قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 7 :
رواه جماعة ذكرتهم في " تحذير الساجد " ( ص 121 ) . و رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 1631 و 1632 ) و أبو عروبة في " المنتقى من الطبقات " ( 2 / 10 / 1 ) .
و مما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر و الطغيان ، و هذا ما يبشرنا به الحديث :
عن أبى قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :
( عن أبي قبيل ) .
رواه أحمد ( 2 / 176 ) و الدارمي ( 1 / 126 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 47 / 153 / 2 ) و أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 116 / 2 ) و الحاكم ( 3 / 422 و 4 / 508 ) و عبد الغني المقدسي في " كتاب العلم "
( 2 / 30 / 1 ) ، و قال : " حديث حسن الإسناد " ، وصححه الحاكم و وافقه الذهبي و هو كما قالا .
و ( رومية ) هي روما كما في " معجم البلدان " و هي عاصمة إيطاليا اليوم ، و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين .
و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث :
" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت " .
ـــــــــــــــ
:thumbs_up: