تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تربيه الطفل في كلمات الابوين 00

تربيه الطفل في كلمات الابوين 00 2024.

تربيه الطفل في كلام الابوين 00

خبراء التربيه يتفقون على : ان الطفل انما يتعلم ( الخير ) و ( الشر ) و ( الطيب ) و ( اللاطيب ) عن

طريق والديه، اكثر من اي طريق اخر0

صحيح ان الطفل يولد بوجدان اخلاقي يدفعه الى الخير ويمنعه عن الشر، ولكن هذا الوجدان يظل

مدة طويلة غير ( شغال ) بالمرة 0 والطفل خلال هذه المدة يبقى منطقة مفتوحة لكل شاردة

وواردة 0

من هنا : كانت مسؤولية الابوين تجاه الاطفال مسؤولية ضخمة، تتحدد من خلال تحمل الابوين

لواجبهم او عدم تحملهم لذلك 0

فالطفل انما يتفهم الخير من الشر ، والفعل الذي يلزم القيام به من الفعل الذي يمنع من القيام به،

من خلال موقف الابوين من ذلك 0

ولا ريب : ان الطفل عندما ينضج عقله ويصبح قادرا على استنباط الافكار بقوته الذاتية ربما يغير

مفاهيمه للمقتضيات الاخلاقية ، الا انه يظل طوال حياته متاثرا بما سمعه وتعلمه في طفولته0

ولذلك : فان علىالوالدين ان يحرصا على الالتزام بسلوك اخلاقي بحضور اولادهم،حتى الكلمات

يجب ان تحدد امام الاطفال ، لان كلمة واحدة ، او مدحا واحدا يمكن ان يترك اثرا غير مستحسن في

نفسية الطفل 0

وفي هذا الحقل يعتقدخبراء التربية : ان ( الرجل ) الذي يمتدحه الابوين امام الطفل ، يصبح (مثالا)

يقتدي به الطفل في حياته 0

فاذا سمع الطفل ابويه وهما يمدحان العالم الديني ، فانه سيحب علماء الدين ويسعى لكي يكون

مثلهم في كبره 0

وبالعكس ، اذا سمع الطفل من ابيه كلمة الاعجاب ازاء جراة ( اللص ) في الاستيلاء على صندوق

المصرف في رائعة النهار ، فلا ريب انه يصبح تواقا الى الاقتداء بهذا ( اللص ) بسبب مايسمعه من

عبارات الاعجاب من ابيه وامه 0

ولقد حدث ان احد الاطفال اتفق مع رفاقه في باريس على تنظيم عملية يجري فيها اختطافه ليكره

ابوه بعد ذلك على دفع مبالغ طائلة ازاء الافراج عنه 0

وهكذا احتجزه رفاقه ، واتصلوا بوالده عن طريق الهاتف ، واعلنوا انهم المسؤولون عن اختطاف ابنه

البالغ من العمر 12 عاما ، وانهم لن يفرجوا عنه ما لم يدفع لهم مبلغ مائه الف فرنك فرنسي0

واضطر الاب الى الدفع ذلك المبلغ ، فذهب الطفل – بعد الافراج عنه – مع بقيه رفاق القضية يبددون

الاموال في الملاهي والبارات 0

وعندما اكتشف رجال الشرطة ذلك ، صرح الطفل امام لجنة التحقيق : انه لم يرتكب اي ذنب ، وانما

اراد الاقتداء بالرجال الذين طالما وصفهم ابوه ب ( الرجال الصناديد )

ويتضح من محاكمات الاحداث في كل انحاء العالم : ان الاطفال كثيرا ما يرتكبون الجرائم من غير

ان يعرفو ا الصبغة الاجرامية في افعالهم 0 فكم من المرات التي كان الطفل يبدي دهشته لاعتقاله،

مصرحا بانه لم يفسر له احد ان مثل هذا الفعل جريمة 0

ان اهمال تثقيف ضمير الطفل ، وترك تلقينه المبادىء الاخلاقية السامية كفيل بان يجعل من الطفل

الطيب مجرما شرسا يحب الاجرام ويعبده ، فكيف اذا سمع من ابويه تشجيعا على الجريمة او مدحا

لها ؟

ان الطفل الذي يجابه رد فعل ايجابي على اول عمليه اختلاس يقوم بها من جيب والده او امه او اي

شخص اخر ، لا يستطيع – اذا اعتقل متلبسا بجريمة اختلاسية كبيره – ان يفهم لماذا يحاكمونه؟

ولماذا يوبخونه ؟ 0

ولا عجب عندئذ اذا انجرح ضمير الطفل عندما يرى ان المجتمع ينظر اليه شزرا ويستنكر سلوكه 0

واغلب الظن انه سيبقى طول حياته حاقدا على البشرية ، لانها على شيء لا يعرف قبحه ،

وجرح الضمير – كما يقولون – لا يندمل 0

موضوع جميل ومفيد وسبحان الله كل راع مسئول على رعيته
وربي يقدرنا نكون لهم القدوة الحسنة اللي يتعلموا منها
الف شكر
مشكوره اختي

معلومات رائعه ومفيده

الله يعطيك الصحه

شكرا اختي فعلا معلومات مفيده

مشكورين خواتي على المرور
يعطيك العافيه

الله يعافيك اختي تسلمو

يعطيك العافية اختي

ننتظر جديدك

الف شكر قمران على هالموضوع الرائع …………….ام بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.