فقد كانت سلام الله عليها تشمر عن ساعديها لكي تطحن بالرحى
بيديها الناعمتين ، ثم تعجن ما طحنته ، وتكنس وتقوم بتربية أولادها وبكل أعمال البيت ثم لم تتغيب عن
حضورها الميداني في المجتمع
فقد كانت الموجهة والمربية لنساء المسلمين اللاتي يجتمعن حولها
ويتلقين منها العلوم الإسلامية ، ويسألنها عن كل شيء .
حقا" إن هذه السيدة الجليلة عظيمة ، فهي شمعة مضيئة
على مر العصور والأزمات
فقد كانت نعم الزوجة والمربية والعاملة العالمة
إذن عليك ايتها الزوجة
أن تكوني المرأة الناجحة المقتدية ، بصفات
السيدة فاطمة الزهراء " رضي الله عنها "
هناك الكثير من الواجبات الزوجية عليك القيام بها في البيت قبل أن يسرقك العمل خارج المنزل
فإن الزوجة الناجحة لابد أن تكون على علم تام بحقوق زوجها عليها ، ومنها أن لا تجعل هموم الخارج تسلبها أغلى وأجمل طموحاتها في داخل البيت . فإن الإطمئنان النفسي ، وتقوية العلاقة مع الزوج ، إلى العناية بتربية الأطفال والإهتمام بالنظافة والصحة . كل هذا يتطلب من الزوجة بذل المزيد من الوقت والجهد وتنظيم الأمور.
فيا أيتها الزوجة
من أجل اطمئنانك على حياتك الزوجية وسعادتها
وازني بين العمل في المنزل وخارجه ، وليكن حسب قاعدة الأهم ثم المهم .
إن عمل المرأة خارج البيت ينفع المجتمع ويفيده شريطة أن
لا يتعارض مع حقوق الزوج ومع الحشمة والعفاف.
وبناته وآله قدوة حسنة فى ديننا ودنيانا