الموضوع وما فيه والذي أتمنى أن أجد مشاركاتكم النيّرة من خلاله، هو أي شيء يتعلق بالزواج يمكنك دمجه هنا، فهو موضوع يهمنا جميعاً، وحتى يكون استيعاب لمواضيع الزواج من خلاله وعدم تشتتها في الحي.
وكما تعودتم دائماً أن صاحب الحي هو الذي يبدأ دائماً فإني سأبدأ على بركة الله
ولكي لا أنسَ ومن باب الأمانة الموضوع منقول بتصرف
الموضوع (1): كيف يتم الاختيار الزواجي؟
مقدمة :
هل تعلم إن عملية الاختيار تلعب دور في تحقيق السعادة الزوجية لكن التشتت والانفصال هما الحصاد المر لسوء الانتقاء ولكن ما رأيك في الحكمة القائلة: "إن تعزيز الزواج أولى من البحث عن تقليل نسب الطلاق" وهل تصدق إن مبدأ "شريك الحياة يكملني" خرافة واهية، وهل تعتقدين إن حديثك مع زوجك قبل ذهابه إلى عمله مباشرة في أمر مهم يؤدي إلى قلقه طوال اليوم، ولكن ما رأيكما في دراسة تؤكد إن الاتصال والزوجة مع الأقارب يديم الزواج لمدة أربع سنوات. ولكن ما هو الزواج المثالي وماذا عن شروطه وأركانه وما هي الحقيقة في قضية الحب قبل الزواج أم بعده.. وهل الزواج يكون بين فردين أم بين عائلتين وبيئتين .. وماذا تعني مسألة الألفة النفسية والعاطفة البيولوجية والالتزام الاجتماعي وكذلك ما هي المفاهيم المختلطة التي تهدد الكيان الأسرى منذ بدايته.. هذه القضايا وغيرها يجيب عنها الدكتور حمود القشعان الاستشاري الأسري بالديوان الأميري الكويتي والأستاذ الأكاديمي في جامعة الكويت .
س :كيف يتم الاختيار الزواجي؟
ج :عملية التفكير في الزواج أمر فطري والاستعداد لإقامة أسرة شيء طبيعي لكن الذي ينبغي أن يكون واضحا في أذهان الأشخاص المقدمين على الزواج هو قضية الاختيار التي تلعب دور في تحقيق السعادة الزوجية وهي من الأهمية بمكان حيث أشار إليها النبي في انتقاء الأصحاب حيث قال: " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" وإذا كان هذا في باب الرفقاء الذين يعيش المرء معهم بعض الوقت فهو في باب اختيار الطرف الآخر أولى ومن هنا وجب التوقف والانتباه عند عملية البحث عن شريك الحياة بدلا من الندم والحسرة بعد الزواج حيث التشتت والانفصال أو الاستمرار مع البعض وهذا هو الحصاد المر لسوء الاختيار الذي أظهرته إحصائية ناتجة عن استبيان مفادة أن 88% يستعدون فقط لمظاهر ليلة الزفاف في حين يهتم 12% بمرحلة ما بعد الزفاف من حياة هادئة معتمدين في ذلك على حسن الاختيار لان تعزيز الزواج بالانتقاء الصحيح أولى من البحث عن تقليل نسب الطلاق ، وعملية الاختيار الزواجي واحدة من ثلاث نظريات الأولى منها هي تكامل الحاجات بمعنى أن الإنسان يبحث عن شريك يكمل نقصا لديه وهذا ما أكدته دراسة أن أبناء الأغنياء يبحثون عن الفتاة الجميلة والعكس وهذا النوع عرضة للمشاكل الزوجية والانفصال ولو بعد حين ، أما النظرية الثانية فهي التجانس حيث التقارب في النمط السلوكي والفكري والحياتي ولذلك من الخطأ الاعتقاد أن الزواج بين فردين ولكنه بين عائلتين وبيئتين وبالتالي التجانس واجب بينهما وهذه النظرية هي المطبقة في دول الخليج وتأتي نظرية الاختيار اللاشعوري لتكمل الثلاثية وتظهر هذه النظرية في التعامل بين الطرفين بعد الزواج والاهم تصحيحها حيث يتأثر كل منهما بمكنونه اللاشعوري وهنا نرسي قاعدة مفادها أن الزواج الصحيح هو الذي تتساوى فيه الضغوط الداخلية والخارجية حيث تحكمه العاطفة ويوجهه العقل بمباركة الأسرة وخلاف ذلك فهو زواج مريض ولو استمر إلى ابد الدهر .
س :هناك جملة من المفاهيم المختلفة والتي تهدد الكيان الأسري منذ بدايته ..هل لك أن تلقي الضوء عليها مع بيان الأولى والأصح فيها ؟
ج: أخطر ما يواجه الحياة الزوجية هي مسالة المفاهيم فهي بمثابة حجر الزاوية الذي ينبني عليه نجاح أو فشل الزواج وتأتي الصعوبة في هذه النقطة من اختلاف الناس حولها كل حسب تجربته الشخصية حيث يعتقد كل إنسان أن ما قام به في عملية الزواج هو الصحيح رغم أخطائه مما يولد نوعا من الصدمة عند الفشل ولذلك من الواجب الوقوف عند تلك الأفكار والتعامل معها بعلمية ومنهجية لتوضيح الغث والثمين منها ومن هذه المفاهيم اختلاف الناس حول " هل الحب قبل الزواج أم بعده " والصحيح أنه بعد الزواج ودليل ذلك أن هناك أبحاثا ودراسات سويسرية تحارب العلاقة والحب قبل الزواج لإثباتها ان تلك العلاقة تقوم على العاطفة واللعب بالمشاعر ، أما الفكرة التي تليها فهي " شبح إحصاءات الفشل " فبعض الناس يرون أن الكلام عن الطلاق فيه مدعاة للانتباه وتحذير للأزواج من انهيار الحياة الزوجية والبعض الآخر خلاف ذلك والصحيح التقليل من الكلام عن الطلاق انطلاقا من القاعدة التي تقول " كثرة المساس تميت الإحساس " حتى ان بعض الأزواج يطلقون زوجاتهم لأدنى خلاف من منطلق ان المجتمع معظمه مطلق ومن هنا تظهر خطورة كثرة القول بان ظاهرة الطلاق بالمجتمع الخليجي بدأت تنمو وتنتشر بشكل خطير، والخرافة التي تلي ذلك ويجب أن نصححها هي الاعتقاد أن " شريك الحياة يكملني " لان الإنسان إذا لم يكن سعيدا من داخله فلن يسعده الزواج وهذا ما تجسده المقولة الإنجليزية " اضحك تضحك معك الدنيا .. ابك تبك بمفردك" ، أيضا فهم البعض أن تعليم المرأة مؤثر سلبي في زيادة المشاكل الأسرية ، والحقيقة انه كلما تعلم الزوجان ازداد استقرارهما أيضا يتصل بهذا المفهوم القول بأن عمل المرأة له تأثير عكسي على مدى التماسك الأسري والحقيقة أن هذا الأمر نسبي يتعلق بطبيعة عمل المرأة وقدرتها على الموازنة والتوفيق بين رغبات البيت والعمل فإذا نجحت في ذلك دون إفراط أو تفريط جاز لها الاستمرار وإذا أخلت بحقوق المنزل وجب عليها التوقف عن العمل ، كذلك من المفاهيم الواجب تصحيحها الجزم بأن إنجاب الأولاد هو العنصر الأساسي لاستمرار الزواج والصواب أن الأطفال يؤخرون الطلاق فقط وهذا ما أكدته الدراسة التي تمت على 230زوجا وزوجة .
س :السكن والتعدد مع توزيع الأدوار والحوار .. رباعية الخلل الأسرى … لماذا ؟
ج :لأن بعض الأزواج يلجأون إلى هذه النقاط ليعلقون فشلهم عليها ويجدون متكأ يبررون به سقوطهم فمثلا الزوجة ترى أن السكن مع أهل الزوج كان السبب الأساسي في المشاكل والخلافات بسبب التدخل الواضح من الأهل ولكن هذا غير صحيح لأن التدخل لا يرتبط بالمكان الجغرافي فمن الممكن أن يتم عبر الهاتف أو خارج المنزل أو حتى بالنظرة العابرة، وإذا تجاوزنا هذه المسألة إلى التعدد- تعدد الزوجات- فسنجد انه مبدأ إسلامي صحيح ولكن بشروطه فلا يصح القدوم على الارتباط بالثانية لتأديب الأولى. أما فيما يتعلق بتوزيع الأدوار فيكون سببا في الخلل الأسري بعدما أصبحت المرأة الخليجية اكثر مسؤولية من السابق فصارت الأب والام تتحمل كثيرا من الأعباء وهذا يقضي على الحياة الزوجية لكون الرجل يعتمد على غيره فلا يفكر إلا في نفسه ولا يشعر بفضل لزوجته لأنه لم يجرب الأعباء ومرارتها.
س: ما هي مقومات الزواج الناجح؟
ج :قبل الخوض في الأسس المتكاملة لحياة سعيدة نريد إلقاء الضوء على معادلة "نمط الحب لدى الشريكين" فالعلاقة التوددية قائمة على ثلاث معادلات الأولى الألفة النفسية بمعنى الشعور بالأنس والمودة الداخلية عند الحديث مع الطرف الآخر وعند تذكره والتفكير في مواقفه مما يعني الشعور باللذة والانسجام ، فيما تمثل العاطفة البيولوجية المعادلة الثانية ويعنى بها إحساس الإنسان بغربة إذا عايش الناس بعيدا عن زوجته فهو دائما يلمس إحساسا مختلفا ومتميزا في حياته الزوجية لذلك فهو يفضله على ما سواه ويسعى له. ويمثل الالتزام المعادلة الثالثة وهي تتصل بالجانب الاجتماعي حيث يجب معرفة تاريخ واهتمامات الطرفين وما يحب كل منهما أو يكره والمواقف التي أثرت في حياته مع الوقوف على النقاط التي غيرت من سلوكه وطريقة تفكيره وكذلك أحب الناس إليه والقدوة التي يقتبس منها بالإضافة إلى مواطن القوة والضعف من جهة الإحساس بالنسبة للطرف الثاني … بهذه الثلاثية تصبح الحياة مهيأة للنجاح ،
وأما بالنسبة لمقومات الزواج الناجح فسنجد أنها أربعة يعتمد أولها على الأمن النفسي ويمثل ضوء الحياة ، فالمرأة تحتاج إلى أن تكون رقم واحد في حياة الرجل لتطمئن أنه لا يفكر في سواها كما أن الرجل يحتاج إلى التقدير وإشعاره بالرجولة والقوامة حتى لا ينهزم أمام نفسه، والمقوم الثاني هو الحــوار ويمثل الهــواء بالنسبة للزواج وللحوار معنيان أحدهما كلام المقال والآخر علامات المقام وهذان العنصران يجب القيام بهما عند الحوار مع الشريك الآخر بالقول الطيب والإشارة المعبرة عن الاحترام والاعتزاز بتلك الحياة الزوجية وهناك دراسة تدلل على ذلك حيث تقول : " لو أن هناك اتصالا يوميا في العمل يساعد ذلك استمرار الزواج 4 شهور فيما لو كان هناك اتصال والزوجة مع الأقارب يساعد ذلك على استمرار الزواج 4 سنوات".
فكلنا يعرف أن الخلافات الزوجية أصبحت آفة العصر التى تأكل الأخضر واليابس فى هذه الحياة لذلك أعتقد أن هناك أدب خاص وفن لإدارة الحياة أثناء نشوب خلاف زوجي ولكن الكثير منا يجهل هذا الفن أو هذا الأدب.
ومن واقع الحياة أردت أن أعرض عليكم نموذج لسيدة تعاني الأمرين اثناء نشوب خلاف بينها وبين زوجها.
تقول ر-ع 34 سنة: أعتبر حياتي مع زوجي نموذج لا يحتذى به في أدب الخلافات الزوجية. فزوجي رغم أنني أحبه جداً ألا أن الخلافات تخرج أسوأ ما في شخصيته. فعندما يغضب أو يتضايق من تصرف أو كلمة قلتها في لحظة غضب أو في وقت يكون مزاجي متعكر أو عندما يتدخل كعادته في كل صغيرة وكبيرة في المنزل من أول طهي الطعام لرمي أي شئ أو لكسر أي شيء وهو لا يتسامح في حقه أبداً لذا فأنا أعلم جيداً أن الخلاف لن يمر مرور الكرام وحتى أنه اصبح روتين على مدار حياتنا الزوجية التي قاربت على السبع سنوات.
فأولاً يطالبني فإن أمتنع عن التحدث معه نهائياً ثم يظل يتأخر على موعد حضوره إلى المنزل وإذا حضر يجلس وكأن على رأسه الطير وتتوقف حياتنا تماماً لمدة لا يعرف غير الله ما نهايتها ( حسب حجم المشكلة بسيطة كبيرة ) قد تكون 3أيام وربما أسبوع أو أكثر . وأظل طوال المدة أشرب من كأس الذل من طريقة معاملته السيئة وعدم الرد عليّ في التلفون وإحراجي أمام أهله وأهلي وأصحابه في العمل وأجد نفسي مستنفزة في محاولة أراضائه وأجعله ينسى حتى أنني في لحظات كثيرة أغلط نفسي لأخلص من هذا الوضع حيث أنني لا أتحمل الخلاف والخصام وإذا ضايقني هو أو أغضبني فيكفي أن أقول في الحقيقة توصلت في النهاية إلى أمر أنني لن أستطيع أن أتخلى عن حبيبي مهما فعل وأنني سأتحمل منه كل شئ ولكني أقول نصيحة لزوجي العزيز لماذا تشعر بذاتك وكبريائك، لماذا لا تعاتب، لماذا تظل على عنادك، هل العند والكرامة والكبرياء أهم عندك من حياة أسرية ملأها الحب والصراحة والتفاهم .
ورجل أيضا يحيا حياة تعيسة بسب الخلافات الزوجية
أما أ-م 35 سنة فيقول: لقد أبتليت بزوجة تهوى النكد كأحد أبنائها فهى دائماً غاضبة وحادة المزاج بشكل مستفز مما يجعل أيامنا دائماً فى حالة خلاف زوجي وياليتها تفرق بين الخلافات الزوجية وما لها وما عليها من حقوق وواجبات، هل تتخيلوا أن زوجتي إذا لم أرضخ لطلباتها وأعترف أننى مخطىء فى حقها تسود عيشتي وتعلن حالة الطوارىء فى البيت والمقاطعة حتى أنها تقلب على أبنائنا فى المنزل بحجة أنهم أبنائى وأنا غلطان فى حقها!
وعلى فكرة أغلب مشاكلنا تافهة جداً وسببها الرئيسي من اللي شخصيته أقوى من التاني لهذا السبب أنا أعيش فى مأساة بسبب أننى لا أستطيع أن أرضخ لطلباتها المستفزة (وأنا أقول المستفزة لأنها تتعمد استفزازى!) ولا أعرف هل تزوجت لأستقر أم لأخطط لمعارك زوجية ترهق ذهنى إلى جانب عملى الذى يكاد أن يأكل أغلب وقتى ولولاه لكنت الآن فى مستشفى الأمراض العقلية بسبب زوجتى!!
أتمنى من كل زوجين أن يعاتبا بعضهم بعد أن تهدأ أنفسهم من الخلاف وأن يشعر كل طرف ماهي أخطاءه بهدوء وأن يكون صاحب قلب كبير يتسع للصفح عن شريكه مهما حدث. وان لا يقحم الزوج نفسه في أمور لا طائل له بها ويصر عليه!!
شكرا
تعبت وانا اقرأ
وكل أملـــي أنكِ أستفدتِ 🙂
لكل زوجة و لكل فتاة مقبلة على الزواج.. نصائحك درر و جواهر لو تقلدتها كل زوجة لما وجدت في بيتها غير السعادة و الهناء.
زوجتي الحبيبه . . . حافظي على أركان الدين ونسكه وعبادته، احمدي الله على كل حال واملئي عليَ حياتي وواقعي وبيتي ولا تجعليني وحيداً في الحركة والتصرف ولا في الكفاح والتفكير،
واحرصي على التقارب بيننا في وجهات النظر، امسحي عني المتاعب والآلام في كل وقت، وكوني البلسم والشفاء. حافظي على هدوء البيت واستقراره وسامحيني عندما أخطىء فالعصمة للأنبياء،
لا تبخلي عليَّ بالنصيحة والإرشاد، وحافظي على كرامتي في حضوري وغيابي وفي داخل البيت وخارجه، ولا تبحثي عن عيوبي ولا تستغلي نقاط ضعفي. لا تجامليني فتزيني ليَ الأخطاء على أنها صواب حاولي إصلاح عيوبي خطوة خطوة ودون ملل أو يأس أو تهور. حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عيني. ابتعدي عما حرم الله ورسوله ونهى الله ورسوله . حددي أهدافك في الحياة واربطيها بحاضر الأسرة ومستقبلها، جددي عزمي وثقتي بنفسي، لاتحاصريني بالغيرة الشديدة. أحبي أهلي وعشيرتي واجعليهم إحدى السبل الى قلبي. التزمي بالعمل الجاد والسعي المستمر لتحقيق مستقبل أفضل للأسرة.
هل تعلمين أن وراء كل عظيم امرأة تدفعه إلى الأمام. خاطبيني بما أحب لأخاطبك بما تحبين. اقتصدي في الإنفاق ونظمي اقتصاد البيت.
كوني قريبة مني دائما وفي كل شيء، لا تغتري بما لديك من مال وجمال، لا تجعلني المال يفرق بيننا، فالمال وسيلة لا غاية.
أحذري من إفشاء سري وسر بيتي لأي إنسان. لا تفتحي أذنيك لغيرك من النساء بالغيبة.
اغرسي روح التعاون والعطف والحب بين أفراد الأسرة، وساوي بين الأبناء في المعاملة، واجعلي الصدق والصراحة أساس التعامل بيننا، لا تتحدثي عن النسوة الأخريات وتجاربهن عندنا.
كوني رحيمة بي وبأولادنا وبالناس، ساعديني على صلة الرحم وهوني عليَ أمر هذه الصلة، لا تكثري من الصديقات والزيارات لإضاعة الوقت انشري البهجة والسرور على البيت والأسرة. وأحيطيني بالحب والعطف والحنان والرعاية الكاملة.
المخلص لك . . . زوجك[/SIZE]
:clap: الله يعطيج العافيه على هالموضوع المهم