لضمان استمرار الحياة الزوجية000 ؟ 2024.

الرابطة الزوجية مطمع كل شاب وحلم أي فتاة لانها صيانة وعفة وطهر للفرد والمجتمع0 والحياة الزوجية وتكوين الأسرة ماهما الا أول لبنة من لبنات المجتمع وهما الفطرة والغريزة ولاشك أنها مسئولية كبيرة وأمانة ومراقبة لله تعالى وطاعة وعبادة يقضي الانسان وطره في الحلال وينتج عنها النشء الذي يحتاج الى التربية السليمة والصحيحة على هدى من كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم 0 والعلاقة الزوجية لايجب أن تنشأ الا على أسس ومباديء وقيم وأهمها الالتزام بطاعة الله تعالى ثم كفاءة الزوج وخلقه ثم وضعه الاجتماعي والعلمي والمادي 0 وأما الزوجة فقد قال صلى الله عليه وسلم :- ( فاظفر بذات الدين تربت يداك) أي أن تكون ذات دين وخلق ثم النظر في وضعها الاجتماعي والعلمي 0 والحياة الزوجية رابطة مقدسة تحتاج لربان واحد وقائد يقودها الى برالامان والسلام الا وهو الرجل وليس معنى ذلك أن ينفرد بالقرارات والامور الاسرية بذاته وينسى زوجته وأولاده بل لابد من المشورة واحترام الرأي الآخر وايجاد لغة الحوار داخل الاسرة لأن الزواج رحمة ومودة وألفة ورابطة سامية0 وهي لاتخلو من المشاكل والازمات فمثل مافيها سعادة وأنس وراحة بال فيها منغصات قد تطرأ وهواجس والحل الأمثل انذاك أن تعالج القضايا والخلافات ضمن اطار الأسرة وبين الزوجين مباشرة والا تخرج لخارجها منعا للفتنة والفرقة والخراب الذي قد يحدث من الغير بين الزوجين0 واذا استعصت الامور فتعرض على أقرب الناس للزوجين وأصدقهم نصحا وخيرا وحبا لتوحيد الكلمة ولم الشمل واعادة النفوس لبعضها0 ويلزم أولياء الامور أن يعينوا على زواج أبنائهم وبناتهم ويسهلوا ويذللوا العقبات التي تعترض طريقهم في سبيل اتمام هذه الرابطة المقدسة0 وماظاهرة انتشار العنوسة وانصراف الشباب عن الزواج الا لقلة وعي وأدراك أولياء الامور وعدم أخذهم التوجيه النبوي على محمل الجد ( من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة وفساد عظيم) فهذه القاعدة والأساس وولي الأمر لابد أن ينظر أن مصلحة ابنته في الزواج أعظم من النظر لكثرة المادة في يد الزوج من عدمها0 والله تعالى يقول ( وان يكونوا فقراء يغنهم الله) والمثل يقول ( القناعة كنز لايفنى) وليس معنى ذلك تزويج كل من هب ودب ولكن الرضى بالزوج الصالح وبالقليل الذي معه خير من العدم 0 والمتأمل في المجتمع يرى كثيرا من البنات العوانس ومن وصلن لمرحلة اليأس ولم يتزوجن بعد كذلك كثيرا من الشباب من تخطى الثلاثين من العمر ولم يتزوج وذلك ينحصر في نقاط منها:-
1. فقدان وقلة الوعي وعدم الادراك بالخطر في حالة عدم الزواج دينيا واجتماعيا وصحيا وجسديا0
2. قضية غلاء المهور وتكاليف الفرح وتوابعه من مناسبات وولائم0
3. عدم الاحساس واستشعار المسئولية من قبل الشباب وعدم الرغبة في تحمل ذلك0
4. الركض وراء مطالب الحياة المادية في ظل انحصار المادة وشحها والرغبة في كماليات الحياة وزخرفها دون القناعة بالموجود0
وأهم من ذلك وأعظم عدم اتباع ماأمر الله تعالى به ووصى الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الامر0 وأرى انه يلزم توجيه وتوعية الشباب واولياء الامور بفائدة الزواج وخاصة المبكر منه في وقتنا الحاضر وأهميته لصيانة النفس وحفظها من الانجراف والانحراف والحرام 0 وكذلك أهمية الزواج من فتيات الوطن والبلد لأنهن أحق من غيرهن ثم بعد ذلك التيسير والتسهيل لاتمام الزواج 0 وأما عن الفتيات فعليهن أن ينظرن الى دين الزوج وخلقه ويكن شريكات على الحلوة والمرة ويتحملن في بداية حياتهن الزوجية حتى يفتح الله تعالى على أزواجهن 0 فمتى مابني الزواج على الدين والحب والصدق ومراقبة الله تعالى كان أعظم وأستر من أي شيء في الدنيا0 وأنا كواحد من شباب هذا الوطن أناشد وسائل الاعلام المختلفة والعلماء والولاة والمؤسسات التربوية والتعليمية والتوجيهية بتوعية المجتمع في كل وقت وزمان ومكان بأهمية التيسير والمساعدة في الزواج لينعم الجميع بالحياة السعيدة0 داعيا الله تعالى أن يسهل لكل أخ وأخت لم يأتيهما النصيب بعد بالتوفيق والصبر وأن يعوضهما الله تعالى خيرا ويعجل لهما بالنصيب0