يا رجالا … يا أغبياء
أنتم لا تفقهون شيئاً
في عالم النساء … في ممالك النساء
بل أنتم مخلوقات بلهاء
لستم ألا مخلوقات تستحق الرثاء
كيف لبنات الصحاري
أن تشرق وتزهر
كيف لطوب الأرض
أن يعرف الحنان والعطاء
ماذا تعرفون من عطر ميسون
من عيون مها
ماذا تعرفون عن أسرار لمياءوميساء وهيفاء
هن لسن مجرد أسماء
من منكم يدرك كيف تجتمع الأرض والسماء
الجرأة والحياء
النهار والمساء
كيف تكون المرأة زهرة وحشية
وكيف تكون أجمل عيداء
ثم ماذا تعرفون يا أدهياء
من حيل النساء
عن ذكاء بنات حواء
من منكم يجرؤ على التجول في مملكة النساء
بدون أن يردى قتيلاً أمام عيون امرأة
بدون أن يسقط مهزوماً
أمام خطيئة أدم وتفاحة حواء
فأنا جبروت المرأة …. وأنا الخبث والنقاء
أنا الأم والأخت والحبيبة
أنا السماء وأنتم طيورها العمياء
أنا امرأة صانعة أجيال أنا رحم الحياة
وأنتم لستم سوى وقود لمعاركي لناري الشعلاء
ظللتم الطريق يا رجلاً يا جهلاء
فأنتم قطع الشطرنج
تلعب بها على أرضيكم
على قطعكم والأشلاء
ثم نقلب الطاولة بمن فيها وعليها
من رجال من قطيع خيول تضل الطريق
وتدعي العبقرية والذكاء
ولن تفلح أصواتكم تقاليدكم وأعرافكم
في ترويض أنوثه امرأة
في تحويل نعيمها إلى شقاء
فقد خلقتم يا سادة
لتصنعوا حضارة نعيشها نحن النساء
وقمم تعتليها المرأة
ملكة وأميرة بكل فخر وكبرياء
