صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
شرح الحديث
ان الغايه المنشوده من العبادات فى الاسلام هو ان تزكى النفس الانسانيه وتوثق صله الانسان بخالقه وبالناس .
فبالصلاه ينتهى المسلم عن الفحشاء والمنكر, وبالزكاه تترعرع الالفه بين القلوب وينمو الاحسان بين الناس فى الدنيا, وبالصوم يتمرس الانسان على الصبر وسائر خصال التقوى والبر, وبالحج تتم سائر الفضائل الدينيه التى تغرسها مناسكه فى قلب المسلم.
وهكذا تثمر العبادات فى الاسلام ثمرتها وتؤتى اكلها اذا صدقت بها نيه صاحبها وارتوت منها احاسيسه, اما اذا اداها كمجرد عاده يقوم بها وافعال جامده لا روح فيها فلا وزن لها ولا ثمره ترجى من ورائها.
وما اكثر ما نرى من يحرصون على العبادات ويظهرون بالمداومه عليها ثم يفعلون ما يتنافى مع روح العبادات ويقترفون ما لا يرضاه الدين.
ان امثال هؤلاء قد ادوا العبادات بصوره هشه وكانوا كمن يحمل الكثير من المال وعليه اضعافه من الديون فان حل وقت الاداء وجدها قليله الجدوى اكثرها مزيف ولا يغنى فتيلا.
ان الحديث يصور لنا حقيقه المفلس, وانه يكون معدوم النفع بين الناس قليل الخير , كثير الشر فى الدنيا.كما انه فى الاخره هالك خاسر لا رصيد له من الخير, حيث تؤخذ من حسناته لغرمائه فاذا ما انتهت حسناته ولم تف ما عليه من حقوق اخذ من سيئاتهم فوضعت عليه ثم القى فى النار فتتم خسارته.
اما ما حسبه الناس من ان المفلس هو من لا مال له فليس حقيقيا فان من لا مال له او قل ماله قد يحصل على اليسار فينقطع افلاسه اما من لارصيد له من الدين فهو خاسر فى الدنيا والاخره وذلك هو الخسران المبين.
وهكذا يتضح لنا كيف تؤدى الاخلاق السيئه بصاحبها الى الهلاك مهما كثرت العبادات والعكس صحيح فان قليلا من العبادات الصحيحه الكامله مع حسن الخلق تكفل النجاه لصاحبها.
الله اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال
لايهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها .. لايصرف سيئها إلا أنت
بورك فيك أخي الكريم
اقتباس |
كاتب الرسالة الأصلية : اديب وما اكثر ما نرى من يحرصون على العبادات ويظهرون بالمداومه عليها ثم يفعلون ما يتنافى مع روح العبادات ويقترفون ما لا يرضاه الدين. ان امثال هؤلاء قد ادوا العبادات بصوره هشه وكانوا كمن يحمل الكثير من المال وعليه اضعافه من الديون فان حل وقت الاداء وجدها قليله الجدوى اكثرها مزيف ولا يغنى فتيلا. |
||
بالفعل هذا ما نراه من بعض الناس!
أحسنت أخي "اديب"
اللهم لا تجعلنا من المفلسين يوم القيامة…اللهم اهدنا ووفقنا في الدنيا و الآخرة
اجزل الله لك المثوبة على تواجدك المتواصل في الركن الدينى
اديب
مداخلة طيبه اشكرك عليها 0 كما اشكر لك تواجدك الرائع معنا في الركن الدينى وهذا دليل الخير والايمان فيك
اديب