> > سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد
> > كلماته
> > اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه
> > وسلم تسليماً كثيراً
> > مقدار ما يدخل الجنة من هالأمة
> > يدخل من هذه الأمة الجنة جموع كثيرة الله أعلم بعددهم ، ففي صحيح
> > البخاري عن سعيد بن جبير قال : حدثني ابن عباس ، قال : قال النبي صلى
> > الله عليه وسلم ( عرضت عليّ الأمم ، فأخذ النبي يمر معه الأمة ، والنبي
> > يمر معه النفر ، والنبي يمر معه العشرة ، والنبي يمر معه الخمسة ،
> > والنبي يمر وحده ، فنظرت فإذا سواد كثير، قلت : يا جبريل هؤلاء أمتي ؟
> > قال : لا ، ولكن انظر إلى الأفق ، فنظرن فإذا سواد كثير ، قال: هؤلاء
> > أمتك ، وهؤلاء سبعون ألفا قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب )ا> >
> >
> > والسواد الأول الذي ظنه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته هم بنو
> > اسرائيل، كما في بعض الروايات في الصحيح ( فرجوت أن تكون أمتي فقيل هذا
> > موسى وقومه )ا
> >
> >
> > ولا شك أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من بني اسرائيل ، ففي
>
> > الحديث ( فإذا سواد كثير ) قال ابن حجر في رواية سعيد سعيد بن منصور "
> > عظيم " وزاد فقيل لي : ( انظر إلى الأفق ، فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل
> > انظر إلى الأفق الآخر مثله ) وفي رواية ابن فضيل ( فإذا سواد قد ملأ
> > الأفق ، فقيل لي : انظر هنا ، وهاهنا في آفاق السماء ) وفي حديث ابن
> > مسعود ( فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، وفي لفظ لأحمد : فرأيت أمتي
> > قد ملؤوا السهل والجبل ، فأعجبني كثرتهم وهيأتهم، فقيل أرضيت يا محمد ؟
> > قلت : نعم يا رب )ا
> >
> >
> > وقد ورد في بعض الأحاديث أن مع كل ألف من السبعين ألفا ، سبعين ألفا
> > وثلاث حثيات من حثيات الله ، ففي مسند أحمد ، وسنن الترمذي وابن ماجه
> > عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( وعدني
> > ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، ومع كل
> > ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات من حثيات ربي ) ولا شك أن الثلاث حثيات
> > تدخل الجنة خلقا كثيرا
> >
> >
> > وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرجو أن تكون هذه الأمة نصف أهل
> > الجنة ، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن
> > رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر بعث النار ، قال صلوات الله
> > وسلامه عليه في آخره ( والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل
> > الجنة ، فكبرنا . فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ، فكبرنا . قال
> > : ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض ، أو كشعرة
> > بيضاء في جلد ثور أسود )ا
> >
> >
> > وورد في سنن الترمذي بإسناد حسن ، وسنن الدارمي عن بريدة قال : قال
> > رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون
> > منها من هذه الأمة ، وأربعون من سائر الأمم ) ، وهذا يعني أن هذه الأمة
> > تبلغ ثلثي أهل الجنة
> >
> >
> > وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
> > وسلم ( أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من
> > الأنبياء نبيا ما صدقه من أمته إلا رجل واحد ) ا
> >
> >
> > والسر في كثرة من آمن من هذه الأمة أن معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم
> > الكبرى كانت وحيا متلوا يخاطب العقول والقلوب ، وهي معجزة باقية محفوظة
> > إلى قيام الساعة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال
> > رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من الأنبياء نبي إلا قد أعطي من
> > الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله
> > إليّ ، وأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة )ا
> >
ماأعظم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وياليث جميع المسلمين يلمسوا هذه العظمة
أسأل لي ولكم الجنة ورفقة نبينا عليه الصلاة والسلام
وأتمني أن تكوني علي هذا المنوال في هذه المواضيع