الحمد لله والصلاة والسلام على من قال الله فيه
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا) وعلى اله وصحبه ومن استن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين . ثم أما بعد…..
في زمن أصبحت فيه البدعة منهاجا لبعض الجهلة،وقل فيه التفقه في الدين،وصار إتباع السنة نادرا إن لم يكن مهجورا،كان لزما علينا جميعا أن نطبق ونتمسك بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قولا وعملا كما أمرنا هو بذلك وكما كان هديه صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ونحن والله أحق أن نتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى قال له: (فتوكل على الله إنك على الحق المبين).
وإليكم بعضا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم .
فهديه في الطعام
كان صلى الله عليه وسلم لا يرد موجودا ولا يتكلف مفقودا،وما عاب طعاما قط ،إن اشتهاه أكله ،وإلا تركه.
كان معظم مطعمه،يوضع على الأرض في السفرة، وهي كانت مائدته.
وهديه في الذكر
كان ذاكرا في كل أحيانه وعلى جميع أحواله.كان ذكره لله تعالى يجري مع أنفاسه، قائما وقاعدا وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه ومسيره ونزوله وظعنه وإقامته.
هديه في دخوله المنزل
لم يكن ليفاجأ أهل بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم، بدأ بالسؤال أو سأل عنهم، وربما قال : (هل عندكم من غداء؟ ). وربما سكت حتى يحضر بين يديه ما تيسر.
هديه في أذكار النكاح
كان يقول للمتزوج : ((بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير)).
هديه في الرؤيا والحلم
صح عنه ((الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان،فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا، فلينفث عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإن رأى رؤيا حسنه، فليستبشر، ولا يخبر بها إلا من يحب)). وأمر من رأى ما يكرهه أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه وأمره أن يصلي. ومتى ما فعل ذلك، لم تضره الرؤيا ألمكروهه، بل هذا يدفع شرها.
هديه في عيادة المرضى
كان يعود من مرض من أصحابه، وعاد غلاما كان يخدمه من أهل الكتاب، وعاد عمه وهو مشرك. وكان يدنو من المريض، ويجلس عند رأسه، ويسأله عن حاله فيقول: ( كيف تجدك) . ويسأل المريض عما يشتهيه فأن اشتهى شيئاً وعلم انه لايضره أمر له به . وكان يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول : ( الله رب الناس اذهب البأس وأشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك شفاء لايغادر سقما) .
وكان يدعو للمريض ثلاثاً . كان إذا دخل على المريض يقول: ( له لأبأس طهور أن شاء الله ) كان يعود من الرمد وكان أحيانا يضع يده على جبهة المريض ثم يمسح صدره وبطنه ويقول: ( اللهم اشفه) .
وكان أذا يئس من المرض قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ).
هديه في حفظ المنطق واختيار الألفاظ
لم يكن فاحشا، ولا متفحشا، ولاصخابا، ولافضا.
كان يكره أن يستعمل اللفظ الشريف المصون في حق من ليس كذلك، كأن يقال للمنافق : ياسيدنا. وقال : ( فإنه إن يكن سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل ).
هديه في النكاح ومعاشرته أهله
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي الله عنه ،أن قال : (حبب إلي من دنياكم النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة).
كانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة وحسن الخلق.
كان يقول : (خيركم… خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ).
هديه في التطيب
كان يكثر التطيب، ويحب الطيب، وذكر عنه في حديث ابن ماجه أنه كان يطلي بالنورة .
وكان لا يرد الطيب قال أنس (( كان رسول الله صلى الله علية وسلم لا يرد الطيب ))
وكان له سكة يتطيب منها أخرجه أبو داود والترمذي ، قيل هي نوع من الطيب عزيز وقيل هو وعاء فية طيب مجتمع من أخلاط شئ …
(وكان أحب الطيب إليه المسك )
المرجع / المنتقى من زاد المعاد في هدى خير العباد لأبن قيم الجوزية .إعداد:. سرحان بن دخيل القرني .
أتمنى أن تستفيدوا من ذلك ولا تنسوني من خالص دعواتكم والله يحفظكم
تسلمين على الرد
تشرفت بمرورك
أسأل الله العظيم أن نكون ممن نستن بسنته ونقتفي أثره إلى يوم الدين
جزاك الله خيراً أختي – النجمة – وجعل ما كتبتِ في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون
والله يتقبل منكن دعواتكن المباركة
الله يسعدكن دنيا وخره …