وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ،
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ،
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لاتطلب
الأنس بطاعته ،
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير
حديثه والحديث عنه،
ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ،
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ،
ولاتهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه ،
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ،
وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ،
وفيما يبعدك عنه راغب.
من
أقوال العالم الرباني
ابن القيم الجوزية
رحمة الله رحمة واسعة