تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من ملامح الزي التراثي النسائي في الامارات

من ملامح الزي التراثي النسائي في الامارات 2024.

يطلق على العباءة التي يرتديها الرجل العربي اسم «البشت». أما العباءة التي ترتديها المرأة فتسمى عباءة وترتدي معها شيلة وهما من الحرير الأسود وتصاحبها البوشية وهي قطعة صغيرة تغطي الأنف والفم والجبهة وتترك العين ظاهرة ويصبح الشكل هو الخمار المعروف منذ العصر الإسلامي الأول والبوشية هي البرقع وتتميز أزياء النساء في الإمارات والخليجيات عموماً بالألوان الزاهية المتعددة إلا أن ملابس البدوية تتميز باللون الأسود والبساطة الشديدة التي تناسب الصحراء ويتكون اللباس عادة من الكندورة والثوب والشيلة والسروال والبرقع والعباءة ومن أهم أنواع القماش الذي كان يستعمل في الكندورة والأثواب والسراويل صالحني وهو قماش مخطط بخط واحد رفيع أو خطين ، وسلطاني وهو مخطط للكنادير والسراويل ، وهناك أقمشة أخرى تسمى ميزع وبوطيرة، وبوكاحل وحريرمته وحرير بوطيرة وغيرها.

وهناك أنواع من الأقمشة الأخرى كالميزة وبستان الجاهلي وكف السبع ، وتزين الملابس عادة بوضع خوار على ياقة الثوب وياقة الكندورة وأكمامها ، كذلك تزين بالتلي وهو عبارة عن كلفة مصنوعة من خيوط القطن مع خوص من الفضة توضع على ياقة الثوب والكندورة وعلى أرجل السروال، كما توضع كلفة من الذهب على ياقة الثوب تسمى مشاخص .

والعباءة مصنوعة من قماش صوف خفيف أسود اللون مزرى بالفضة، والبرقع عبارة عن قطعة قماش خفيف بعضها محلى بالمشاخص والحروف، والمشاخص هي 30حبة، 6 حبات في كل جهة، ومن الجانبين كلاليب تثبت البرقع على الوجه، وفي الأذنين من أسفل وله مشجاب من أعلى.

والشيلة هي الغطاء الذي يوضع على الرأس ويغطى بها الوجه وتكون عادة من الشربت وهو قماش هنديشاش أسود اللون مصبوغ بالنيل وكانت تستعمل قديماً، أما اليوم فالشيلة عبارة عن قطعة من التول سادة أو مرصعة بالفضة.

ويمكن تقسيم الملابس الخليجية النسائية إلى عدة أنواع هي:

الأردية

وهي الأثواب التي تستعمل في المناسبات المختلفة وهي عدة أنواع منها:

ثوب النشل وهو ثوب واسع يلبس في المناسبات كحفلات العرس والأعياد، وتلبسه النساء والفتيات والبنات الصغيرات، ولا فرق في زخارفه أو تفصيله أو ألوانه فيما بينهن ويصنع من أقمشة حريرية سادة مثل أبولميرة والرفوف وأبو نيرة والمزداية وكف الحوار والثلايج ذات الألوان الزاهية ويأتي اللون البنفسجي على رأسها ويليه الأزرق والأحمر والأخضر .

ومن الثياب التقليدية الأخرى ثوبميرح وهو تخريج الثوب بلون آخر من أقمشة أخرى تخيط مع بعضها، وهو ثوب المرأة البدوية التقليدي ويتكون من قماش حريري أو قطني وبألوان زاهية يغلب عليها البرتقالي والأخضر والأسود تنزل بشكل مستطيلات طولية وعرضية.

ثوب النقدة

وهناك الثوب المعروف بثوب النقدة وكلمة نقدة تعنى وزن الفضة قديماً، وقد سمى الثوب بهذا الاسم نسبة إلى تطريزه بقطع الفضة أو خيوط الفضة التي كانت تباع وزناً، ويعمل من قماش متخلخل النسيج يسمى تول ناعم وينقش بإبرة خاصة بشكل نقط مكونة وحدات زخرفية حول الرقبة والحواشي والأكمام وهو ثوب تلبسه النساء المسنات عادة في المناسبات .

ثوب الثريا

وهناك عدة أثواب أخرى للمناسبات منها ثوبسرح وهو الثوب المطرز بوحدات تنزل طولياً فقط أو ثوب حفن التي تقطع زخارفه خطوط أفقية، أما ثوب الثريا فهو الثوب المطرز بشكل مثلث عند الصدر قاعدته إلى الأسفل تشبيها بنجم الثريا في السماء، وكذلك ثوب الملسلس أي المونس بالخطوط بألوان مختلفة براقة ذهبية وفضية، ويوجد أيضاً ثوب الكورار وهو ثوب للاستعمال اليومي المعتاد، وتلبسه النساء ويعمل من كافة الأقمشة وخاصة القطنية .

الدراعة

والنوع الثاني من الملابس النسائية الخليجية التقليدية هي الملابس أو الفساتين التي تلبس تحت الرداء الخارجي المعروف بالثوب، وتعرف الفساتين في الخليج باسم دراعة وهو ثوب واسع الانتشار بين نساء الخليج ويلبس بمفرده أو مع الثياب كما أنه يعمل من مختلف أنواع الأقمشة وذلك لانتشاره وكثرة استعماله وهو من الحرير والقطن والصوف والكتان والأقمشة الصناعية الملونة منها والسادة ويطرز البعض منها بكثرة كما يكتفي بتطريز حافتها وحول الرقبة في البعض الآخر . أما من حيث الطول فكلها طويلة وتنزل إلى الأرض.

البرقع

البرقع يصنع من نوع خاص من القماش المستورد من الهند وهو أنواع متعددة لكن أفضلها يحمل اسم حديد تباتل . أما البرقع القديم فهو لا يختلف كثيراً عن البرقع الحالي وتتمسك به بعض النساء حتى الآن، ولكن كان في القديم يزين بالذهب حسب مقدرة كل أسرة.

السروال أبوتكة

تقول باحثة التراث الشعبي نجله العزى: ان النوع الثالث من ملابس نساء الخليج هوالسروال الذي يعتبر أهم قطع الملابس الداخلية التقليدية إطلاقاً حيث تفنن أهل الخليج في نقشه وزخرفته، وهو نفس السروال الذي شاع استعماله في الهند وإيران، ويعمل عادة من لونين من القماش، ويكون القطن للقسم العلوي منه والحرير للقسم الأسفل منه الذي يصل إلى الكاحل، حيث تطرز حاشيته، وتسد فتحة القدم بأزرار تصنع خصيصاً.

والسراويل عريضة من الأعلى وتجمع عند الخصر، وتشد بواسطة حبل من الحرير المجدول يسمى تكه، وقد جرت العادة أن يطرز بأشكال وعناصر زخرفية كما أنه يخيط من القماش الذي يصنع منه الثوب كي يناسبه.

الحجاب

أما النوع الرابع فهو الحجاب وأغطية الرأس، ويتكون الحجاب التقليدي في الخليج من ترتيبات بسيطة من قماش ناعم كغطاء يلف به الرأس يضاف له غطاء للوجه، أما بشكل برقع خفيف أو بشكل قناع من قماش سميك، وتلبس فوقه العباءة، والعباءة النسائية التقليدية في الخليج تسمى الدفة وهي تشبه العباءة الرجالية من حيث التفصيل، والدفة ترتديها المرأة خارج المنزل حيث تضعها على رأسها للتستر وتصنع عادة من قماش حرير أسود ناعم للسيدات الشابات أو من صوف خفيف أسود أو بني للسيدات المسنات وتطرز حافتها بخيوط من الذهب، ويضاف للعباءة حلية ذهبية تسمى العميلة، وإذا لم تستطع المرأة وضع هذه الحلية، فإنها تستعيض عنها بما يشبهها من تشكيلات من الخيوط الذهبية وذلك لكي تربطها تحت ذقنها.

أغطية الرأس ومن أغطية الرأس أيضاً الشلات والملافع، وهناك البرقع البدوي وقد جرت العادة على لبس الحجاب داخل المنزل، وغطاء الرأس التقليدي الشائع اليوم بين السيدات الشابات في منطقة الخليج هو الغشوة أو البوشية التي تتكون من قماش حريري أسود مطرز الحواشي.

البخنق

أما البخنق فهو لباس الرأس الخاص بالفتيات الصغيرات في السن ويتكون من قماش أسود حرير شفاف من الشيفون أو الجورجيت أو التول، ويطرز البخنق عادة بخيوط الذهب والفضة.

ثياب العروس

لا تختلف ثياب العروس الخليجية في تفصيلها وزخرفتها عن ثياب المناسبات العادية، وإنما تتميز بكثرتها، حيث تحرص العروس على اقتناء مجموعة كبيرة من الثياب المطرزة حسب مقدرة أهلها وأهل زوجها، ويفضل اللون الأخضر في ليلة الزفاف تفاؤلاً به أثناء وضع الحنة وتزيين العروس، أما ملابس الأطفال فهي بنفس الأشكال والزخارف عند الكبار، والعناية بالثياب تكون بحفظها في صناديق منقوشة بمسامير معدنية تسمى صندوق الهند، وتستغل كخزانات للثياب وتدس بينها أوراق نباتية لتعطره

صور توضحية

http://go.3roos.com/rewwHTC0TqS

http://go.3roos.com/e6jN3eXCQ8l
منقول

التلي والبرقع

وعلى الرغم من انهماك المرأة شبه الدائم بعملها، الا انها اهتمت بجانبها الانثوي وتفننت في صنع «التلي» لتزيين ثوبها الفضفاض بسروالها الذي لم يفارقها في باب الحشمة. والتلي تعلمته معظم النساء في الامارات، من باب الاستخدام الشخصي، او للاستفادة المادية، وهي كما حدثتنا عنه الاخت بحيرة بنت مبارك عبارة عن مزج ستة خيوط للحصول على شريط يشبه الضفيرة، يضاف اليه الخيط الفضي، لنحصل على قطعة جميلة ومتناسقة من التلي، تحيكها المرأة على صدر «الكندورة» اي التوب وعلى الاكمام وقد يتطلب حياكة المتر الواحد ساعات طويلة وهذا دليل على ان المرأة كانت على درجة عالية من التأني والصبر في انجاز عملها لتحصل على قطعة فنية تتباهى بجماليتها امام الآخريات خاصة في الاعياد وفي الاعراس.

ووجه المرأة يغطى بالبرقع برونزوي اللون والذي يتم استيراد قماشه النيل من الهند. وتشرح الاخت فاطمة عبدالله قائلة: «بداية، نقرض القماش (نقصه) لنحصل على «طبجة» اي كمية كبيرة في البراقع بعدة قياسات الكبير والصغير والوسط على حسب وجه المرأة، ونبدز فيما بعد بخياطة كل برقع على حدة بدقة متناهية وقد يحتاج البرقع الواحد إلى ساعات طويلة من العمل ولطالما سهرنا ليالي على ضوء السراج لانجازه لانه كان احد مصادر رزقنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.