..اتكىء إلى الوراء ..حيث حـافة السرير الذي طـالمـا أحتضن احـداثي ..
أغمض عيناي.. و ارحل إلـى هنـاك..
…حيث الرحلة التي تهيـأت لهـا كثيرآ..و كـأنني أتهيـأ للآعــوده..
حيث القلوب الطـاهرة و الأجساد المسخرة لطـاعة اللـه ..
حيث الإبتســامة التي لآ تنضب , والعطـاء الذي لآ ينفـد.
حيـث الحب الصــادق و القلوب السـامية..والأعـين الدامعــه..و الأكف المرتفعــة للنــداء الأعلى والتي وعـدها اللـه بـ الإجـابة .
إن لم يكـن هنـا فهنــاااكـ’’
و وددت أن ترحلوا معي..لتروا مـا رأيـت..وتتعـلموا شيئـآ ممـا استقيت.
لذلـك اليكن "بعض" محطـاتي هنـاك.
و والله أن كل سـاعة كانت لي محطـة عظيمـة في تلك الأيـام الأعظم.
(وداع أهلي و الأصدقـاء)..
كـانت دموعي تبحر؛ولكن في عينـاي فقـط!!
لم اسمح لهـا بتعـدي ذلك .. لأني سـأذهب إلى من يعتق الرقـاب و إلى من هـو ارحـم من الأم بـإبنهـا..
يؤلمني فراقهم .. ولكن اتصبر ..بروعـة الأيـام القادمـة ’’
و هـاهي أمـامي الآن تقفـز بمرح "انـا اخـاف..
اخـاف اخـاف ..
اخـاف لحـالي انـام"!
عندهـا فقط سمحت لذلكـ الدمـع المحبوس بـ الإسترسـال.
فـ أستودعــت اللـه الجميع..
و انطلقــت ..
و لبيــك آللـهم لبيكـ .
"يوم عـرفه"…
ذلكـ اليوم العجيب..اليوم الذي احترت فيه هل هي روحـي التي تصعـد للسمـاء فـ تلآقي رحمـات ربي..
ام رحمـات المنان هي التي نزلت في روحـي فـ عانقتني.
دعـاء و خشيــة..
و دمـوع و آهـات تلفنـا نحن الحاجات.
أينمــا ذهبت عينــاي لآ اجد إلا سمـات الخشوع على محيـاهن ..
تركـت نفسي حينهـا بين يديـه..ادعـوه و ابكي و ارتجيـه "رحمـه و عفو"..و يذهب بهـا وزر السنين و ظلمـي لنفسي..و ذنوب اثقلتني..
جسـدي كـان بينهـم لكن روحي عند مـالكهـااا..
فـ اللـهم ارحمني’’
"النفــرة…
كنـا نرى غروب الشمس..
و قد وددت في بعض مراحل عمري أن يتوقف بي الوقت حتى لآ ينتهي شعور احسست به"
و لكن لحظـات غروب شمس اليوم .. هي التي رجوت ربي كثيـرآ أن لآ تأتي!!
لكنهـا أتت؛ بعد أن غسلنـا شوائبنـا برحمـات الله..
و كم رأيت الحجـاج و نفرتهم من خلآل الشـاشة,,
إلا اننـي عشــت الوضع في هذا العـام !!
رأيت أنفس تتـسابق’
رأيت الخوف في العيون’
رأيت الأجسـاد المنهــكة’
رأيت من خارت قواه’
و رأيت من اكتفى بأنين!
و تأملت:
لِمـا كان يوصـي حبيبنـا في هذا الوقـت بالسكينــة’
حيث شعرت و كأنني في حيـاة الآخره’’
ربـي رحمـاك فـ قلبي وجل"
(يوم العيد)
هـ هو العيد يأتي ..
و للعـيد رونـقه وإن كان محمـلآ بـ الآلام.
الوجـوه المبتسمـة..و الألوان الزاهيـه..و الكعك اللذيذ.
و قلوب تتصـافح قبل الأيدي"هـذا ماعشتــه هناكـ"
و لن انسى ذلك الوجه المريح عندمـا سألتني كيف حـالك الآن؟؟
قلت الحمدلله.
قالت و كيف ايمـانك؟؟
فـ اجبتهـا بدلالي و إيمـاني"أقوووى شي"
ربي لآ تحرمني وجـوهـآ لقيتهـا هنـاك ولم احبهـا إلا لوجهـك الكريم.
الأزرق و..الداعـيه’!!
مررت سريعـآ لعمل كوب من مشروبي المفضل.
لكـني سمعت صوتهـا فـ عدت إلى الوراء لأرتــع من ريـاض العلم.
و جلست بينـهن.
و استمعـت بقلب حـاضر ؛ و إصرار وتحدي و لم افق إلا على صوتهـا وهي تنـادي:
تلك الحلوة ذات الثوب الأزرق.
فـ ابتسمـت و اجبتهـا عن سؤالهـا.
و كان من جواهـرهـا التي قالت هذه الجوهرة:
عنـد الوضوء نغسل اعضـاءنـا بـ اليمين .
إلا عند الرجل فـإننـا نستبدل اليد اليمـين بـ اليسـار.
أي نغسل رجلينـا باليسار؛
نخلل بين اصـابع القدم.
"القدم اليمنى"من اليمين إلى اليسار..
و"القدم اليسرى"من اليمين إلى اليسار ايضـآ.
وإذا اردتِ أن تكوني من الغــر المحجلين فـ لتزيدي فوق المرفقين ولتزيدي فوق الكعبين حتى تأتي
يوم القيامـة وقد احيطت ذراعيك و رجليك بحلقة بيضــاء يعرفك بهـا حبيبنـا محمد صلى الله عليـه
و سلم.
يـا آلهـي هـاهو درس جديد استقيتـه,,
لك الحمــد ربي.
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)..
في الليـلة قبل الأخيرة؛ تحدثت تلك الرائعـة التي جندت نفسهـا لله عن شرح لسورة الفـاتحة’ابحرت معهـا و تأملت اسرار هذه السورة؛
و علمت لمـا هي المنجية , الوافيـه ,السبع المثاني,الشافيـه,
الكـافيه,الأساس,الحــمد.
و من مالفت انتباهي من حديثهـا اننـا جميعـآ ملك للـه وحـده وليس لنـا اي حق في التصرف بحرية كمـا ندعي!
فـ قلوبنا له’’
و جوارحنـا له’’
و حتى اولادنا له’’
هل رأيت عندمـا تضع عندك صديقتك او جارتك ابنهـا,هل ستضربيه؟؟
هل ستمنعي عنه الطعام؟
ام ستكرميـه و تهتمي بـه حتى إذا ماعادت تردي لهـا ابنهـا و هو في أحسن حـال.
لذلك ليس من حقنـا أن نضرب اولادنـا او نقصر في حقهـم’’
فهم امــانة عندنـا..
و لتتق اللـه كل ام تقوم بضرب ابنـاءهـا والتجبر عليهم "فقط" ..لتفك شيئـآ من غيضهـا.
فـ آللهم اجعلنـا نقوم بوظيفتنـا في هذه الحياة على اكمل وجـه’’
(طواف الوداع)…
عنـه علية السلام انــه قال: تحشرون حفاة عراة غرلا قالت عائشة ، فقلت : يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض فقال الأمر أشد من أن يهمهم ذاك.
رأيت هـذا الحديث رأي العين في هـذا الموقف’’
رأيت كيف يحشر النـاس لآ هـم لهم و لآ هــدف سوى إتــمام نسكهـم من أجل أن يرضى عنــهم الرب.
رأيت كيف أغيب عن الوعـي و أعـود !
و علمت ان الموت صعــب و علمـت أن التمسك بـ الحيــاة هي الفطـرة التي فطـر النـاس عليهـا…
و اشكر تلك الحـاجـة الشرق الأسيـويــه التي اسعفتنــي بقـارورة المــاء تلك التي اعـادتني للحــياة من جـديد!
هـو حقاً موقف رهيب و سكون عجــيب لآ تسمـع فيـه إلا تمتمــات بأن يحقق اللـه
المرآد و أن يقبل حجتنــا ..
فـ اللــهم .. كمـا سخرت من يمــد لي يــد العون هنــا..
سخــر لي هنــاكـ الآمــان..مع حبيبنــا و شفيعنـا محمد صلى اللــه عليه وسلم.
انقضت محطــات تلك الرحـلة سريعــآ..
و عـدنـا للأهل و الأصدقـاء مجــددآ.
و عــادت دورة الحــياة و جهـادنـا فيهـا’’
و لكن :
بصحــيفة بيضــاء "بـ رحمــة منــه وفضل"
لذلك لم و لن أدنسهــا.. و اعــاهدكـ يارب السمــوات و الأرض و من فيهن أن احـافظ
على نقـائهـا من الآن و إلى أن القــاااك.
همسـة: شكرآ لك يـا مـآمـــآ فـ أنت من شجعتني لإظهـار هذه المحــطات للنور.
أبدعتي في طرحكِـ
فطرحكِـ مميز بتميز قلمكِـ .. أدااام الله لكِـ الإبداع ..
ببراعة وصف المشاعر وتمكن الحنين أتقنتي رسم لوحة صاخبة للشوق الجامح ..
كلمات بسيطه لها تأثيرها العميق بالنفس
جميل ماهمست به لنا "دنيا الالم"
همسات تنثر رحيق من الجمال والإبداع
حروف مبعثرة وباسقة المعاني
كل حرف يلامس القلب ويقيم به ..
لكِـ ودي لجديدكِـ الراقي غاليتي
"اسأل الله القادر أن يثبت يقينكِـ ويبشركِـ بما يسركِـ ويهبكِـ
رضااااه ويغمركِـ برحمته ويعطيكِـ ماتقر به عينكِـ" :L: