تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماذا عندما يعلوك التراب ؟

ماذا عندما يعلوك التراب ؟ 2024.

ماذا عندما يعلوك التراب ؟

هل تخيلت مرة أنك تحت التراب؟!! أين يمكن أن يحدث ذلك ؟ بالطبع في تلك الحفرة الرهيبة وهي القبر

أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه يتأسى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويعظ الناس في خطبته قائلاً: ‘الوضاءة الحسنة وجوههم، المعجبون بشبابهم، الذين كانوا لا يعطون الغلبة في مواطن الحرب، أين الذين بنوا المدائن وحصونها بالحيطان؟! قد تضعضع بهم الدهر، وصاروا في ظلمة القبور’.

وأما عمر بن الخطاب ، فيقول عنه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فلما وقفنا على مقبرة البقيع، اختلس يده من يدي, وكنت قابضًا على يده, ثم وضع نفسه على قبر فبكى بكاء طويلاً, فقلت: ما بك يا أمير المؤمنين؟!

قال: يا ليت أم عمر لم تلد عمر، يا ليتني كنت شجرة تعضد, أنسيت يا ابن عوف هذه الحفرة، قال: فأبكاني والله, فالله المستعان على تلك اللحود الضيقات، الله المستعان على تلك اللحظات الحرجات.

وعن ميمون بن مهران قال: ‘خرجت مع عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى المقابر، فلما نظر إلى القبور بكى، ثم قال: يا أبا أيوب, هذه قبور آبائي بني أمية, كأنهم لم يشاركوا أهل الدنيا في لذاتهم وعيشتهم، أما تراهم صرعى، قد حلت بهم المثلات، واستحكم فيهم البلاء، وأصابت الهوام في أبدانهم مقيلاً، ثم بكى حتى غُشي عليه, ثم أفاق فقال: فانطلق بنا, فوالله ما أعلم أحدًا أنعم ممن صار إلى هذه القبور وقد أمن من عذاب الله عز وجل’.

ضمة القبر:

فإذا كان سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن ضمّه القبر ضمّة ثم خفف عنه, فكيف إذن بالمفرط الذي أغضب الله تعالى؟!!

.. قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 156]

وقال أيضاً عن أوليائه: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.

فها هم.. أخوتي.. أحباب الله تعالى كانت موتتهم هنية, وتوفتهم ملائكة طيبون بيض الوجوه, وصعدت أرواحهم الطيبة إلى مغفرة من الله ورضوان, تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض،وآن الأوان أن يصدق وعد الله: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}.

وأخيرا أحبتي : تذكروا ذلك الموقف الرهيب ، وأعدوا له ، تذكروا يوما يعلوكم فيه التراب ، وتنقطع عنكم فيه الأسباب ، وتفارقون فيه الأهل والأحباب ، وساعتها لن ينفعكم إلا ما قدمتم ،{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر : 18]

[jpg[/IMG]

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

جزاكِ الله خيرا

جزاك الله كل خير علي موضوعك ووالله لقد سرت كلماتك في جسدي قشعريره خشوع وخوف اللهم أعنا علي شكرك وذكرك وحسن عبادتك وأجعل أفضل أعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم ان نلقاك (أختك في الله شيماء من مصر)
جزاك الله خيرا اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.