تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مريض يذهب للطبيب ويقترح على الطبيب العلاج؟!!

مريض يذهب للطبيب ويقترح على الطبيب العلاج؟!! 2024.

الله ـ عز وجل ـ يعامل عباده بحلمهِ وأنَّه إذا دبَّر الشُّؤون لِعِبادهِ دبَرها بألطَف ما يكون،
يعني أنت الآن تعلم أنك تحتاج هذا الشيء وتطلب من الله وهو طبيبُك كما ورد في الحديث ( الله الطبيب ..) صححه الألباني وأخرجه أحمد في المسند
فطبيبُك لمَّا يعالجك هو الذي يختار لك الدواء وهو الذي يختار لك وقت استعمال الدواء،
فإذا اشتكيت له ما بك مِن مرض وما بك من حاجة وما بك من نقص، اشتكي وتكلم واظهر كل ما فيك من نقص،
ثم هو سبحانه وتعالى يُطبِّبَك وإذا طبَّبَك اختار لك الوضع المناسب والزمن المناسب والدواء المناسب
فلا تعجل على الشِّفاء ولا تظن أنَّ دواءً اخترتهُ خيراً من دواءٍ اختاره لك،
ولا تظن أنَّ زمن وصول الدواء إليك الذي اختاره الله متأخر عليك،لأن هذا الذي نشعره،
أنتم الآن لمَّا تذهبوا إلى طبيب الدنيا، هل تذهبون وتشتكون ثم تقترحوا العلاج؟ (( لا ))
إذاً أنت تعلم أن طبيبك الله وتعلم أنَّ ما بِك من نقص وألم وحاجة ما يُطبِبها إلا الله،
وفي القلب من الشُّح والضياع والضيق وإلى آخر ما نشعر في الأزمات به شيء لا تستطيع أن تصفه لأحد،
لكن هو بِك عليم، مطلعٌ عليك،قريب،
فمن جهة الشَّكوى تحتاج أن تتجه إليه بكل قلبك ولا تكن خائناً تقف عند بابهِ بصورتَك وقلبك مُلتَفِت إلى غيرهِ،
إذا التَفَت قَلبَك إلى غيرهِ وأنت واقِف بين يديه كَذَبتَ على نَفسك

فلا تكذب على نفسك وأنت تعامل ربك، فتكون صورتَك أنك تَقِف بين يديهِ طالباً وقلبك إلى غيرهِ ملتفتاً،
لا تفعل هذا الفعل، لا تُجرم في حَقِّ نفسك، ثم بعد هذا تأتي تقول: دعوت ولم يستجيب الله لي.أين قلبك وأنت تدعي ؟!

================================================== =
مقطع أعجبني من درس الأستاذة أناهيد السميري [شرح اسم الله المجيب]

((من إيميلي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.