ارى ان النظام المتبع في الحضانات و المدارس في هذه الدولة لا تقوم بتدريس المواد الدينية في المدارس ؛ وهذا يدل على أنه لا خوف من هذا الجانب ؛ إذ لن يتعرض ابنك – بإذن الله تعالى – لتعلم الدين النصراني ، ولكن الذي تنبغي مراعاته يتمثل في كيفية التعامل الصحيح لتقليل تأثير الرفقة عليه ؛ الأمر الذي يمكن علاجه من خلال التالي :
1. العمل على إيجاد رفقة من أبناء المسلمين ( إن أمكن ) ، من خلال حضانة ، أو مدرسة إسلامية ، أو مركز إسلامي ، أو نحو ذلك .
2. الاجتهاد في تنمية الوعي الديني الإسلامي عند الطفل بما يُناسب عمره الزمني من خلال الأبوين في المنزل ، وهذا يستلزم عدم التركيز على قضايا الحلال والحرام بشكلٍ مُباشر .
3. دمج الطفل مع أطفال الأُسر المسلمة بين حينٍ وآخر ، ولو في الإجازات الأسبوعية أو نحوها من خلال تبادل الزيارات والرحلات ونحو ذلك .
4. مراعاة الإفادة من الجانب الإعلامي المسموع والمرئي من خلال الإذاعات والقنوات الفضائية الموثوقة التي يمكن أن يستفيد الطفل من سماعها ومُشاهدتها ومتابعة برامجها وسيكون ذلك مفيداً جداً في وجود أحد الوالدين .
5. الاستمرار من الجهود الأُسرية المباركة إن شاء الله تعالى ، والمُتمثلة في إعطاء الطفل جرعات مناسبة من تعاليم وتوجيهات وإرشادات ودروس التربية الإسلامية ، والقيم الأخلاقية المناسبة ، مع مراعاة أن يكون ذلك مناسباً لعمره الزمني وقدراته العقلية .
وختاماً / أشكر للسائلة سؤالها وحرصها وغيرتها ، و ألاّ تُعطي الأمر أكبر من حجمه ؛ فكثيرٌ من الأطفال المسلمين عاشوا حتى أعمار مُتقدمة في دول الغرب والشرق ، ولم يتأثروا كثيراً بما حولهم لحفظ الله تعالى لهم ، ثم لحرص الآباء والأُمهات عليهم ، ولأن التأثير لا يكون بالدرجة التي يُخشى منها بإذن الله تعالى في مثل هذه الأعمار المُبكرة .
دمتم بحفظ الرحمن منقول لعيونكم..