مهما كانت سلامة حالتك العقلية والبدنية الطبيعية ، فمن المحتمل جدا أنك ستواجه خلال مسيرة حياتك أزمة نفسية عرضية تنتج عن الإجهاد ، إن أفضل سلوك في مثل أي من هذه الحالات لكي تظل محافظا على اتزانك هو اتخاذ المواقف التالية ، وممارسة أنماط السلوك المبينة أدناه .
ركز تفكيرك على الأمور الآتية : لا تزد متاعبك العقلية بالتفكير بالماضي ، فكر بالأمور المستقبلية ، ولا تقلق حول أمور مستقبلية لا تستطيع التحكم بها .
لا تفكري بكل مشاكلك في وقت واحد ، بل عالجي كل مشكلة على حدة ، إن تفاعلك مع مجموعة من الاجهادات الفكرية كما لو أنها تشكل تهديدا واحدا مترابطا يؤدي غالبا إلى عدم قدرتك على اتخاذ إجراء إيجابي ، كما قد يؤدي ذلك إلى إصابتك بمرض عقلي خطير .
تحدثي حول مشاكلك مع أخلص أصدقائك وأقرب الناس إليك ، لا تكثر من التذمر أمامهم ، ولا تحاول أن تحملهم عبء همومك ، بل اطلب نصائحهم وأنصتي إلى آرائهم حول هذه المشكلة .
بعد أن تقرري ما تريدين أن تفعليه بشأن مشكلة معينة تستطيعين معالجتها ، تصرفي بسرعة وبحزم ، فالتصرف الإيجابي أصح من التمادي في التفكير السلبي .
اشغل نفسك وعقلك قدر المستطاع ، فالمشاركة في أي نشاط اجتماعي كممارسة الرياضة ، ورؤية المسرحيات ، والمشاركة في ندوات المناقشة مثلا ، هي أفضل من الوحدة في أوقات التوتر العاطفي الكبير
لا تضمري ضغينة لأحد ، ولا تلومي الآخرين على مشكلتك الحالية ، حتى ولو كنت بالفعل قد ظلمت ، فالشعور الثابت بالعداء والحقد لن يحقق شيئا سوى المزيد من الضرر لصحتك العقلية .
من الضروري أن تكرسي بعض الوقت في كل يوم للاسترخاء البدني الذي يحرر عقلك مؤقتا من مشاغله ، فإذا قمت بنزهة على القدمين مثلا من الأفضل لك كثيرا أن تركز اهتمامك على ما تشاهديه حولك بدلا من تركيزه على المشاكل التي تشغل ذهنك . إلى جانب ضرورة زيادة نشاطاتك الاجتماعية والرياضية ، فمن المهم بصورة خاصة أن تتابع منهاج عملك اليومي الاعتيادي .
إن المحافظة خلال الأزمات النفسية على النمط المألوف في تناول الطعام ، وتنفيذ الواجبات في الأوقات المحددة يمكن أن يشجع على اكتساب شعور بالأمان من خلال فرض التنظيم على الفوضى الظاهرة .
وكي لا تأخذ مشاغلك معك إلى سريركي لا تحاولي أن تفكري بها بعد الساعة الثامنة ، فأنت ستنامين بصورة أفضل إذا تمكنت من وقف التفكير بمشاكلك قبل عدة ساعات من ذهابك إلى الفراش ، وإذا حدث أن استيقظت خلال الليل ستجدين نفسك مسترخيه بما فيه الكفاية لمعاودة النوم ، هذا إذا لم تكن قد أجهدت فكرك في وسيلة حل المشكلة قبل بداية استغراقك في النوم .
تعلمي كيفية الاعتراف بأزمتك النفسية ، ولا تكوني مكابرا جدا بحيث لا تقري بأن القلق يغمرك ، وبأنك لا تستطيعين معالجة الأزمة بنفسك ، استشري طبيبك اليوم قبل الغد ، أو اطلبي المساعدة من أي مؤسسة تهتم بمساعدة الذين يعانون من محن عقلية قد تفاجأين عندما تكتشفين أن بإمكانك التغلب على مشاكلك ، ومخاوفك العقلية بعد أن تتحدثين عنها إلى الآخرين .
على سبيل المثال : عند الظهر سأنتهي من هذا المشروع أو عند المساء سأكون قد أنجزت ترتيب مكتبي .
الحوار مع أصدقاء : حاولي أن تتذكر أصدقاء لم تجتمع بهم منذ فترة طويلة ، بادري أنت إلى الاتصال بهم أو إلى الاجتماع بهم ، وتذكري وإياهم الأيام الماضية دون التطرق إلى المشاكل الحالية .
خذي معك إلى المنزل وردة أو زهرة وقدمها إلى زوجك أو والدتك ، أعط طفلا بالونا أو قطعة بسكويت إذا جعلت غيرك يشعر بالسعادة سوف تشعرين أنت أيضا بالراحة .
:
ابدأي نهارك بحمام دافئ أو منعش حسب الطقس ، أديري جهاز الراديو واستمعي إلى القران الكريم ، وليس نشرات الأخبار ؛ فالماء يمتص الشحنات الكهربائية من الأعصاب ؛ والقران يؤثر إيجابيا على المزاج .
………………………………
امنياتي لكم بالسعادة
منقووووووووووووووول للفائدة
جزاكِ الله خيرًا..
وأختمها لكِ
عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله يقول: { من كانت الدنيا همه، فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيّته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة } [رواه ابن ماجه وابن حبان].
وعن عبد الله بن مسعود قال سمعت نبيكم يقول: { من جعل الهموم هماً واحداً، هم آخرته، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } [رواه ابن ماجه وهو صحيح].
مشكوووووووره عزيزتي عالموضوع المفيد والقيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك أختي الكريمة على مشاركتك القيّمة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
:9_33: