان عمله أو بيته كي يكلمه فرفضت خشية أن يطرده أو أن يجرحه ،
فقال لي : بقي لك الحل الآخر و هو أن تدعوهم الى الله بالتي هي أحسن و تلا عليّ قوله تعالى : { ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن } .
أحسست حينها أني بأمس الحاجة إلى العلم الشرعي و الى العبادة و المزيد من التقرب الى الله ، و فعلا خصصت العطلة الصيفية لقراءة الكتب و لمشاهدة القنوات الاسلامية..
و زدت في الطاعات ، إلى أن من الله على أخي الأكبر سنا مني بالتوبة فزدت فرحا فكان لي عونا عليهما، فكنا نصلي الفجر جماعة ولم يستطيعا منعنا من فعلها ..
الحقيقة أنهما منعانا من آدائها في المساجد و لكننا أقررنا أن هذا ابتلاء من عند الله و أن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ..
و بالفعل كانت صلاتنا في المنزل أثر بالغ فيهما ، فأصبحا يقولان في نفسيهما : عيب كبير أيصلي ولدانا و نحن لا نصلي و بدأت أمي بالصلاة ثم تبعها أبي ..
و لكم أن تتصوروا فرحتي ,,الحمد لله حمدا كثيرا..
و بعدها انتقلت الى الجامعة و تخرّجت
و لكن (( فتنة النساء )) كانت مصيبتي و نكبتي ، و لا أخفي عليكم أنني كنت مفتونا بهن الى درجة كبيرة جدا و لاداعي لأن أذكر لكم ما ستره الله علي بستره ..
و مع ذلك كنت أخادع الناس بالقول الحسن و أعصي ربي بيني و بين نفسي ، لمدة زادت عن الثلاث سنوات ..
الى أن جاء {{ الشيخ العريفي }} مؤخرا إلى و لايتنا و كنت ممن يعشق دروسه و لكن لا أطبقها ، حينما سمعت أنه آت إلينا ، لبست أحسن ما لديّ و فعلت المستحيل لكي أحضر درسه ، بل لكي أصلي خلفه..
و كانت نعمة من الله أن مكّنني من ذلك و صليت خلفه مباشرة صلاة المغرب، و قابلته وجها لوجه حينها درّسنا عن الأخلاق و عن كظم الغيظ ..
و بعد صلاة العشاء قمت مسرعا و قبّلته و قبّلني و أهديته قارورة مسك و طلبت منه أن يدعو الله لي أن يطهّر قلبي فدعا لي..
(( و تصوروا أنه دعا لي و ضمّني إليه ))
نعم من بين كل الجزائريين الحاضرين ضمّني إلى صدره و دعا لي بالتوفيق و ابتسم في وجهي و لكم أن تتصوروا ابتسامته المشرقة التي ما زالت تقابلني و انا اكتب لكم هذه الأسطر..
إلى أن أخذه الحراس خوفا عليه و كنت الوحيد الذي قبّله في ذاك المسجد و كانت
(( نقطة انطلاقة جديدة مفعمة بالتوبة النصوح )) ..
أعلم أنني قد أطلت عليكم ..
لكن أرجوكم ادعوا الله لي كما دعا لي الشيخ محمد العريفي بأن يطهّر الله قلبي من فتنة النساء و من الذنوب و الخطايا..
وآخر الكلآآآم سلآآآم
ولعلي لا ألقاكم بعد رسلتي هذه
فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
كتبه الفقير الى عفو ربه :
خ.ح من الغرب الجزائري
منقول
جزاك الله خير اختي
الله يثبته ويوفقه ان شاءالله
,,,
وياك غاليتي ..جزيتي خيراعلى مرورك الرائع
روووووعه
,,,
مرورك الاروع حبيبتي
قصه رائعه الله يثبته علي طاعته ويوفقه علي ما يحبه ويرضي
جزاكي االله خيرا
وجعل ذالك بميزان حسناتك
الله يثبته ويوفقه يارب
جزاكِ الله خيراً
أسأل الله أن يتوب على التائبين وأن يثبت الأخ التائب على الحق حتى يلقاه سبحانه
وجزى الله الشيخ محمد خير الجزاء والحمد لله الذي نشر له القبول في الأرض
جزاك الله خيراً أختي الكريمة على حُسن النقل
الله يجزاك خير
,,,