تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف نعرف عاشوراء هذه السنة ؟

كيف نعرف عاشوراء هذه السنة ؟ 2024.

  • بواسطة


كيف نعرف عاشوراء هذه السنة ؟
سؤال:
كيف نصوم عاشوراء هذه السنة ؟ نحن لا نعلم إلى الآن متى دخل الشهر وهل ذو الحجة تسع وعشرون أم ثلاثون فكيف نحدد عاشوراء ونصومه ؟.

الجواب:
الحمد لله
إذا لم نعرف هل كان شهر ذي الحجة تاماً ( 30 يوماً ) أو ناقصاً ( 29 يوماً ) ولم يخبرنا أحد برؤية هلال محرم متى كانت ،
فإننا نجري على الأصل وهو إكمال عدة الشهر ثلاثين يوماً فنعتبر ذي الحجة ثلاثين ثم نحسب عاشوراء بناء على ذلك .
وإذا أراد المسلم أن يحتاط لصيام عاشوراء بحيث يصيبه قطعاً فإنه يصوم يومين متتاليين فيحسب متى يكون عاشوراء
إذا كان ذو الحجة تسعاً وعشرين يوماً ومتى يكون عاشوراء إذا كان ذو الحجة ثلاثين يوماً ويصوم هذين اليومين ،
فيكون قد أصاب عاشوراء قطعاً ، ويكون في هذه الحالة إما أنه صام تاسوعاء وعاشوراء ، أو صام عاشوراء
والحادي عشر ، وكلاهما طيب ، وإذا أراد الاحتياط لصيام تاسوعاء أيضاً فنقول له : صم اليومين الذيْن سبق الحديث
عنهما ويوماً آخر قبلهما مباشرة فيكون إما أنه صام التاسع والعاشر والحادي عشر ، أو صام الثامن والتاسع والعاشر
وفي كلتا الحالتين يكون قد أصاب التاسع والعاشر بالتأكيد .
ومن قال إن ظروف عملي وحالتي لا تسمح إلا بصيام يوم واحد فما هو أفضل يوم أصومه فنقول له :
أكمل عدة ذي الحجة ثلاثين يوماً ثم احسب العاشر وصمه .
هذا مضمون ما سمعته من شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله – لما سألته عن هذا الأمر .
وإذا جاءنا خبر من مسلم ثقة بتعيين بداية محرم برؤيته لهلاله عملنا بخبره ، وصيام شهر محرم عموماً سنة لقوله صلى
الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم ) رواه مسلم/1163 .
والله أعلم.
الشيخ محمد صالح المنجد

فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء
..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:{إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة:36].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «.. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» [رواه البخاري 2958] والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.
وقوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.
وعن ابن عباس في قوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم. وقال قتادة في قوله:{فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}: "إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء، وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه: اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل". (انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله: تفسير سورة التوبة آية 36).
فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» [رواه مسلم 1982].
قوله: «شهر الله» إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم.
ولكن قد ثبت أنّ النبي لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.
وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه.. (شرح النووي على صحيح مسلم).
فضل صيام عاشوراء:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ» [رواه البخاري 1867] ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»
[رواه مسلم 1976] وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.
استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء:
روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: «حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» [رواه مسلم 1916].
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: "يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع".
منقول بتصرف من موقع طريق الاسلام للشيخ محمد المنجد

.
.

.
كلمة صوتية لفضيلة الشيخ/
محمد بن صالح المنجد

من توفيق الله وتيسيره
أن يوم عشرة
(عاشوراء)
يوافق هذه السنة
يوم ا

لجمعة

القادمة ..
اذا
فالعاملين والطلاب غالبا أنهم سيصومون معه يوم الخميس

[CENTER]

صيام يوم عاشوراء

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ..
يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون .. ودليل ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر اليهود على ماقالوه يوم قدم المدينة ووجدهم يصومون ذلك اليوم فسألهم عنه , قالوا :- يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه , وأغرق فرعون وقومه , فصامه موسى شكراً لله , فنحن نصومه ..
فقال صلى الله عليه وسلم ( فنحن أحق وأولى بموسى منكم ) أخرجه مسلم .
فأمر بصيامه .. فلما أقرهم بذلك عُلم من ذلك أن موسى صامه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد هذا اليوم تعظيما وتشريفا .
أما أدلة أستحباب صيامه فكثيرة منها :-
1- قالت حفصة : أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : صيام يوم عاشوراء , والعشر , وثلاث أيام من كل شهر وركعتا الفجر … أخرجه الأمام أحمد .

2- أنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة , وجد اليهود تصومه وتعظمه فقال : { نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه , وذلك قبل فرض رمضان فلما فُرض رمضان , قال : من شاء صامه ومن شاء تركه } رواه البخاري ومسلم .

3- والترك هنا كما يقول الأمام بن القيم في زاد المعاد ( ليس ترك أستحبابه بل ترك وجوبه ) حيث كان واجبا قبل نزول الأمر بصيام رمضان , فلما فرض صوم رمضان … ترك وجوب صوم هذا اليوم .

4- عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية , وكان عليه الصلاة والسلام يصومه , فلما هاجر ألى المدينة , صامه وأمر بصيامه , فلما فُرض رمضان قال : { من شاء صامه ومن شاء تركه } متفق عليه .

5- قال الرسول صلى الله عليه وسلم { لئن بقيت ألى قابل لأصومن التاسع } رواه أحمد ومسلم .

6- ومن فضل هذا اليوم ما ورد عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { صوم يوم عرفه يكفر سنتين ماضية ومستقبلة , وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية } رواه الجماعة ماعدا البخاري والترمذي

وليس هذا مدعاة للتراخي وفعل الذنوب وأنما هذا من باب الفضل والأنعام من الله في حال أجتناب الكبائر وما يدري المرء قبول الله تعالى منه صيام ذلك اليوم يقول بن القيم رحمه الله : لَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ , وَهِيَ إنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ , فَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ , وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ لا يَقْوَيَانِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ إلا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إلَيْهَا , فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ . وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ , لِأَنَّهُ لا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ ولا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ , وَإِذَا عَمِلَ طَاعَةً حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا , كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ , ثُمَّ يَغْتَابُ الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ , وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لا يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ , فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلَاتِ ولا يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ , إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ , وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ . الموسوعة الفقهية ج31 : غرور
ومراتبه ثلاث كما ذكر ذلك بن القيم في زاد المعاد 2 / 76 :-

1. أكملها أن يصام يوم قبله ويوم بعده .
2. ويلي ذلك صيام التاسع والعاشر , ( وعليه أكثر الأحاديث ) .
3. ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم .
أما أفراد التاسع فلا أصل له ..
والحمدلله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.