جاء في وصف النبي فيما أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها " أنه كان قليل الضحك " وذلك لما في التبسم من انشراح الصدر وإدخال السرور على قلب الجليس ، وحيث دعا النبي إلى بناء مجتمع تسوده الرحمة وانشراح النفس والطمأنينة والأمن. يؤكد هذا ما روي عن أبي ذر الغفاري أن رسول الله قال: " تبسمك في وجه أخيك صدقة " رواه الترمذي وحسنه.
وقد نهى رسول الله عن الاكثار من الضحك لأنه يسقط الشعور بالمسؤولية ويذهب وقار الإنسان في مجتمعه فيقل شأنه ويمتنع الانتفاع بحديثه . فقد روي عن أبي ذر الغفاري أن النبي قال: " ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب وتذهب ماء الوجه " رواه ابن ماجه وأخرجه الحاكم وصححه وفيه "… نور الوجه ".
ويرى د.إبراهيم الراوي أن في الحديث النبوي سبق طبي معجز حيث أنه اكتشف أثر الضحك على العضلة القلبية والجملة العصبية وأنه يسبب القسوة وموت القلب. وننقل فيما يلي فقرات مما كتبه د.الراوي حول ما أكده الطب الحديث من آثار للضحك على أجهزة البدن ومنها القلب.
فالضحك هو اشتراك الحبال الصوتية في زفير متقطع نتيجة تقلص عضلات البطن والحجاب الحاجز ومن ثمَّ ارتفاع الحجاب الحاجز نتيجة ارتخاء أربطته وأليافه العضلية بعد انخفاض الضغط في القفص الصدري. وإذا استمر الضحك لفترة طويلة ارتفع الضغط الدموي نتيجة التقلص الشديد المتقطع، فيحتقن دم الوجه وتتهيج الغدد الدمعية وقد يؤدي إلى دوار وآلام قلبية، وينتهي الأمر بالإجهاد العضلي القلبي ويسقط صاحبه من الخور والتعب.
وكثرة الضحك يُحمل العضلة القلبية جهوداً كبيرة حيث يلاحظ ذلك جلياً عند المصابين بالأمراض القلبية إذ يصابون بنوبات قلبية مؤلمة جداً بعد التعرض لهذا الجهد الشديد لمدة طويلة. وقد حدثت واقعات من السكتة القلبية والموت المفاجئ خلال نوبات الضحك المتواصل حتى ساد القول المعروف [مات من الضحك].
وتؤكد الأبحاث الطبية أن الضحك المتواصل يولد توترات عصبية شديدة وتنبيهات في الجملة العصبية المركزية قد تكون خطيرة، حيث يلاحظ جيداً عند المصابين بأمراض نفسية أو عصبية، إذ تحصل لديهم نوبات جنونية شديدة بعد أن تتهيج أعصابهم نتيجة الضحك الشديد.
ويلاحظ بعد الضحك المديد حاجة صاحبه إلى الارتخاء وأخذ شهيق عميق وكأنه قام بجهد عضلي مضن. فالضحك المتواصل يسبب ضعفاً في العضلات والأعصاب حيث يلاحظ بوضوح عند العمال الذين يحملون أثقالاً أثناء ممارستهم لعملهم اليومي، إذ أنه عندما يتعرض أحدهم لنوبة ضحك شديدة، فقد يصاب بارتخاء عصبي مفاجئ فتنشَلُّ عضلاته ويسقط الحمل من يديه.
كما أن كثرة الضحك لها خطرها الشديد على القوة الجنسية .
فقد لوحظ أن ترك العنان للنفس في حالات انطلاق نوبات الضحك والقهقهة وعدم السيطرة يولد الضعف الجنسي كنتيجة لضعف الجملة العصبية المركزية وارتخاء الأعصاب المحيطية. وفي هذا يقول د.الراوي أنه صادف شخصياً رجلاً استسلم للوهن الجنسي وأصبح في مأزق أمام عروسه وأهله نتيجة لما تعرض له من نوبات الضحك الطويلة قبل استقباله لعروسه حيث أحس بعدها بالخوار وانهيار القوى إلى درجة لم يسبق لها مثيل من الضعف والوهن النفسي والجسمي والجنسي.
الله يعطيك العافيه اخوي عبدالرحمن و جعله في ميزان حسناتك
وتسلم ولك الف الشكر على هالمعلومه وجعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي
اختكم
ليااال
هلا مع غلا اختي الكريمه Miss.B و اختي الكريمه ليااال ..
بارك الله فيكم و سترا الله عليكم ..