إن أسهل شئ على الزوجين أن ينتقد كل منهما الآخر، دون مراعاة لنفسيته أو مشاعره، فلهذا نجد أحد الزوجين قد ينتقد الآخر في شكله أو ملابسه أو تصرفاته، وسلوكه بألفاظ جارحة وبنبرات عالية بنية تغيير السلوك أو التصرف، وقد يكون حسن النية وطيب القلب، ولكن هذه التصرفات تهدم جمال الحياة الزوجية وتزيد الفجوة بين الزوجين.
كيف ننتقد ؟!
نحن لا نقول للزوجين لا ينتقد أحدكما الآخر، بل أن النقد فيه فوائد كثيرة، من أهمها تصحيح المسار وتعديل السلوك وتزكية النفس، ولكننا نريد (النقد المحترم) الذي يحفظ ماء وجه الطرف الآخر، ويتحقق ذلك إذا لم يكن النقد علنيا، كأن تنتقد الزوجة زوجها أمام الأطفال، أو ينتقد الزوج زوجته أمام أهلها، فهذا يضر بصحة العلاقة الزوجية، أو أن ينتقد أحد الزوجين شخص الآخر، فهذا غير صحيح كأن يقول له (أنت لا تفهم) وإنما أن ينتقد السلوك والتصرف وليس الشخص والذات، ثم أن من الضروري عند النقد أن يهيئ أحد الزوجين الآخر لقبول النقد، فمثلا يقول الزوج لزوجته: أنا في نفسي شئ منذ زمن، وأحب أن أخبرك به، ولكنني كنت أنتظر الفرصة المناسبة له واعتقد أن الفرصة الآن تسمح لي أن أخبرك…..
في هذه الحالة يكون النقد متقبلاً حتى ولو كان لاذعاً، لأن النفس تهيأت له، وليحذر الزوجان عند النقد أن يقول أحدهما للآخر أنت تصرفت تصرفا خاطئا مع (فلان) منذ أسبوع، ولكني لا أذكر ماذا قلت، فهذه من العبارات التي تحطم الحياة الزوجية، وذلك لشعور الطرف الآخر بأنك تريد أن تنتقده فقط لمجرد النقد، دون أن تكون صادقا في نقدك له، ولا حتى واقعيا..
كما أن من الصفات المهمة التي يجب توفرها في النقد الزوجي، أن يقدم الناقد المديح للطرف الآخر قبل النقد، وأن يظهر له تعاطفه ومحبته، كأن تقول الزوجة لزوجها أنا أعرف كم تسعى وتتعب من أجلي ومن أجل أبنائك، ولا أنسى ذلك الموقف منذ سنة عندما…. وتبدأ بذكر ما تريد فهنا يكون النقد أكثر قبولا لحصول المدح قبله، ثم إن النقد ينبغي أن لا يكون مثاليا، كأن يطالب أحد الطرفين الآخر بأن يكون مثل شقيقه أو أبيه أو صديقه، فان لكل شخص قدراته ومواهبه، والله لم يخلق البشر مثل القوالب في الصفات والسلوك، فلا يجوز أن نحمل الشخص فوق طاقته ولنراع الفروق الفردية أثناء النقد، كل ذلك مهم في العملية التغيرية من خلال النقد.
انتهى الموضوع
ومن النقاط المهمة في موضوع النقد بين الزوجين، أن نقفل الملف الذي فتحناه في النقد ولا نفتحه مرة أخرى، لأن الإنسان بطبيعته يكره النقد والتأنيب، فإذا ما وجهنا إليه نقدا فانه لا ينسى هذه الجلسة طول عمره، فإعادة فتح الموضوع يضايقه، ولكن إذا رأى أحد الطرفين أن الطرف الآخر لم يتغير سلوكه بعد النقد فهناك طرق كثيرة لتغيير السلوك منها (المصارحة) وهي أن نتحدث مع الطرف الآخر عن أسباب عدم تغييره لسلوكه، وهناك فرق بين أن تنتقد مرة أخرى وبين أن نتحاور في أسباب عدم التغيير، فلعل هناك قناعة عنده بأن تصرفه سليم، أو أن أسلوب النقد لم يكون مناسبا، أو أنه يحتاج إلى وقت أطول للتغيير، وكل ذلك يحدث بالتفاهم..
ولكن مما يؤذي فيه أحد الطرفين الآخر هو دوام النقد والتأنيب، إلى أن تنقلب حياتهما الزوجية إلى جلسة محاكمة، فكل يوم يفتح الملف، وكل يوم يحقق كل طرف في الموضوع ويصدر الاتهامات فتنقلب الحياة الزوجية إلى جحيم…
الكاسيت والفيديو
فالنقد أسلوب وسلاح ذو حدين، يستفيد منه من حسن استخدامه بعبارة جميلة فينتقد دون جرح للمشاعر أو إهانة أو تحقير، وإنما ينتقد مع احترام الطرف الآخر، ووسائل النقد عديدة بين الزوجين، فقد يكون النقد بالكلام أو بالرسالة أو بالهدية أو بالإشارة…
وأعرف صديقاً انتقد زوجته بشريط كاسيت سجل عليه صوته وهو يحدثها عن تصرف قامت به وكان لهذا الأسلوب أثر طيب في حياته، وأعرف زوجة سجلت حديثها على شريط الفيديو وأعطته لزوجها فشاهد الزوج الشريط وتأثر به تأثيرا كبيرا… فالنقد بين الزوجين مهارة وفن…..
منقول
يعطيك الف عافيه .. موضوع نحن بحاجه شديده له
تحياتي
لك روحي
موضوع ثري وقيم
تسلمين اختي شموخ الفجر
تسلم إيديكي أختي شموخ الفجر….
موضوع أكتر من رائــــــــــــــــــــع….
تحياتي…
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف شكر لك على المشاركه
ربي يعطيك الف عافيه
تقبلي تحياتي
اختك
بنت المملكة
هلا فيك عزيزتي..
موضوع مهم ومفيد
بارك الله فيك وسدد خطاك
لك تحياتي
سراب
يزاج الله خير وسلمت يمناك واسعدك الله في الدنيا والاخره