تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟

لماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟ 2024.

  • بواسطة

( زين للناس حب الشهوات)

قال الله تعالى
{ زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة
والخيل المسومة و الأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب
قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟ للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار،خالدين فيها وأزواج مطهرة، ورضوان من الله والله بصير بالعباد }

في هذه الآية العظيمة مقارنة لطيفة بين متاع زائل وبين نعيم دائم
بين دنيا فانية وأخرى باقية، إنه امتحان ولكنه مكشوف الأوراق و محدد النتائج

أمامك اختياران
الأول: متاع الحياة الدنيا
و الثاني: التقوى (للذين اتقوا)

والأمر لا يحتاج إلى كثير تفكير فأي عاقل لابد أن يختار الخيار الثاني

لأن النتيجة هي: جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله

أ فهذا خير أم متاع زائل وشهوة عابرة ونشوة زائلة؟

و لكن بما أن المسألة بهذا الوضوح
فلماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟

لابد أن في الأمر سر
والسر هو في أول كلمة في الآية : زين

فمن المزين و لماذا هذا التزين؟

يرى بعض المفسرين أن المزين هو الشيطان وذلك بوسوسته للإنسان
وتحسنه الميل لهذه الشهوات

قالوا ويؤيد ذلك قوله تعالى: "وزين لهم الشيطان أعمالهم.."

ويرى البعض أن المزين هو الله تعالى
و ذلك للامتحان والابتلاء
ليظهر عبد الشهوة والهوى من عبد الله

ويؤيد ذلك قوله تعالى: "إنا جعلنا ما على الأرضِ زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً"

و كلا القولين له وجه

ومن رحمة الله بنا أنه لم ينهنا عن التمتع بتلك الشهوات بالكلية
ولكنه نهانا عن أن نتعلق بها فتشغلنا عن العمل للآخرة
ونهانا عن أن نؤثر حبها على حب الله والدار الآخرة فتعمي أبصارنا
وتطغينا فنتجاوز حدود الله ونرتكب الآثام من أجلها ونبيع ديننا لتحصيلها

قال تعالى : " فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"

لفتة أخيرة

و هي أن في تعداد هذه الشهوات دون غيرها وبالترتيب الوارد في الآية الكريمة
لفت نظر لنا وتأكيد على خطر هذه الشهوات المعددة في الآية لنتنبه لها ونحذر منها
أشد من غيرها وهي : النساء، والأبناء، والذهب، والفضة، والخيل الأصيلة، والإبل
والبقر، والغنم، والحرث، والزرع

فا للهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..

أختكم
لمو

..

اللهم آمين آمين آمين

جزاكِ الله خير الجزاء أختي الحبيبة لـــــــمى
على هذا الموضوع الرائع

يفشل كثيرٌ من الناس في هذا الإمتحان لأن النار حفت بالشهوات
وحفت الجنة بالمكاره

نسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسنا الأمارة بالسوء
وفقكِ الله وبارك فيكِ

غاليتي سحائب الخير

أشكركِ جزيل الشكر على هذه الاطلالة الرائعة والمتميزه..

تقبلي مني ارق واجمل التحيات

موضوع موفق
لا حرمنا الله نفعه وفائدته
ولا حرمكِ أجره ومثوبته

وأرجو تصحيح الآية الكريمة
"إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لهم لنبلوهم أيهم أحسن عملاً "
الصحيح (إنا جعلنا ما على الأرضِ زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً)

شرفونا بزيارتكم
" ضيف تحت المجهر ـ 8 "


بارك الله فيك .. عزيزتي ..
لمى
على هذا الموضوع القيم ..
نفعنا الله وإياكِ بما فيه ..
وكتب لك أجره ..
جُزيتِ الجنان ..

ابو داحم

سهرات

بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على مروركم الكريم ومشكور أخوي أبو داحم على

التصحيح..

لكم مني كل الشكر والتقـــدير..

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا
ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا..
برحمتك يا أرحم الراحمين ..

اللهم امين اللهم امين
بارك الله فيك يااخية
فعلا موضوع يستحق التميز
جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.