خرجت في إحدى الأيام متجهاً إلى المسجد لأداء الفريضة …
دخلت المسجد فوجدت عدداً من المصلين في المسجد ..
تأملت الموجودين، فمنهم من يصلي ومنهم من يقرأ القرآن ومنهم من يذكر الله ..
بحثت عن شيءٍ في هذا المسجد، كأن هذا الشيء قد ضاع مني ..
فحزنت عندما فشلت محاولتي أن أجد هذا الشيء ..
صليت ركعتين وجلست …عقلي مشغول، والأفكار تدور..
لماذا لا أجد هذا الشيء في المسجد ؟!
لماذا هو غائب ..؟! هل تعلم من هو .. ؟؟!!
فكر معي فربما تجد هذا الشيء وربما تكون أنت هذا الشيء المفقود في المسجد .
لماذا لا أجدك يا أخي بين المصلين ؟!
لماذا يا أخي تتكاسل عن أداء الفريضة، ولا تتكاسل عن لقاء الأصدقاء ؟!
أخي العزيز كم أتمنى وجودك بين المصلين ..!!
أخي العزيز كم أتمنى أن نذهب مع بعضنا البعض للصلاة ..!!
أخي العزيز كما أتمنى رؤيتك في المسجد ..!!
أخي العزيز لا تحرم نفسك الأجر العظيم ..!!
أجر الذهاب إلى المسجد والصلاة فيه .. هل تعلم كم الأجر الذي فيه ؟؟!!
هل تعلم ما هي فوائد صلاتك في المسجد ؟؟!!
أخي العزيز لماذا إذا نصحتك تجاهلت نصيحتي ..؟!
أخي العزيز لماذا إذا سمعت المؤذن يقول الله أكبر تولي وتدبر ؟؟!!
أخي العزيز لماذا تتهرب من الصلاة ..؟!
أخي … أخي … أخي
إلى متى تؤخر صلاتك .. إلى متى وأنت تصلي في البيت .. إلى متى وأنت تصلي في البيت مثل النساء .
أخي إنه لا يرتاح لي بالاً، ولا ينام لي جفن إلا إذا رأيتك ساعياً إلى المسجد ..
أخي لقد من الله عليك بالمال والأهل والأولاد ، ألا تستحق هذه النعم التي أنعمها الله عليك بأن تعبد الله حق العبادة، وتشكر الله حق الشكر، وتحمد الله حق الحمد.
كم من غنيٍ أصبح فقيراً بسبب عدم شكره لهذه النعم .. ؟!
كم من شابٍ قويٍ أصبح مريضاً مبتلاً ..؟!
كم من زوجٍ ذا ذريةٍ أصبح بلا أهلٍ ولا ولد ..؟!
كم … وكم … وكم
نرى من هذه الحياة ما يحزننا ويكدر صفو معيشتنا، ولا نلتجأ إلى الله إلا في المصائب والفتن ..
أخي العزيز عد إلينا محافظاً على صلاتك ..!!
أخي العزيز عد إلينا تائباً مخبتاً لله ..!!
أخي العزيز كم حزنت وبكيت عليك عندما دخلت المسجد ولم أجدك بينهم ..!!
أخي العزيز كم حزنت وبكيت عليك عندما أراك تؤخر الفرائض .. !!
أخي العزيز إني أحبك في الله إذا حافظت على ما أمرنا الله به واجتنبت ما نهانا عنه ..!!
تذكر أخي قول الله تعالى:
((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ)).
أخي العزيز نفسك رهينة بعملك، قال تعالى:
((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّين ِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ)).
أخي العزيز لا تكن ممن ذمهم الله وكن ممن مدحهم الله:
((إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ)).
أخي العزيز كن من المفلحين:
((أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)).
أخي العزيز
هل سأراك بعد اليوم في المسجد تصلي معنا ؟!
أنتظر منك الجواب
فلا تحرمني من رؤيتك
أخوك المحب لك