اعلمي أن هذه الحياة فيها التعيس والبهيج..
وفيها المر والعلقم..
وماهو مثل السم..
وفيها من السعادة الجم..
ومن المناسبات ماجمع ولم..
ومن الحزن مافرق وشتت..
مثل الخبز إذا تفتت..
وهذا ليس مجرد كلام..
وإنما مقدمة لنصيحة يحصل منها الوئام..
بإذن رب الأنام..
لتكون الحياة تمام التمام..
وليست مجرد أحلام وأوهام..
فعند الفرح..تذكري ماوهبك الله..
وعند الحزن..احمدي الله..
فإنه لايحمد على مكروه سواه..
ولا تقولي(آه)..
فإنك بذلك تكثرين الشكوى..
وفي الحياة ماهو أشد وأقوى..
أشد من ألم الرأس حين يكوى..
فكوني زوجة ودودة..
فساعات حياتنا معدودة..
وأكثري من الإبتسامة..
حتى توضعي فوق الهامة..
ولا تقع عليك الملامة..
ولتعيشي في سلامة..
واعلمي أن الإبتسامة..تقربك من الناس أكثر..
ولا تبعدك عنهم أشهر وأدهر..
وأحسني الظن بالناس..
فعلاقاتنا بنيت على هذا الأساس..
واحفظي لسانك..
فإن لسانك حصانك..
حتى لا تندمي على زلة لسان..
بعد فوات الأوان..
وينقلب الحال غير الحال..
ويفرح الشامتون..
عندمايرون دمعك اللؤلؤي قد سال..
وتكوني سلافة الحاقدين الأنذال..
لكنني على يقين..
أنك من ذوات العقل الرزين..
واعلمي ايضآ
حياتك وأنت في منزل والديك تختلف كل الاختلاف عن حياتك مع زوجك ففي الأولى لا مسئولية عليك.. وفي الثانية أنت مسئولة تقريبًا عن كل شيء.
أخطر سنوات الزواج هي السنة الأولى، فإن اجتزت الامتحان ضمنت لنفسك ولزوجك عيشة هانئة.
لا تنسي أن فترة الخطبة لا تكشف عن طباع زوجك أو من تقدم لك فكوني على استعداد لمواجهة المفاجآت بحكمة وعقل.
التضحية من جانب الطرفين أمر لابد منه.. فهي أساس الحياة الزوجية.
ومن أسس الحياة الزوجية الناجحة.. التعاون في مواجهة أمور الحياة وذلك بتدبير شئون البيت دون إرهاق لميزانية الزوج.
مهما يكن الأمر فلا تنسي أن تحرصي على العلاقة الطيبة مع أهل زوجك، فإنك إن أحببتهم أحبوك وأحب هو أهلك وإن وصلتيهم ساعد ذلك على وصاله لأهلك وبرهم.
وثقي علاقتك بأم زوجك فهي التي ربت وسهرت وأعطتك أعز ما تملك واعذريها إذا طمعت في جرعة زائدة من الحنان، فقدري ظروفها خاصة عند الكبر وكوني حليمة ورفيقة بوالده.
تفقدي مواطن نظر زوجك وسمعه وشمه، وكوني له أرضًا يكن لك سماءً، وكوني له فرشًا يكن لك غطاءً، واحفظي غيبته وماله.
بيت الزوجية – بيتك مملكتك – فعليك أن تتعلمي فنون الطهي والاهتمام بالمطبخ.. فالزوج يحب زوجته التي تهتم بأناقته وثيابه وملبسه ونظام بيته ومكتبه ومكتبته ويزيد احترامه لها إذا رتقت جواربه وثبتت له أزرار قمصانه وذكريه بمواعيده.
شاركيه أفكاره واهتماماته وآماله وآلامه وطموحاته.
إذا اشترى لك شيئًا أو هدية فاشكريه ولا تعيبيها أبدًا حتى ولو لم تعجبك، مجاملة له واتقاءً لجرح مشاعره وعدم الطعن في ذوقه واختياره.
استخدمي معه أسلوب النفس الطويل والخطوة خطوة والكلمات الحانية والمعاني الرقيقة والهمسات الجميلة عند تغيير سلوك لا يعجبك فيه، وإياك والمصادمة حرصًا على مشاعره.
لا تفشي له سرًا، ولا يتجاوز ما بينكما عتبة بابكما… …
…. .
منقووووووول
:z_bye:
يزاج الله خير على هالنقل المتميز وبارك الله فيك
وابدعي في موضوعاتك القادمة كاليوم