ولامظهر لما أخفاه ، ولاساتر لما أبداه ، ولامضل لمن هداه ، ولاهادي
لمن أعماه ، والصلاة والسلام على من أرسله الله واصطفاه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
آل عمران: 102
عباد الله ..
إن الناظر بعين البصر والبصيرة إلى
الخلق يجد عجباً ، يجدهم غادين
جادين .. جادين في بيع أنفسهم
ففائز رابح ومغبون خاسر ، رابح دان
نفسه وحاسبها وعمل لما بعد الموت فنجى
،خاف مقام ربه ونهى النفس
عن الهوى ، ، أعتق نفسه وزكاها وقد
أفلح من زكاها ، وخاسر نسي
مصيره ، فانغمس في المحرمات على غير بصيرة
باع دينه بعرض من
الدنيا ، أتبع نفسه هواها وتمنى على
الله الأماني حتى داهمته المنية ، دساها
وقد من خاب دساها
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ
فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ
بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
فصلت:46
بادر قبل أن تبادر ، بادر ولاتنظر إلا
صغر الخطيئة ولكن انظر إلا عظمة
من عصيت ، إنه الله الجليل ، إنه الله
العظيم ، إنه الله الكبير ، من نظر إلى
عظمة الله وجلاله عظم حرماته وقدره
قدره وأجلّ أمره ونهيه
ياعبد الله .. أسألك سؤالاً وأريد منك
اجابة شافية لنفسك لالي ، هل أنت الآن
على استعداد لو جاءك ملك الموت في هذه
اللحظة ، أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(الحشر:18)
فتب وبادر قبل أن تبادر
فلنستنهض الهمم ولنقول بصوت واحد
لن يسبقنا إلى الله أحد هذا ما
ارجوه منكم إخواني المسارعه في الخيرات
حتى لاتفتر الهمه
ثم صلوا معاشر المسلمين على نبيّ الرحمة
النبي المصطفى
والرسول المجتبى، فقد أمركم بذلك المولى
جلّ وعلا فقال في محكم تنزيله
وهو الصادق في قيله: (إِنَّ اللَّهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ
ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا)
الأحزاب:56
اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك
ورسولك محمّد صاحب الوجه الأنور
والجبين الأزهر والخلق الكمل، وعلى آله
الطيبين الطاهرين وعلى أزواجه
أمهات المؤمنين، وارض اللهمَّ عن الخلفاء
الأربعة الراشدين
احبتي في الله الموضوع باذن الله سوف يكون متجدد كل مايخص امور ديننا
..نلتقي .. لنرتقي .. إلى ما يحب أن يرانا الله دائما
قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل و تصوم النهار و تفعل ، و تصدق ، و تؤذي جيرانها بلسانها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا خير فيها ، هي من أهل النار . قالوا : و فلانة تصلي المكتوبة ، و تصدق بأثوار ، و لا تؤذي أحدا ؟ فقال رسول الله : هي من أهل الجنة
الراوي: أبو هريرة
خلاصة الدرجة: صحيح
اللهم اغفر ذنبنا، وأقل عثراتنا، وامح سيئاتنا، وضاعف حسناتنا، وارفع درجاتنا، وبلغنا اللهم فيما يرضيك آمالنا. اللهم عظم إيماننا، ورسخ يقيننا، واملأ قلوبنا بحبك، وأنطق ألسنتنا بذكرك، واشغل جوارحنا بطاعتك، واستخدمنا في نصرة دينك
[ و إن سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل ]
الراوي: عبدالله بن عمر
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ماأزهد كثيراً من الناس في الخير.عجبت لرجل يجيئه أخوه في حاجة فلا يرى نفسه أهلاً للخير . فلو كنا لا نرجو جنة ، ولا نخاف ناراً ، ولا ننتظر ثواباً ولا نخشى عقاباً ، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الخلاق ، فانها تدل على سبيل النجاة
احبتي
ماتقول فلان مابستاهل لو هو مابيستاهل صدقني انت الي بتستاهل تاخد الاجر ومااضيعه وياريت لو كلنا نتعلم كيف نتعامل مع رب البشر مو مع البشر
وياريت كل واحد قرا المكتوب مايتردد لحظه انه يساعد اى حد بيطلب منه مساعده
وياريت تكون نيتنا كلها خالصه لوجهه الكريم ومانستنى الاجر من حد بكفينا الاجر العظيم من رب عظيم
جزاك الله خير أخيتي بنت الأقصى
ولا حرمك ربي الأجر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
أخبر الله تعالى أن للجنة أبوابًا في قوله تعالى ((وسيق الذين اتقوا ربهم إلي الجنة زمرًا ، حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها .. الآية)) سورة الزمر
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن للجنة أبوابًا:
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) .رواه البخاري ومسلم
وأخبر أنها ثمانية أبواب
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ ) رواه البخاري ومسلم .
وإليك أسماء هذه الأبواب بالتفصيل ، ومن هم أهل كل باب منها ، جعلنا الله وإياكم من أهلها
الباب الأول : باب من أخلصوا التوحيد وأحسنوا التوكل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال في حديث الشفاعة الطويل : .. فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى ) رواه البخاري
عن ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ هُمْ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) البخاري .
الباب الثاني : باب الريان
عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
الباب الثالث والرابع والخامس : باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصدقة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ) رواه البخاري ومسلم
عن أبي أمامة قال صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم و الغم) صحيح الجامع
الباب السادس : باب الوالدين
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّ لِيَ امْرَأَةً وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلاقِهَا ، قَالَ : أَبُو الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوْ احْفَظْهُ ) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني
أَيْ خَيْرُ الأَبْوَابِ وَأَعْلاهَا , وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ .
الباب السابع : لا حول ولا قوة إلا بالله
عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَخْدُمُهُ قَالَ فَمَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ : أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
الباب الثامن : الحج
وبه قال كثير من العلماء حيث أنه ورد في الأحاديث أن أبواب الجنة ذكر فيها أركان الإسلام وهي الصلاة والزكاة والصوم فكان لا بد أن يكون الحج أيضًا له باب .
أعمال من فعلها دخل من أي باب شاء
1 عن عُبَادَة بْنُ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ) .البخاري ومسلم
2 عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : ( كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ ، إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، فَقُلْتُ : مَا أَجْوَدَ هَذِهِ ؛ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ : إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا قَالَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ، ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ) رواه مسلم .
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ) رواه الترمذي
3 عن أبي موسى الأشعري قال بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ رَثُّ الْهَيْئَةِ : أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامَ وَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ ) رواه مسلم
4 عن قرة بن إياس قَالَ : ( كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَهَلَكَ فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ أَنْ يَحْضُرَ الْحَلْقَةَ لِذِكْرِ ابْنِهِ فَحَزِنَ عَلَيْهِ ، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَالِي لا أَرَى فُلانًا ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا فُلانُ أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ : أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ أَوْ لا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ : فَذَاكَ لَكَ ) رواه النسائي .وصححه الألباني ، وعند أحمد : فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا ؟ قَالَ : بَلْ لِكُلِّكُمْ
5 عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ، قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ) .رواه أحمد وصححه الألباني
وتنبيه :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، إِلا رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) رواه مسلم
أكثر من يدخل من باب الجنة هم المساكين
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ ، وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ ، إِلا أَصْحَابَ النَّارِ فَقَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ ) رواه مسلم .
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }
فصلت34-35
سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن تفسير هذه الآية فقال :
الرجل يشتمه أخوه فيقول :
إن كنت صادقاً فغفر الله لي ، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك
المسلم الحق مسلم ذو أخلاق حميدة وخصال طيبة صالحة ، وخاصة
إذا تعامل مع الناس بجميع أنواعها من الاقارب و الاصحاب وحتى
الاعداء و الجهلاء ،فالتعامل بين الناس فى الاسلام يحتاج لخلق العفو
و التسامح و هو الخلق الذى ترتاح به القلوب و تزال به الضغائن
و الحقود .
فما أجمل الراحة التي يشعربها المرءُ وهو يُقابل السيئةَ بالحسنة ,
و هو يفعل هذا كله لوجه الله وحده , لا طمعا في دنيا يُصيبُها
ولا خوفا من شرِّ أى أحد ،فإن هذه الراحةَ أعظمُ بكثير من تلك
التي يمكن أن يحسَّ بها من يثأرُ , أو على الأقل من يقابلُ السيئةَ بمثلها.
قال صلى الله عليه وسلم
( وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) صحيح مسم
و أنت أخى المسلم تجد نفسك عندما تتحلى بهذا الخلق قد حافظت
على وقارك و اتزانك فلا تخوض مع الخائضين بالإساءة و لا تُستفز
من اللاغين بالغضب و أخذ الثأر ، و بهذا الخلق أيضاً تكون
من عباد الله الّذين وصفهم الله عز و جل فى قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)
المؤمنون 3
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)
الفرقان: من الآية63
(وَإِذَا سَمعوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُم
ْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
القصص:55
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي
يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.فإن سحر
الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة
الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر.
أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق، خصوصًا من له حق كبير
عليك، كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو
بالفعل، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك،
فاعف عنه، وإن تكلم فيك، غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل
اعف عنه، وعامله بالقول اللين. وإن هجرك، وترك خطابك،
فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة
بالإحسان، حصل فائدة عظيمة.
{فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
أي: كأنه قريب شفيق.