بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الموضوع طرق عملية لتطهير لسان الطفل والطفلة من اللعن والسب والشتم ….نسأل الله لهم الهداية
وعنوانه ((( اللاعن الصغير! )تلتمع عيناه الضاحكتان، وتتأرجح ضحكاته السعيدة، فتشعر بأن روحه بتلات وردة بيضاء، تندى بالطهر وتفوح بالنقاء، وهو يخطر في حلة الطفولة الحلوة العذبة!
لكن لطخة إثم مقيتة تعكر ذلك النقاء إذ يتلفظ فجأة بكلمة نابية كريهة أو لفظ شاتم شنيع، فيدنس بذلك إهاب الطفولة النقي، ويخنق في أخلاقه براعم الاحترام والمروءة الغضة.
إنه ليحز في النفس أن ترى الطفل لما يبلغ سن التمييز بعد، وهو يقذف بشتام يكسره ولا يقيم حروفه، فلا يجد من بعض الوالدين والأهل إلا ضحكا وتعجبا واستحسانا، حتى تراه يعاود الشتم مرة بعد مرة، ليصير ذلك ديدن لسانه وعادة كلامه، فيصعب بعد ذلك الإصلاح له، ويوقع أهله في الحرج الشديد، خاصة إذا ما وجه هذه الكلمات لأصدقاء أو غرباء، أو كبار في السن.
لا شك أولا أن الوقاية خير من العلاج، والطفل الذي جاء إلى الدنيا لا يعرف شيئا، إنه لم يقتنص هذه الكلمات النابية إلا بسماعه لأحد ما، خاصة إذا كانت تصب في مسمعه ليل نهار من أب غاضب، أو أم مرهقة، أو أخ غير مهتم، ومن زرع حصد.
وعلاج ذلك يعود إلى مرحلة الابن العمرية، فإذا كان في سنواته الأولى، فهَوِّلي من أمر صنيعه وشنعي فعله، وأبدي الأسف الشديد تجاهه إذ نطق بها.
في المرحلة التالية، استخدمي أسلوب الترهيب والترغيب، هدديه بالحرمان، ورغبيه في أمر يحبه، واهتمي كثيرا بتأسيس ركيزة دينية لهذه القضية في نفسه، بتخويفه من غضب الله والنار، وترغيبه في الجنة ووصف نعيمها له، وتقوية جانب الإحسان لديه بمراقبة الله عز وجل، كأن تقولين: إن الله يسمعك ويغضب لكلامك.
قربي شناعة الأمر لعقله بضرب الأمثلة الحسية، فهو في مرحلة لا يعرف بعد فيها تقدير القيم والأخلاق والمبادئ، فيحتاج إلى تشبيه وتمثيل، قولي له مثلا: كما تحب أن يكون ثوبك نظيفا، فليكن لسانك نظيفا أيضا، واحكي له قصصا تجسد كل مبدأ تودين أن تزرعيه في نفسه.
فيما بعد، قد تلاحظين استفزاز الطفل وعناده لك بنطق الكلمات النابية، فلا تبدي فورا التذمر والقلق له، فهو لا يريد إلا لفت نظرك وجذب اهتمامك إليه، فعليك إذن التنويع في أساليب مواجهتك لفعله غير السوي، تجاهليه يوما، وعظيه يوما، واحرميه يوما، وهكذا، كي لا يربط بين اهتمامك الشديد وتلفظه بهذه الكلمات أمامك.
إن حدث وسمع طفلك شخصا كبيرا يقذف بالكلمات الشنيعة وأبدى تعجبا، فوافقيه على إنكار ذلك، وركزي في نفسه أساسا بأن الحق أكبر من الجميع، وقد يقع في الخطيئة كل أحد، وحاولي أن تجعليه يستقل بشخصيته عن التقليد والتبعية إلا لمثل أعلى، رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فيحذر من تبرير أخطائه بوقوع الناس في ذات الأمر.
نقطة مهمة! لا أنسى طفلة عذبة حزنت يوما على والدتها إذ حرمتها من شيء، فقالت غاضبة ببحة طفولية رائعة: الله يهديك! هكذا سمعت دعاء طيبا من فم والدها أو والدتها إذا ما غضبا، فأعادته لما احتاجت إليه، فاملئي إذن لسان أطفالك بالحق والذكر والدعاء، كي لا تنشغل ألسنتهم النقية بالباطل والإثم
__________________
بس احيانا الواحد تلاقينه يربي عياله ويتعب ومن يكبر ويروح المدرسه ويختلط بالزين والشين يتعلم منهم كلام انتي الكبيره تستحين تقولينه:pain:
واذا وبختي الولد عشان مايقول الشي هذا مره ثانيه وانه كلام موزين
تلاقين يقوله من وراج من كثر ما يسمعه بره:down:
وتقبلي تحياتي
تقبلي كل تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على موضوعك النافع
وربي يعطيك الف عافيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير وبارك فيك
أختي …
على المشاركة القيمة
جزاكِ الله خيرا أختي في الله على الموضوع الرائع .
جعله الله في موازيين حسناتك .
وفقك الله .
وفقتِ في الاختيار
شكراً عزيزتي
يا ريت من الكل يتبع النصائح اللي ذكرتيها
و الله يهدي الجميع
🙂
:clap:موضوع رائع يسحق فعلاً الإشاده والتكريم والشكر الجزيل
وبالنسبه للأخت أم ابراهيم
حاولي انك تقنعينه بكل ماتقدرين من الوسائل والأساليب بأنه غلط ..عشان يترك التصرف عن قناعه تامه..
مو يخليها عشانك قدامه..حتى لو خلاها من وراك ممكن يرجع لها بعدين..
يعني مثلا اسلوب الإشاره وأسلوب(أياك اعني وأسمعي ياجاره)
لاتستخدمين ابدا اسلوب التصريح خاصه اذا هو مراهق ولاتستعملين معاه النصايح الكثيره ولا القليله منها..
حاولي تكسبين قلبه وتتعاطفين معاه وتتحمسين وتتفاعلين مع مشاكله وسوالفه..عشان يثق فيك ويتقبل منك كل شئ
والله يصلحه ويهديه ويهدي اجيال المسلمين من هالآفات