عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال:"ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".
معاني المفردات:
دلني على عمل: أرشدني على عمل صالح.
الزهد: الاعراض عن الشئ احتقارا له وعدم الرغبة فيه وهذا المعنى اللغوي.
واصطلاحا: هو الاخذ بقدر الحاجة من الشئ الحلال عن قناعة والابتعاد عن كل حرام او شبهة.
المعنى العام:
اعتاد الصحابة رضوان الله عليهم ان يلجأوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما مر بهم أمر، وكلما اعترضتهم مشكله في حياتهم، وفي الحديث طريقه محبة الله ومحبة الناس، فيجيبه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أن محبة الله للإنسان منوطة بالزهد في الدنيا باتباع الاوامر واجتناب النواهي والاكتفاء بالمال الحلال الطيب مع شكر الله الدائم على نعمائه والابتعاد عن المحرمات وكل ما يؤدي إليها، والعزوف عن الشبهات ومواطن الريب.
وأما محبة الناس للانسان فتعتمد على حسن معاملته لهم وعدم الاعتداء على أموالهم والمماطله في اداء حقوقهم، ان يتصف بالامانة وحفظ اللسان وحسن الجوار. حينئذ يكسب المسلم محبة الله والناس ايضاً.
فقه الحديث الشريف:
1- محبة الله للانسان منوطة بالتزام أوامر الله والبعد عن المحرمات والمشتبهات في المأكل والملبس والمسكن وسائر شؤون الحياة.
2- محبة الناس للانسان من حسن معاملتهم لهم وعدم أكل أموالهم.
منقول من كتاب أحاديث نبوية تربويه لشخصية المسلمة
إعداد الشيخ حامد أبو طير – فلسطين
مركز الاقصى للقرآن الكريم
المسجد الاقصى المبارك القدس
تسلمين علموضوع يا الغالية
****************
**********
ويعطيكي العافيه