،،
(1)
***
كانا في شهر العسل ، وفي شرفة بهيجة ، والنسيم يداعب القلوب وينعش النفوس:
فقالت له : حبيبي..ناولني منديلا من العلبة..(فقد كانت بعيدة عنها)
فغضب وفار وتفجر : أ ترسلنني وأنا رجل ؟!!!
(2)
***
وعدها ليلة بعشاء لذيذ في مطعم رفيع
وخبأ لها عقدا باهظ الثمن ليقدمه لها هناك
فمازالا في الشهور الأولى من زواجهما
أنا أحبها ويجب أن أسعدها ( قال ذلك لنفسه )
لكنه تفاجأ بهروبها من المنزل والتجائها إلى بيت أهلها
لا لسبب ..
ولكن تنفيذا لوصية أمها :
(تظاهري بالغضب ثم أملي شروطا جديدة عليه حتى تقوديه
قبل أن يقودك وتعسفيه قبل أن يعسفك)
(3)
***
في صدر زواجهما وتحت سقف بيتهما
تذكر هو وصايا أمه وأخواته :
( حاول أن تتنقص شكلها ومظهرها حتى لا تغتر )
( احذر أن تساعدها في البيت فتسقط هيبتك )
( كن غامضا ولا تطلعها على دخولك وخروجك )
( اعلم أن النساء همهن أنفسهن..والزوج يأتي في ذيل القائمة )
وتذكرت هي وصايا أمها وأخواتها :
( بددي ماله وأبيحيه حتى يعض التراب ولا يفكر بغيرك)
( أبعديه عن أهله وأصدقائه حتى لا يوقعوا بينكم )
( لا تتعبي نفسك في خدمته حتى لا يستغلك )
( اجعليه يعتاد خدمتك وخدمة أهلك )
(4)
***
صدم في الليلة الأولى ..
كان يظنها كصورة الفنانة التي عشقها ..
صدم في شهر العسل..
كان يظنها كاملة لا تدخل الحمام..
صدم في الشهر الأول..
كان يظنها لا تخطيء ولا يتعكر مزاجها..
هكذا يتصرف من أخذ علم الزوجية وفنها من أفواه الأصاحيب والخلان ،
ومن وصايا الأهل والعشيرة ، ومن سموم الفنانين والهابطين.
وهذا ما يجنيه من يثق بالثقافة الشعبية الطافحة بالمفاهيم المغلوطة ،
والحقائق المشوهة ، والمعلومات المنحرفة!
وهذا ما يلقاه من يعرض عن الوحيين المشرقين
وعن حكمة الصالحين العارفين الحاذقين..مستبدلا الحقير بالشريف والوضيع بالرفيع!
فيشيد مصيره على قواعد هشة ، وينصب مستقبله على أمواج هائجة ،
فلا يجد نفسه إلا هباءة تذروها رياح الهم والتشرد.
يدفع أكثر الناس فلذات أكبادهم إلى الهاوية ،
ويغرسون في عقولهم قواعد حربية ثائرة ، ويدحرجونهم في مجاهل مظلمة ،
مخالفين طبائع الأشياء ، وفطرة الله ، وهكذا يصنع الجهل.
إن أتيتما أيها القرينان بيت الزوجية تحملان هذه الخلفيات المزورة ،
فاعلما أنكما انتقلتما من رمضاء محرقة إلى نار حاطمة ،
أفنت العزوبة شرخ صحتكما وميعة حياتكما ،
و سكبت على رأسكما صباح مساء مثيرات لا قبل للشيخ الهِم بها ،
ثم تنشغلان عن الاستمتاع والسعادة والهناء…بمعركة وهمية ،
واقتتال خيالي ، وعداوة صناعية!
فاستأصلا أوهامكما ..وانبذاها من أقرب نافذة بجواركما.
فلا ثأر بين الرجل والمرأة ، ولم يخلق أحدهما ليقتص
من الآخر ويشفي غليله ويلتقط كرامته وكرامة أمته..!
والفضل بين الرجل والمرأة ظاهر ، فالرجل ترممه المرأة
والمرأة يرممها الرجل ، فهما لبعضهما لباس وأنس وسكن..
لن تجد أيها الرجل وإن نقبتْ الأرض والفضاء إلا امرأة مختلفة عنك ببنيتها
وطبيعتها واهتماماتها وأنتِ كذلك أيتها المرأة..لكن أكثر الخلق لا يفقهون
أن هذا الاختلاف بينكما هو سبب تكاملكما وسعادتكما ونعيمكما..
أعلم أن الأسباب عديدة ،وأن التنغيص بين الزوجين تؤزه قنوات أخرى
،لكن صناعة الأوهام وتأجير العقول وتأثير الثقافة المغلوطة
سبب يحق لنا أن نلتفت إليه ونعمل على تطبيبه حتى تبرد بيوت المؤمنين!
وفق الله الجميع لحياه دينيه ودنيويه سعيده ……….والله يديم المحبه بين الزوجين …..
مقتطفات من بعض ماقرأته البارحه …..ان عجبكم ادعوا لي ولزوجي واولادي بالتوفيق
شكراً على نقلك الرائع و كلمات رائعة وذات معاني
راقية
تسلمين غاليتي F:
جزاكى الله خيرا على ما نقلته يداك
حقا الخبرات مختلفة وكثيرة بعدد الإختلافات بين
بنى آدم
وليس الذكاء الأخذ بكل نصيحة تسمعها الزوجة أو
يسمعها الرجل
فما صلح مع هذه لا يصلح مع تلك
وما اصلح هذا قد يفسد ذاك
الفطنة تحتم المرونة فى التعامل مع كلا الطرفين
فكما قلتى هى ليست الحرب ويجب فيها
الإنتصار مهما كانت الوسائل
بل هو العمل بإجتهاد لتوفير الظروف الملائمة لعبادة
الله
ومن هذه الظروف ان يكون هناك جو هادىء وتفاهم
بين من يعيشون تحت السقف الواحد حتى يتفرغا
لطاعة الله وعبادته
وبعدين كثيرا نقول عن أطفالنا ان أجيال أمس
إختلفت عن أجيال اليوم
فكيف تغيرون سياسات التعامل مع الاطفال ولا
تغيرون سياسات التعامل بين الازواج
طرأت امور جديدة على الساحة
بالأمس لم يكن الرجل يرى سوى النساء من
محارمه فإن كانت كل النساء فى أسرته مقبولين
الشكل وزوجته أجمل منهن بدرجة لأفتتن بها وظن
أنه الرجل الوحيد فى العالم الذى فاز فى زواجه
لكن اليوم الرجل يعرض عليه فى كل مكان انواع
وأشكال من النساء وأصبحن يأتين له فى كرسيه
من خلال التلفاز أو النت
والنساء بالأمس لم تشاهدن رجالا يتقنون فن الغزل
والرومانسية
فإن كان زوجها صامتا لا يتكلم ولكن يتقى الله فيها
لحمدت الله على ماأنعم عليها
إن إشترى لها كسوة صيفية واحدة وكسوة شتوية
واحدة لعرفت فضل ذلك له
ولكن اليوم المرأة ترى الافلام والمسلسلات وترى
وتسمع الكثير من كلام العشق والهيام فتهيم على
نفسها وتتحسر على زوجها الحجر وتقرأ على النت
كيف أن هذه تشترى كل اسبوع شىء جديد وربما
تشترى الطقم بالمبلغ الباهظ لتلبسه مرة واحدة ثم
ترميه
كل هذه من الأمور التى غيرت الحياة بين الزوجين
فلم تعد نصائح الأمس تصلح اليوم
فالسىء معروض والطيب معروض
فلا الرجل اصبح يتقبل زوجته على عيوبها
ولا المرأة اصبحت تتقبل زوجها على عيوبه
لذا وجب التعامل بفكرية اخرى مع هذه المستجدات
فى العلاقات الإجتماعية
لابد من إعمال العقل يا أجيال النت
أعذرينى اختى فقد كانت خواطر ووجدت لها منفذا
من خلال موضوعك
تقبلى مرورى
اختك فى الله أم سلمى
والله زمن عجائب
الله يرحمنا برحمته
والسؤال هنا يطرح نفسه
كيف للمرأة التعامل مع الرجل الذي شبع من هذا الكلام من الأهل والأصحاب
وكيف للرجل أن يحتيو تلك المرأة التي شبعت من كلام الأقارب والأصدقاء ؟؟
وطبعاً يأتي الجواب بتقوى الله وإطاعة أوامره
اللهم اهدنا ووفقنا لما تحبه وترضاه
جزاك الله خيراً غاليتي على الكلام النافع والمفيد
دعواتي لك بالحياة الطيبة مع زوجك وأولادك
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها أم سلمى2007 |
أختى الأورجوان
جزاكى الله خيرا على ما نقلته يداك حقا الخبرات مختلفة وكثيرة بعدد الإختلافات بين بنى آدم وليس الذكاء الأخذ بكل نصيحة تسمعها الزوجة أو يسمعها الرجل فما صلح مع هذه لا يصلح مع تلك وما اصلح هذا قد يفسد ذاك الفطنة تحتم المرونة فى التعامل مع كلا الطرفين فكما قلتى هى ليست الحرب ويجب فيها الإنتصار مهما كانت الوسائل بل هو العمل بإجتهاد لتوفير الظروف الملائمة لعبادة الله ومن هذه الظروف ان يكون هناك جو هادىء وتفاهم بين من يعيشون تحت السقف الواحد حتى يتفرغا لطاعة الله وعبادته وبعدين كثيرا نقول عن أطفالنا ان أجيال أمس إختلفت عن أجيال اليوم فكيف تغيرون سياسات التعامل مع الاطفال ولا تغيرون سياسات التعامل بين الازواج طرأت امور جديدة على الساحة بالأمس لم يكن الرجل يرى سوى النساء من محارمه فإن كانت كل النساء فى أسرته مقبولين الشكل وزوجته أجمل منهن بدرجة لأفتتن بها وظن أنه الرجل الوحيد فى العالم الذى فاز فى زواجه لكن اليوم الرجل يعرض عليه فى كل مكان انواع وأشكال من النساء وأصبحن يأتين له فى كرسيه من خلال التلفاز أو النت والنساء بالأمس لم تشاهدن رجالا يتقنون فن الغزل والرومانسية فإن كان زوجها صامتا لا يتكلم ولكن يتقى الله فيها لحمدت الله على ماأنعم عليها إن إشترى لها كسوة صيفية واحدة وكسوة شتوية ولكن اليوم المرأة ترى الافلام والمسلسلات وترى وتسمع الكثير من كلام العشق والهيام فتهيم على نفسها وتتحسر على زوجها الحجر وتقرأ على النت كيف أن هذه تشترى كل اسبوع شىء جديد وربما تشترى الطقم بالمبلغ الباهظ لتلبسه مرة واحدة ثم ترميه كل هذه من الأمور التى غيرت الحياة بين الزوجين فلم تعد نصائح الأمس تصلح اليوم فالسىء معروض والطيب معروض فلا الرجل اصبح يتقبل زوجته على عيوبها ولا المرأة اصبحت تتقبل زوجها على عيوبه لذا وجب التعامل بفكرية اخرى مع هذه المستجدات فى العلاقات الإجتماعية لابد من إعمال العقل يا أجيال النت أعذرينى اختى فقد كانت خواطر ووجدت لها منفذا من خلال موضوعك تقبلى مرورى اختك فى الله أم سلمى
|
||
طرأت امور جديدة على الساحة
بالأمس لم يكن الرجل يرى سوى النساء من
محارمه فإن كانت كل النساء فى أسرته مقبولين
الشكل وزوجته أجمل منهن بدرجة لأفتتن بها وظن
أنه الرجل الوحيد فى العالم الذى فاز فى زواجه
لكن اليوم الرجل يعرض عليه فى كل مكان انواع
وأشكال من النساء وأصبحن يأتين له فى كرسيه
من خلال التلفاز أو النت>>>>>>>>>>>>>>روووووووووعه كلام في الصميم اختي ام سلمى ..فعلا النهج الذي كان يتبع في السابق في التعامل مع الزوج لا يصح التعامل به في الوقت الحالي ….مشكوره غاليتي على الكلام الرائع :thumbs_up::thumbs_up:
واضافات الأخوات أرووووع ..
جزاكن الله خيراً .. و .. شكراً لكن ..
~
اقتباس | المشاركة الأساسية كتبها SuNSh!Ne |
والله زمن عجائب الله يرحمنا برحمته والسؤال هنا يطرح نفسه جزاك الله خيراً غاليتي على الكلام النافع والمفيد |
||
مشكوره حبيبتي SuNSh!Ne على مرورك الرائع ..واثراء الموضوع بكلامك المتميز وفعلا تقوى الله هو الحل لكل شيئ …….