تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مجهولٌ في أهل الأرض ، معروفٌ في أهل السماء ، لو أقسم

مجهولٌ في أهل الأرض ، معروفٌ في أهل السماء ، لو أقسم 2024.

رُوي عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أبا هريرة : أن الله عز وجل يحب من خلقه ا

لأصفياء الاخفياء الأبرياء ، الشُّعْثُ رؤوسهم ، المُغْبَّرة ُوجوههم ، الخمصة بطونهم

من كسب الحلال ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ،وإن خطبوا

المتنعمات لم يُنكحوا ، وان غابوا لم يُفتقدوا ، وان حضروا لم يُدْعَوا وإن طلعوا لم يفرح بطلعتهم، وإن مرضوا لم يُعادُوا وإن ماتوا لم يُشهدوا ) قالوا: يا رسول الله :

كيف لنا برجلٍ منهم ؟ قال : (( أويس القرني)) قالوا : وما أويس القرني ؟

قال : ( أشهل ذو صهوبة ،بعيد ما بين المنكبين ، معدل القامة ، آدم شديد الأدمة ،

ضاربٌ بذمَّته إلى صدره ، رام ٍببصره إلى موضع سجوده ، واضعٌ يمينه على شماله يتلو القرآن ، يبكي على نفسه ، ذو طمرين ، لا يُؤبَه له ، ُمؤتزرٌ بإزارٍ صوفٍ ،

ومرتديًا رداءً صوفاً ، مجهولٌ في أهل الأرض ، معروفٌ في أهل السماء ، لو أقسم

على الله لأبَّر قَسَمَهُ ، ألا وإن تحت منكبه الأيسر لمعةً بيضاء ، ألا وإنه إذا كان يوم

القيامة قيل للعباد : ادخلوا ولأويس : قف ، فاشفع . فيشفعِّه الله في مثل عدد ربيعة

ومضر . يا عمر ويا علي : إذا أنتما لقيتماه ، فاطلبا إليه أن يستغفر لكما ) قال :

فمكثا يطلبانه عشر سنين ، لا يقدران عليه ، فلمَّا كان في آخر سنة ، نادى عمر : يا

أهل الحجيج مِنْ أهل اليمن : أفيكم أويس ؟ فقام شيخٌ كبيرٌ طويلُ اللحية ، فقال : لا

ندري من أويس . وكان ابن أخ لي يقال له أويس ، وهو أخْملُ ذكراً ، وأقلُّ مالاً ،

وأهْونُ أمراً من أن ترفعه إليك ، وإنه ليرعى إبلنا ، حقيرٌ بين أظهرنا ، فعمَّا عليه

عمر كأنه لا يريده ، قال : أين ابن أخيك هذا ؟ أَبِحَرَمِنا هو؟ قال : نعم . قال : فأين

يصاب ؟ قال : بآراك عرفات . قال : فركب عمر وعلي ، وخرجا معه سراعاً إلى

عرفات ، فإذا هو قائمٌ يصلي إلى شجرةٍ ، والإبل حوله ترعى ، فأقبلا إليه ، فقالا :

السلام عليك ورحمة الله . فخفف أويس الصلاة ، ثم قال : وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته . قالا من الرجل ؟
قال : راعي إبل وأجيرُ قوم ٍ. قالا : لسنا نسألك عن الرِّعاية ولا الإجارة . ما اسمك ؟

قال : عبد الله . قال : قد علمنا أن أهل السماوات والأرض كلهم عبيد الله ، فما اسمك

الذي سمَّتك به أمك ؟ قال : يا هذان : ما تريدان إليَّ ؟ قالا وصف لنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم أويساً القرنيَّ ، وقد عرفنا الصُّهوبة والشُّهولة ، وأخبرنا أن

تحت منكبك الأيسر لمعةً بيضاءَ ، فأوضحْها لنا ، فإن كانت بك فأنت هو . فأوضح

منكبيه ، فإذا باللمعة ، فابتدراه يقبلانه ، وقالا : نشهد أنك أويس القرني ، فاستغفر لنا

، يغفر الله لك . قال : ما أخص باستغفاري نفساً واحدة من ولد آدم ، ولكنه في البَرِّ

من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، يا هذان : قد شهد الله لكما حالي

، وعرَّفكما أمري ، فمن أنتما ؟ قال علي : أما هو فعمر أمير المؤمنين ، وأما أنا

فعلي بن أبي طالب . فاستوى أُوَيْسٌ قائماً ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين

ورحمة الله وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب ، فجزاكما الله عن هذه الأمة خيراً .

قالا : وأنت ، فجزاك الله عن نفسك خيراً . قال عمر : مكانك ، يرحمك الله حتى أدخل مكة ، فآتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي . هذا المكان ميعادٌ بيني

وبينك .
قال : يا أمير المؤمنين لا ميعادَ بيني وبينك ، لا أراك بعد اليوم . ما أصنع بالنفقة ؟ ما

أصنع بالكسوة ؟ أما ترى عليَّ إزاراً من صوف ، ورداءاً من صوف ؟ حتى تراني

أخرقهما . أما ترى أن نعليَّ مخصوفتان ؟ حتى تراني ابليهما . أما ترى أني قد أخذت

من رعايتي أربع دراهم ؟ حتى تراني آكلهما . يا أمير المؤمنين إن بين يدي ويديك

عقبة كؤوداً ، لا يجاوزها إلا كل ضامر مُخِفٍّ مهزول ، فأخف يرحمك الله . فلمَّا سمع

عمر ذلك من كلامه ضرب بِدِرَّتَهِ الأرض ، ونادى بأعلى صوته : ألا ليت أم عمر لم

تلده . ألا ليتها كانت عاقراً لم تعالج حملها . ألا من يأخذها بما فيها ولها . ثم قال : يا

أمير المؤمنين خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا ها هنا . فولَّى عمر ناحية مكة ، وساق أويس إبله ، فوافى القوم بها ، وخلى عن الرعاية ، وأقبل على العبادة ، حتى لحق بالله عز وجل .

سبحان الله ..
الله يغفر لكل مؤمن و مؤمنه انشاء الله ..

يعطيج العافيه اختي على الموضوع..

تسلمين يا غالية

ينقل لركن القضايا الدينية

جزاكِ الله خير الجزاء أختي الحبيبة على إيراد قصة أويس القرني رضي الله عنه
ورضي الله عن عمر وأرضاه
لم يمنعه كونه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفاروق الأمة المبشر بالجنة أن يطلب من أويسا أن يستغفر له
سبحان الله العظيم
درسٌ في التواضع
واحترام الآخرين

بارك الله فيكِ ونفع بكِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الغاليه ..

جزاك الله خير وبارك فيك

على القصة الرااائعة

مروج ذهبيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.