تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معنى تزكية النفوس و إهتمام السلف الصالح بها

معنى تزكية النفوس و إهتمام السلف الصالح بها 2024.

  • بواسطة

معنى تزكية النفوس
:

مسألة : ما معنى تزكية النفوس ؟
الجواب
:

التزكية في اللغة : هي
التطهير و النماء ، وهو معناها في الشرع.

قال سبحانه : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً
تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ
لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [التوبة : 103]

و قال سبحانه و تعالى : (وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ) [فصلت
6-7]،

أي الذين لا
يزكون أنفسهم بالتوحيد .

فالتزكية :«هي تطهير القلب و تنمية الإيمان» ، هذا
هو معنى التزكية . والتزكية عنصر أساس من عناصر الدين .

اهتمام السلف بتزكية النفوس
:

لقد
اهتمَّ السلفُ الصالحُ بتزكية النفوس ، واعتنوا بالأخلاق علماً
وفقهاً
، كما حقَّقوهُ عملاً وهدياً ، فأفردوا
كتباً مستقلةً في الزهد
والرقائق،بل أنهم يوردون
الصفات الأخلاقية في ثنايا كتب العقيدة
:

[*]قال الإسماعيليُّ في اعتقاد أهل السنَّة (ت 371 هـ ) ( يرون
مجانبة
البدعةِ والآثام والفخرِ والتكبرُّ ويرون
كفَّ الأذى وتركَ الغيبةِ إلاّ
لمن أظهر بدعةً
وهوىً يدعو إليهما، فالقولُ فيه ليس بغيبةٍ عندهم ) صـ53 ،
[*]وقال شيخُ الإسلام أبو إسماعيل
الصابونيُّ
( ت 449 هـ ) في عقيدة السلف
أهل الحديث : ( يرون المسارعة إلى أداء الصلوات
المكتوبات ، ويتواصون
بقيام الليل للصلاةِ بعد
المنام ، وبصلةِ الأرحام وإفشاء السلام وإطعامِ
الطعام … والبدارِ إلى فعلِ الخيرات أجمع ، ويجانبون أهل البدع
والضلالات
… ) صـ.97
،

[*]وقال قوّام السنّةُ إسماعيلُ الأصفهانيُّ (ت 535هـ) في كتابه ( الحجَّة في بيان المحجَّة 2/52( ومن مذهب أهل السنَّةِ ، التورُّعُ في
المأكل
والمشرب والتحرُّزُ من الفواحش والقبائح
، ومجانبةُ أهل الأهواءِ الضلالة
وهجرُهم ،
والمسابقةُ إلي فعل الخيرات ، والإمساكُ عن الشبهاتِ)

[*]وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى جملةً
من الصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنّةِ ومن
ذلك قولُه ( يأمرون بالصبر عند البلاء والشكرِ عند الرخاء ،ويدعون
إلى
مكارمِ الأخلاق ومحاسن الأعمالِ ، ويعتقدون
معنى قولِه صلي الله عليه وسلم
" أكمل
المؤمنين إيماناً أحسنُهُم خلقاُ، ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون
عن سفاسفها ) الواسطية ، شرح هرّاس
صـ172

فالسلفُ الصالح
اهتمُّوا بهذا الموضوع، ونحنُ أتباعهُمُ كذلك يجب أن نَهتَم بتزكية
النفوس
.

جزاك الله خيرا ..!
جزاكِ الله خيراً
جزاكـ اللهـ خير…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.