علاقة الحب مهمة جداً للناس جميعاً، ولكنه بالرغم من ذلك، فقليلاً ما نفكر في كيفية تنمية هذه العلاقات، ولذلك نحرص في هذه الصفحات على تقديم بعض الأفكار التي تثب أنها تقوى علاقات الحب عموماً والعلاقات الزوجية بصفة خاصة.
التواصل
رغم أن التواصل هو أهم المهارات التي تحافظ على علاقات الحب إلا أنه نادراً ما يتواصل الناس، بل يبدو كما لو أنهم يتحدثون إلى أنفسهم طوال الوقت، فهم إما غير واضحين لما يريدونه أو يقولونه، أو أنهم غير قادرين على تحويله إلى الكلمات المناسبة.
ومن الواضح أيضاً أن المستمعين الجيدين هم أندر من المتحدثين، والمشاركة وهي أساسية لبناء التفاهم والتواصل، تتوقف تماماً عندما يشعر المتحدث أن المستمع قد توقف عن الاستماع، ولذلك فإن أية علاقة حب ستقوى كثيراً إذا استمع كل طرف إلى الآخر وتصرف تبعاً لهذه الاقتراحات:
أ ـ يجب أن يحاول كل واحد التعبير ن حبه للطرف الآخر بالأفعال والأقوال ولا يجب عليه أن يعتقد أن الطرف الآخر يعرف مشاعره.. وحتى لو بدا الطرف والآخر خجولاً وأنكر أنه بجاجة إلى الاهتمام، فلا يجب تصديقه..
ب ـ المجالات مهمة جداً حتى عند الأداء الجيد للعمل المفروض، وأيضاً التخفيف عند الفشل.
ج ـ يجب أن يخبر كل من الطرفين الطرف الآخر عندما يشعر بالحزن أو الوحدة أو سوء الفهم، فمعرفة أحد الزوجين أن بإمكانه مساعدة شريك حياته يجعله يشعر بالقوة، ويجب تذكر أن الحب لا يعني أنه يمكن للمح أن يقرأ عقل حبيبه.
د ـ يجب التعبير عن المشاعر والأفكار المفرحة بتلقائية، فهذا يمد العلاقة بالقوة والحيوية، ويسمح للأحداث الطارئة بتجديد روتين الحياة.
هـ ـ أيضاً، يجب الاستماع إلى الطرف الآخر بدون محاكمة، فلا يجب أن يشعر أي من الطرفين الطرف الآخر بأن ما يشعر به تافه وغير حقيقي، فهي تجاربه، ولذلك فهي مهمة وحقيقية بالنسبة له.
و ـ يجب على كل من الزوجين أن يجعل الآخرين يعرفون أنه يقدر شريكه، فالتأكيد العلني للحب من قبل أحد الزوجين يشعر الطرف الآخر بالأهمية والفخر.
العاطفة
يبدو أننا نخاف من التعبير الجسدي عن الحب أو تلقى هذا التعبيرين الآخرين.
وهذا قد يرجع إلى أن اللمس مرتبط بمحرمات قديمة، غالباً محرمات للجنس لا شعورية ولكن إظهار العواطف مهم جداً للصحة..
فالأحضان يكنها أن تزيل الاكتئاب وتولد حياة جديدة في الجسد المتعب وتجعل الشخص يشعر بأنه أكثر حيوية ونشاطاً، وإذا كانت العواطف الجسدية غريبة على الشخص، فمن الطبيعي أنه سيشعر بعدم الراحة في البداية، ويمكن البدء مع العائلة والأصدقاء بالتصافح بالأيدي، أو بريئة حفيفة على الظهر أو لمسة من الأصابع، ومن هذا يمكن أن ينتقل إلى حضن دافئ أو قبلة رقيقة، ففتح الأذرع لشريك العمر يأخذ مجهوداً قليلاً، ولكن فيه أوضح علامات الحب.
التسامح
هناك دفء وقوة في كلمة (تسامح) فهي توحي بقوة باللطف والشفاء ولم الشمل والتجدد.
ولكن قد يكون الغفران صعباً جداً إذا لم يجد أحد الزوجين تبريراً لتصرف جارح صدر من الطرف الآخر، ولكن يمكن أن يغفر فقط عندما ينظر عندما إلى شريكه برأفة وحنو على أنه إنسان، ولذلك فهو غير كامل وهو معرض للخطأ والضعف مثله تماماً.
فالحب يمكن الانسان من أن يرى الخطأ بمعزل عن مرتكبه، وبذلك يمكن أن يرى علاقة الحب المستمرة كأعظم وأكثر قيمة من الألم المؤقت المتسبب عن تصرف خاطئ منفصل.
الصدق
الأمان الشخصي ينبع دائماً من افتراض أن كلاً من الزوجين سيكون صادقاً مع شريكه، وعندما يهتز هذا الشعور بالأمان عن طريق الخداع تدمر الحياة الزوجية.
والثقة شيء مستحيل بدون صدق فعندما ينعدم الصدق، لا يمكن أن يكون هناك حب، ويمكن حتى للخداع التافه الذي يقصد به المحافظة على مشاعر الطرف الآخر أن يقود إلى عدم الثقة.
فالحقيقة يمكن أ ن تقدم بطريقة محببة وودود.. ويجب أن نقبل حقيقة أننا قد لا نستطيع أن نكون أمناء طول الوقت، ولكن إذا أردنا لعلاقاتنا أن تنمو وتستمر فالصدق والثقة يجب أن يكونا هدفنا الدائم.
بجانب هذه الصفات الأربع الأساسية هناك الصفات الأخرى التي يكنها أن تساعد على تقوية العلاقة الزوجية.
عدم الغيرة
حيث إن القليل من الناس فقط هم الذين يستطيعون التجرد تماماً من الغيرة، فيجب أن تنظم العلاقة مع هذه الصفة.
فالغيرة يمكنها أن تصبح وحشاً قادراً على تحطيم حياة أي شخص وتحطيم حياة من يحبهم أيضاً، أو تكون تحدياً للشخص في احترام النفس ومعرفته لذاته.
فالغيرة لا يمكن أن تتضاءل إلا إذا قبل الشخص أخيراً حقيقة أنه لا يمكن أن يمتلك إنساناً آخر، وأن يتعلم أن حب شريكه يعني أنه يريده أن يكون نفسه مهما كان هذا مؤلماً، فيجب أن يطلق سراح الحب وعندما يعود فقط يمكن للانسان أن يتعرف على الحقيقة..
القبول
يجب أن يقبل كلاً من الزوجين الآخر كما هو باعتباره ليس كاملاً، فإذا ما خاف الشخص التصريح عن نفسه غير الكاملة، فلا يمكنه أن يتوقع من شريكه أن يفعل هذا، وبهذا يصبحان غريبين، ولكن هناك أزواجاً يعترفون بأنهم لا يملكون الكثير، ولكن هذا هو كل ما عندهم.. ولذلك يجب الاكتفاء بما هو موجود.
ولكي تتشكل علاقات زوجية سعيدة، يجب أن يكون الزوجان سعيدين بنفسيهما كما هما، ويجب أن يحترم كل من الطرفين حقوق الآخر ومواقفه ومشاعره.
الاحترام
غالباً فالمشاكل الكبيرة لا تكون سبباً في فشل العلاقات الزوجية، ولكن الخطأ ينشأ من سلسلة من الأشياء الصغيرة عبر فترة طويلة من الزمن، تصرفات صغيرة مستهترة، أو تعليقات تقال بدون تفكير، أو كلمات لم يتحدث بها صاحبها، أو نيات طيبة لأفعال حسنة تؤجل دائماً.
فنحن دائماً نعامل المعارف العارضين باعتبار أكثر مما نعامل الناس القريبين إلى قلوبنا (أشكرك) و (من فضلك) و (من بعد إذنك) و (إذا لم يكن لديك مانع) هي طرق لإظهار الحب لشريك الحياة.
فيجب خلق مناخ من الدفء والاحترام بين الأزواج بأن يعامل كل منهما الآخر بكرامة واحترام.
التقاليد
تعامل التقاليد غالباً في هذه الأيام على أنها طرافات رومانسية، فتوقفت عشاءات العائلة في أيام الإجازات ومعها توقف الاحتفال بالمناسبات التي تجمع أفراد الأسرة معاً..
مشاركة الأحلام
ترفع الأحلام الانسان فوق العالم الدنيوي المادي وتثري مستقبله بالتوقعات ولذلك فإن الحلم المشترك من شأنه أن يضيف عنصر الجدة والدهشة إلى العلاقة الزوجية.. فالأحلام تقدم نجاحات الغد كالأطفال والسفر والأمان المادي بالإضافة إلى السلام والسعادة والفرح، والحلم هو مكان خاص، ولذلك فإن مشاركة من الزوج يسمح لكلا الزوجين أن يكون واضحاً للآخر.
الشجاعة
يمكن للخجل أن يمنع الطرفين الالتقاء عند نقطة واحدة، فالعلاقة الزوجية تتطلب الجرأة، والمشاكل والخلافات والإحباطات حتمية، ولذلك فالزوجان يحتاجان إلى شجاعة لمواجهتها، فيجب أن تعطى العلاقات الفرصة لأنه ليس هناك ما هو أعظم من أن يحب الانسان شخصاً آخر، أو أن يتلقى الحب في المقابل..
يزاج الله خير وما قصرتى
عرفتك شامخة متميزة بل ومبدعة ايضاً
ويا حبذا لو ذكرتِ لنا اسم المصدر … وإن كان من كتاباتك الخاصة فأعلمينا بذلك عند كتابة اي موضوع
في اسفل او اعلى الموضوع يكتب
منقول او من كتاباتى الخاصة
سلمت يمناك
وننتظر المزيد منك:o:o
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف شكر لك
وربي يعطيك الف عافيه
اختك
بنت المملكة